عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الشعب يريد الكأس يا صلاح

الشعب يريد الكأس يا صلاح

بقلم : طارق مرسي

نجح الشعب والقيادة المصرية فى إبهار العالم بافتتاح أسطورى لبطولة أمم أفريقيا؛ فى المقابل لم يفلح -حتى الآن- المنتخب الكروى فى إقناع المصريين بمتعة الأداء المشهور به الفراعنة فى البطولات الماضية.



القيادة السياسية فى البطولة الـ 32 قبلت التحدى فى 5 أشهر وتقدمت بثقة لنيل شرف تنظيم البطولة فى وقت صعب وكسبت الرهان ونالت احترام العالم وأثبتت أنها «قد» المسئولية بوصف أن مصر تترأس الاتحاد الأفريقى عام 2019 وتقود القارة السمراء نحو التنمية والرخاء.

أما المنتخب المصرى فقد سجل حضورًا باهتًا فى الافتتاح والتمس الجميع العذر له من قاعدة أن تاريخ مباريات الافتتاح لا يقف مع الدولة المنظمة رغم الظروف التى أحاطت بالفريق المنافس وكانت كفيلة بحضور ضعيف فى المباراة لكن زيمبابوى خالفت التوقعات وبدت ندًا عنيدًا للمصريين ونال احترام الشارع الرياضى المصرى والأفريقى.. وفى مباراة الجولة الثانية أمام الكونغو استمر سيناريو الأداء الهزيل ولولا القدرات الخاصة لمحمد صلاح وتريزيجيه ما فازت مصر وضمنت الصعود للدور الثانى مبكرًا.

وبقى الجمهور المصرى العظيم هو نجم المشهد ورجل المباراتين بظهور حضارى تاريخى ومشرف ولأول مرة فى تاريخ البطولات المصرية، رأينا متفرجين من جميع الأعمار فى المدرجات لتوصيل رسالة للعالم أن مصر وطن التوحيد والوحدة والأمن والأمان.. مما دفع الرئيس السيسى بعد المباراة الافتتاحية أن يطلق وعدًا بعودة الجمهور للمدرجات وعودة الروح للملاعب بعد الحضور المبهج  للشباب من الجنسين وظهور مبهر وحضارى للجنس الناعم والذى شهد لأول وزيرات مصر بملابس المشجعين فى مشهد غير مسبوق وارتفع سقف الحضور بوجود نجوم الفن، الجميع حرص على الظهور تحت الراية المنصورة، فى صورة للتاريخ ولكل الأجيال. إنها مصر التى «إلينا وبنا» على حد وصف أمير الشعراء أحمد شوقى فى قصيدته الشهيرة «إلى شباب مصر» والتى قال فيها أيضا «عصركم حر ومستقبلكم فى يمين الله أولى بالقضاء..فاطلبوا المجد على الأرض فإن هى ضاقت فاطلبوه من السماء» وبفضل قلوب ودعاء أبناء الأرض الطيبة.. ونجومها الموهوبين تحقق النصر من السماء.

ليس أمام منتخب الفراعنة فى مباراة «أوغندا»  غدًا الأحد فى هذه الأيام «المفترجة» مع احتفالنا بالذكرى الـ6 لثورة 30 يونية المجيدة إلا إعادة الثقة فى قلوب المصريين بأداء يبشر بالبطولة «الثامنة» ليس فقط لأنها على أرض مصر بل لتاريخ الفراعنة العتيد فى القارة السمراء وعزف سيمفونية النصر لشعب يستحق البهجة.

على «أجيرى» وجهازه الفنى إصلاح ما أفسدوه فى المباراتين السابقتين وأيضًا فى سيناريو الاختيار العقيم لقائمة الفريق وضم من لا يستحق وإبعاد من هو أحق وغلق صفحة الإقصاء الظالم لنجوم لامعة وأخرى واعدة مثل (رمضان صبحى والأخوين عبدالله وصالح جمعة وعواد حتى المتطرف كهربا لإخراجه من دائرة منطق العبث التى يدور حوله).. وهذه الأسماء لم يختلف عليها كل عشاق الكرة المصرية من جماهير ونقاد ومحللين ما عدا «أجيرى وتابعه رمزى» أما الآن لا وقت للمغامرة باعتبار أن صعودنا محسوم.. فجماهير مصر تنتظر عودة الكبرياء المفقود والمتعة المصرية وامتداد مفعول لعنة الفراعنة على المنافسين خصوصًا بعد أن كشفت فرق عن أنيابها الحقيقية مثل الجزائر والسنغال ومالى وكوت ديفوار وأنجولا بعد مرور جولتين، بينما منتخب الفراعنة فى سبات نتمنى أن يكون قصيرًا.

مطلوب من أجيرى مسح الصورة العبثية فى المباراتين وتخفيف العبء عن محمد صلاح وتريزيجيه وطارق حامد ومحمود علاء وأيضًا الجماهير، فلولا عطاء هولاء لأصبحت الصورة «باهتة».. ولكى تكتمل الصورة «الحلوة» لابد من إعادة الذاكرة لنجوم مثل عبدالله السعيد والننى ومروان محسن وهذه هى مهمة الجهاز الفنى الأصيلة.. فضلًا عن إخراج منطقة الوسط أو المناورات من الغيبوبة وهى المنطقة التى بدت بلا دور أو طعم أو رائحة بفضل عبقرية «أجيرى» والذى حتى الآن لم يكشف عن كرامات تؤهله لقيادة المنتخب إلى منصة البطولة.

مطلوب عودة الجماعية والشخصية المعروفة عن منتخب مصر وإقناع الجماهير بوجود فكر خططى وإبداعى لاستكمال الصور التى رسمها الچنرال الجوهرى والمعلم حسن شحاتة للفريق المصرى، وتاريخ «سيد القارة» الفريق الأكثر حصولًا على البطولة فى أدغال أفريقيا وتحقيق النصر لمصر وهنا تتجدد فتوى الشاعر العملاق إبراهيم ناجى عندما دعا الشباب بالبذل والتضحية والعطاء من أجل مصر فى قصيدته العظيمة بقوله: أجل إن ذا يوم لمن يفتدى مصرا.. فمصر هى المحراب والجنة الكبرى.

حلفنا أن نولى وجهنا شطر حبها وننفد فيه الصبر والجهد والعمرا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز