عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
30 يونيو .. إرادة الله

30 يونيو .. إرادة الله

بقلم : أشرف أبو الريش

مررت بالأمس فى ميدان التحرير سيرا على الأقدام.. استرجعت بذاكرتى تلك الأيام الخوالى منذ 6 سنوات عندما نزلنا الميدان ونحن على حق بعد عام من حكم الجماعة الإرهابية وفى عرف الشرع والدين ليس من سمع كمن رأى.. هذا الميدان ميدان التحرير سينطق كل شبر من أرضه يوم القيامة على ما حدث فوق بساطه بدءاً من يناير 2011 وحتى 30 يونيو 2013.. يناير كانت نكسة من وجهة نظرى.. كانت مؤامرة ظاهرها الرحمة.. العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وباطنها العذاب.. بمعنى الخراب والتدمير وتحقيق مخطط انهيار الدولة بلا رجعة مثلما سبقتنا فى ذلك دول عديدة تعرفونها جيدا ابحثوا عنها على خريطة الوطن العربى ستجدونها محيت تماما بلا رجعة.. جيوشها انهارت وشعوبها شردت ومقدراتها قد نهبت ولم يبق منها غير صراعات مستمرة فيما بينهم.. انظر إلى اليمن وإلى سوريا والعراق وليبيا كيف كانت تلك الدول قبل الخريف العربى..



كيف كانوا يعيشون فى رغد من العيش أحوالهم مستقرة لا يستطيعون مفارقة بلادهم التى تربوا فيها هم وأباؤهم وأجدادهم أما الآن فاذهبوا إلى معسكرات اللاجئين على حدود تلك الدول لتعرفوا نعمة الأمن والاستقرار التى ننعم بها فى هذا الوطن مصر.. لن أنسى ما حييت عندما جثمت التيارات الدينية والجماعة الإرهابية على صدر هذا الوطن قتلوا وحرقوا وخربوا ودمروا أتذكر جيدا عندما جلسنا مع أحد الصالحين وهو الدكتور جودة أبو اليزيد المهدى نائب رئيس جامعة الأزهر رحمة الله عليه  عام 2012  تحدث معنا ولأول مرة فى الأمور السياسية عندما قال: اسمعوا يا أبنائى لن يستطيع الإخوان حكم مصر أكثر من عام واحد لأن هذه الأرض تعرفهم جيدا ولن يرحمهم الشعب بعد ذلك وبالفعل خرج المصريون فى 30 يونيو لكى يقولوا لهذه الجماعة الإرهابية مصر أكبر من كل هذا التخطيط والتدبير وصلتم إلى الحكم بالدم وعلى أرواح الشهداء من الشباب الذين غرر بهم فى الميادين والساحات.. تحالفتم مع الشيطان فى سبيل حكم مصر الذى كنتم تحلمون به لأكثر من 80 عاما.. قتلتم الأبرياء فى يناير.. استعنتم بالعملاء والمرتزقة من الخارج.. عقدتم العزم على بيع أرض الوطن لمن يدفعون، مكرتم ولكن الله كان أكبر من مكركم.. نزع الله منكم الحكم كما تنزع الروح من الجسد.. ومن حكم الله التى نراها الآن أن من أدخلتموهم إلى السجون خرجوا جميعا وأنتم الآن مكانهم هذه إرادة الله وله فى ذلك حكم.

سخر الله لهذا الوطن من ينقذه من الدمار والخراب وألقى العلى القدير البصيرة فى قلوب المصريين لكى يخرجوا فى 30 يونيو ليقولوا لكم لن تحكمونا مرة أخرى طوال العمر، ووكل لهذه الأمة رجلا من أشرف الرجال وأشجع الرجال المشير عبد الفتاح السيسى حمل روحه على كفه من أجل حماية الوطن وصون الحدود والحفاظ على هوية الوطن والشعب .

30 يونيو لم تكن إرادة شعب.. وإنما كانت إرادة الله فى الأرض فهو القادر وهو القوى وهو أحكم الحاكمين يؤتى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير إنه على كل شيء قدير.

لن ينسى التاريخ ما صنعه جيش مصر وقت الصعاب فى 30 يونيو ولن ينسى الشرفاء من المصريين من أقسموا على كتاب الله أن يحافظوا على وطنهم من الأعداء.. ولن ينسى التاريخ شعب مصر الذى خرج يوم 30 يونيو لعودة الروح لجسد هذه الأمة والوسطية التى يتمتع بها المصريون من جديد بعد عام واحد حاولت فيه التيارات المتشددة طمس روح الوطنية وبس التخلف والرجعية فى نفوس المصريين.. تحية لأرواح الشهداء من رجال الجيش والشرطة الذين لا يعلم مقدار أرواحهم غير الواحد الأحد.. تحية لمن يخوضون معارك الشرف والكرامة هناك على أرض الله فى سيناء.. تحيا مصر.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز