عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
كيف أحبطت «تايم سبورت» بروتوكولات الغل القطرى؟

كيف أحبطت «تايم سبورت» بروتوكولات الغل القطرى؟

بقلم : طارق مرسي

لايزال المُشاهد والمتتبع لفعاليات بطولة الكان 2019 علىالشاشة، رغم الإمكانيات العصرية المتاحة، يفتقد صور البهجة، وانفصال الجمهور عن الأحداث فى البث المباشر للمباريات.. وهذا «الفقد» ليس فقط بسبب أداء المنتخب المصرى الذى من المتوقع أن يرتفع ترمومتر الأداء له من درجة الاقتناع إلى عتبة الإبداع ومؤشرات المتعة، بل بسبب التجاوز غير المبرر والمتعمد من القائمين على قناة «بين سبورت» لإبداع الجمهور فى المدرجات والصور المفرحة والتابلوهات الرائعة والانفعالات الإيجابية والجميلة قبل وأثناء المباريات المصرية على وجه العموم والإفريقية بوجه خاص، تمامًا مثل الفيلم السينمائى الذى يخلو من الموسيقى التصويرية المعبرة عن الأحداث أو التركيز على البطل وإهمال الأدوار الأخرى رغم تأثيرها ورسالتها.



قناة تايم سبورت، سواء على مستوى فريق العمل من التحليل أوالتغطية وأيضا المعلقين بهذه التنويعة الذكية، نجحت فى تفويت الفرصة على أصحاب الميول الخبيثة، ويوما بعد يوم يتأكد أن القائمين عليها أصحاب وجهة نظر بعيدة أيضا لإضفاء الطابع المصرى على فعاليات البطولة من قلب الحدث ومن محافظات مصر من ناحية، واستعراض عضلات الريادة من ناحية أخرى، وهكذا تولد المشروعات الوطنية العملاقة.

تايم المصرية أيضا نجحت- بخلاف الخدمة الوطنية لتقديم البطولة لكل المصريين-فى إبراز مظاهر البهجة فى المدرجات قبل وبعد وأثناء المباريات تحت «شعار صنع فى مصر»، وبالتالى وجهت ضربة قاضية لقناة بين سبورت ومعها كل المصريين الذين عزفوا عن القناة المأجورة.

فى المباريات المنقولة اتضح إهمال المخرجين والأجانب منهم أصحاب العصمة وهم موجهون لحساب أغراض قطرية صهيونية لإفساد المشهد وغض البصر عن انفعالات المدرجات وتجاهل إدخالها فى قلب الحدث، يبدو كأنه أمر متعمد رغم تعدد صور البهجة والوطنية على وجوه المشاهدين أثناء المباريات التى يدخل أطفال ونساء وشباب مصر من مختلف الأعمار في تشكيلها كلوحة فنية مبدعة، لدرجة أنك تشعر فى النقل التليفزيونى أن الصورة الحية ترتكز فقط على ثوابت فى النقل داخل المستطيل الأخضر، أما انفعالات المدرجات فهى مرفوعة من النقل، رغم أنها تعكس إبداعات اللاعب رقم 12 فى المدرجات وتفاعلهم مع الحدث، وكان من المطلوب أن يكون مسئولاً عنه مصورون ومخرجون مصريون لكن يبدو أن تهميشهم أمر متعمد.

المؤكد أن الصورة التى تظهر على الشاشة على درجة عالية من الجودة بتسهيلات وتفانى أيدٍ مصرية مساعدة لكنها خالية من التجويد أو الإبهار وتظل أصوات الجماهير رغم روعة الحضور اثناء المباراة وتسجيل الأهداف المصرية مجرد ظلال أو صدى من دون صوت فى مداره الطبيعى وبالتالى توسع من علامات الاستفهام حول أغراض القناة الرسمية الناقلة للأحداث والمحتكرة لنقل ما يحقق أهدافها.

وفى المقابل تفضح تحليلات تايم سبورت والصور المتداولة فى السوشيال ميديا وفيديوهات اللايف مقاصد ونوايا الناقلين. وعلى وجه الخصوص تسريب مشاعر يأس المشاهدين، بينما يحدث فى المدرجات ملاحم وطنية فى حب مصر.

فى ملاعب الكرة نرفض المحاولات المأجورة لتصدير مواقف سياسية أو دينية للمشاهدين أو تسويق شعارات كاذبة وبطولات زائفة، (لاحظ الإصرار والتعمد من القناة المأجورة وهى تركز فى إحدى المباريات على تصدير الدقيقة 22 على أنها رسالة لكنها ضد إرادة المصريين)، بينما تتجاهل اللافتات التى تتغنى بحب الوطن وسعادة الضيوف فى المدرجات والتى تعكس حسن الاستضافة واتحاد أبناء الوطن العربى فى وحدة واحدة لأول مرة فى بطولة إفريقية.

 تايم سبورت من قلب العالم وأم الدنيا ومهبط الأديان السماوية ومعها كل المصريين أبدعت فى إحباط بروتوكولات حكماء إعلام قطر الذين خططوا لحجب مظاهر البهجة فى مصر، ولم يفلحوا، بعدما لقنت قناة «تايم» ومنصات السوشيال ميديا القناة الخبيثة درسًا لن ينسوه.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز