عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الشعب البطل

الشعب البطل

بقلم : أشرف أبو الريش

البناء والإصلاح والحياة الكريمة للشعوب لا تأتى دون جهد وتعب وصبر.. النماذج العالمية لبعض الدول التى أصبحت كيانات اقتصادية عالمية مثل الصين واليابان والهند وبعض دول النمور الآسيوية خاضت شعوبها طريقا صعبا من التقشف والصبر والعمل ليلا ونهارا حتى تستطيع أن يكون لها مكان تحت شمس هذا العالم الذى لا يعترف بالضعفاء وأنصاف الدول.



مصر بفضل الله قطعت شوطا كبيرا فى عملية الإصلاح الاقتصادى.. الدولة ممثلة فى قيادتها السياسية اختارت الطريق الصعب من البداية من أجل إصلاح ما أفسدته السنوات الماضية والشعب تحمل تبعات عملية الإصلاح التى بفضل الله تبشر بالخير فى السنوات المقبلة والأجيال الجديدة لن تدفع فواتير مضاعفة مثلما يفعل آباؤهم اليوم نبنى مستقبلا واعدا لهذا الوطن فى ظل ظروف صعبة بل شديدة الصعوبة ولكن بالصبر والعمل والجهد يتحقق الكثير لهذا البلد وهو يستحق أن نضحى من أجله بكل عزيز وغال.

ومن المبشرات الإيجابية لعملية الإصلاح التى بدأتها الحكومة من خلال إجراءات مدروسة ما تم الإعلان عنه مؤخرا من قبل مجلس الوزراء والذى أعلن بأن مصر احتلت المرتبة الثالثة للنمو الاقتصادى عالميا.
ونشر المركز الإعلامى لمجلس الوزراء المصرى، منذ عدة أيام «انفوجراف» سلط من خلاله الضوء على احتلال مصر المرتبة الثالثة بقائمة مجلة «الإيكونوميست» الدورية للنمو الاقتصادى حول العالم، وذلك خلال الربع الأول من عام 2019.

ونشر التقرير ارتفاع الاحتياطى الأجنبى إلى 44.35 مليار دولار وأن الدولة حققت طفرة فى معدلات النمو الاقتصادى خلال الفترة الأخيرة، وصلت إلى 5.6%، فى حين تأتى الصين فى المرتبة الأولى بمعدل نمو يقدر بنحو 6.4%، تليها الهند فى المرتبة الثانية وجاءت الفلبين فى المرتبة الرابعة بمعدل نمو اقتصادى يقدر بنحو 5.6%، ثم إندونيسيا بمعدل نمو يقدر بنحو 5.1%, تليها بولندا فى المرتبة السادسة بمعدل نمو يقدر بنحو 4.7%.
ورصد الإنفوجراف الدول التى شهدت تراجعاً فى معدلات النمو الاقتصادى (انكماش اقتصادى)، وذلك على النحو التالي: إيطاليا التى سجلت تراجعاً فى معدلات نموها بنحو 0.1%.

نحن نتقدم بخطوات ثابتة نحو مستقبل أفضل بإذن الله نجحت الحكومة خلال الفترة الأخيرة فى تصحيح مسار الاقتصاد المصرى بعد حزمة من الإجراءات كان أبرزها رفع الدعم عن الوقود وتحرير سعر الصرف، إلا أن البطل الحقيقى فى نجاح الإجراءات الأخيرة كان وبلا شك المواطن المصرى الذى فضل الانحياز لمصلحة وطنه وتحمل كل الأعباء.

ومن المسلم به الآن أن معظم مؤشرات الاقتصاد الكلى تحسنت بشكل كبير فى الفترة الأخيرة، من خلال انخفاض معدلات البطالة وانخفاض عجز الموازنة، مع ارتفاع كبير فى قيمة الاحتياطى الدولارى، مما يؤكد نجاحنا فى تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى باعتراف كل خبراء صندوق النقد والبنك الدولى والاتحاد الأوروبى.

نحتاج إلى مزيد من الصبر حتى نبنى هذا الوطن من جديد للأجيال القادمة التى لا ذنب لها فيما تعرضت له البلاد بعد 2011.. الهدم والحرق والخراب والدمار وقتها كان سهلا وقد شاهدناه بأنفسنا ولكن البناء دائما يكون صعبا على الناس وهو ما يتم حاليا على أرض الواقع من خلال الطرق والكبارى والمدن العالمية والإصلاحات الاقتصادية التى تأخرت لسنوات طويلة ماضية.. مصر عازمة على أن تكون دولة عظمى بمعنى الكلمة فى كل شىء ويبقى هذا الشعب عنوانا للبطولة بالصبر والعمل والاجتهاد.. تحيا مصر.
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز