عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
التسويق للدولة عبر الدبلوماسية الشعبية

التسويق للدولة عبر الدبلوماسية الشعبية

بقلم : د. أماني ألبرت

استخدمت الدول الدبلوماسية الرسمية من خلال سفاراتها لدعم علاقاتها مع الدول الأخرى وللترويج لإنجازاتها.



وفي الوقت نفسه اهتمت بعض الدول باستخدام الدبلوماسية الشعبية كوسيلة للتسويق لسمعتها وذلك باستخدام طرق ووسائل وأدوات غير رسمية بهدف التأثير على الحكومات المختلفة ومواطنيها، أي وظفت الدبلوماسية الشعبية كأداة للتأثير على الأفكار والتوجهات عنها وتعبئة الأسهم لصالحها معتمدة على إبراز أنشطتها في مجالات المعلومات والتعليم والثقافة والفنون، كإحدى أدوات القوة الناعمة للدولة.

وسعت الدول لتصدير أنشطتها وترويجها سواء من مؤسساتها الرسمية أو من خلال الفاعلين غير الحكوميين بغرض ترويج الرسائل الإيجابية عنها وكأنها تقوم بتصدير وتقديم منتجات غير ملموسة بهدف التسويق لسمعة إيجابية ليس فقط فيما يخص السياسة الداخلية والخارجية لكن في مجالات الاستثمار الأجنبي والعلماء والطلاب؛ والتبادل الثقافي مع الدول الأخرى ومدى تمثيل شعبها في عالم العلم والسياسة والرياضة والإعلام وكذلك سلوك ومواقف السكان العاديين تجاه الأجانب، والسياحة.

وعند الحديث على مصر في إطار علاقاتها الدولية فتسويق سمعتها لا يقتصر على مؤسساتها الرسمية فحسب، بل يمتد ليشمل الدبلوماسية الشعبية وحتى تسوق مصر سمعتها بشكل إيجابي فهي تحتاج أن تفعل هذا على ثلاثة مستويات.

الأول حين تستخدم وسائل الإعلام كوسيط لزيادة دعم الجماهير الأجنبية لسياساتها وهذا يحدث عن طريق بناء إطار إعلامي استراتيجي هدفه الرئيسي هو التأثير على تغطيات وسائل الإعلام الأجنبية وهو ما يسمى الدبلوماسية الشعبية بالوساطة وهو ما يفسر لماذا تخصص كثير الدول في جميع أنحاء العالم مبالغ كبيرة من المال للقنوات الموجهة فوسائل الإعلام الجماهيري تلعب دورًا رئيسيًا في تفسير معاني الأخبار، وأي معلومات عن الدولة في وسائل الإعلام الجماهيرية قادرة أن تسوق أو تهدم سمعتها، فالهدف هنا هو القدرة على إدارة محتوى التغطية الإخبارية الأجنبية التي تتحدث عن الدولة ونقل القضايا من أجندة الحكومة إلى أجندة الإعلام.

المستوى الثاني هو دور الدبلوماسية الشعبية في إدارة مستوى السمعة من خلال طبيعة التغطيات الإعلامية المقدمة عنها، فهل الدولة مرتبطة بأطر سلبية مثل الحرب والصراع أم بأطر إيجابية مثل البناء والإنجازات.

أما المستوى الثالث وهو ما يسمى "دبلوماسية العلاقات" كإحدى أدوات القوة الناعمة للدولة التي تعتمد على جاذبيتها الثقافية للشعوب الأخرى وقيمها السياسية وسياستها الخارجية باعتبارها سياسات شرعية لها سلطة معنوية إذ تسعى الحكومات لتحقيق أهدافها من خلال التعاون بدلا من القوة العسكرية.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز