عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الإرادة تُعانق المستقبل

الإرادة تُعانق المستقبل

بقلم : أيمن عبد المجيد

"بالإرادة والعزيمة والتحدي هنعدي المستحيل"، رسالة هديل ماجد، قاهرة الإعاقة.. "ابدأ الآن"، شريف العبد، متسلق الجبال بحثًا عن القمم.



نموذجان كاشفان لعمق الشخصية المصرية، المتفجرة بالإرادة والعزيمة، الباعثة للأمل في غدٍ أفضل، "المصري دائمًا رأسه مرفوعة"، قالتها بعفوية هديل ماجد، "راضية بالـ٢٤ قيراط بتوعي"، أضافت، فاقدة البصر لكنها تمتلك بصيرة، تجعلها تدرك أن الله منح الجميع نعمًا متساوية، من أخذ منه بصره، منحه عقلًا راجحًا وذاكرة حديدية، وهكذا الجميع متساوون في النعم، رغم تنوعها من شخص لآخر.

"هديل"، ولدت فاقدة البصر، تُعاني صعوبة في حركة القدمين واليدين، لكن نمت بداخلها إرادة حديدية، وذاكرة فولاذية، تحفظ القرآن سماعيًا، تتعلم اللغتينالصينية واليابانية بنفسها، تمتلك حنجرة ذهبية، صوت كروان تأمل أن توظفه لخدمة مصر، قالت: "حلمي أن أكون سفيرة لمصر بالغناء".

"ممكن أطلب من حضرتك طلب سيادة الرئيس"، يرد الرئيس: "أنا اللي نفسي أسمع صوتك"، ما إن تشدو حتى تضج القاعة بالتصفيق لروعة صوتها.

يقف الرئيس ويصعد لمسرح فندق "الماسة"، بالعاصمة الإدارية الجديدة، يهنئها ويصحبها لمقعدها، في مشهد بالغ الإنسانية.. هديل رمز للإرادة والتحدي لعبور المستحيل، نموذج يحتذى في هذا الجيل.

شريف العبد، بطل مصري، تفوق علميًا، وعمليًا، هزم السمنة، وعمل في أكبر الشركات العالمية مهندسًا، تسلق أعالي الجبال ورفع علم مصر خفاقًا، رسالته: "أنت تستطيع.. ابدأ الآن".

رسائل المنتدى بليغة، بداية باختبار مقر الانعقاد، العاصمة الإدارية الجديدة، نموذج التحدي والإرادة المصرية، تلك التي كانت منذ ٢٤ شهرًا صحراء جرداء، وباتت عامرة تنمو فيها التنمية، رمز لمستقبل مصر، عاصمة ذكية، نموذج للعاصمة الحضارية.

العاصمة رمز للإرادة، ومؤتمر الشباب رمز للمستقبل، تعانقا، الشباب هم قادة الغد، والمؤتمر بات مؤسسة، تصدر توصيات تجد لها على أرض الواقع أثرًا في النسخة التي تليه.

"محاكاة الدولة المصرية"، كشفت عن شباب يمتلكون رؤية واستراتيجية، هم نتاج الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب، والأكاديمية إحدى توصيات النسخة الأولى للمؤتمر الوطني الأول.

تخريج الدفعة الأولى للشباب الأفارقة، من الأكاديمية الوطنية للشباب، ثمرة لشجرة طيبة غُرست في مصر، لنشر العلم والمعرفة، وإعداد قيادات إفريقيا المستقبل، مواصلة لدور مصر البّناء، مصر التي دعمت حركات التحرر الإفريقية في مواجهة الاستعمار في الستينيات، تدعم إفريقيا الآن للتحرر من الفقر، والصراعات، بدعم التنمية والبناء.

مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس، رسالة للبسطاء، بأن الفقير وجد من يحنو عليه، ومن يعمل لانتشاله من معاناته، تحفيزًا وحشدًا لقوة الدولة والمجتمع المدني وشركات القطاع الخاص، للنهوض لانتشال القرى الأكثر فقرًا من واقعها المؤلم.

مصر بعد عامين، لن تكون هي مصر التي كانت، إن شاء الله، وعد الرئيس نابع مما يتحقق على الأرض من إنجازات، مستندة لرؤية استراتيجية وخطط تحقق أهدافها، مصر الحديثة الرقمية، بلا عشوائيات، بحدود دنيا للفقر، مصر العلم والتنمية، رسائل مؤتمر الشباب السابع.

هذا المؤتمر الذي يتحدث فيه الرئيس للشعب، في حوار مفتوح مع الشباب، يقود دفاعات الوعي، يشرك الشعب في تحديات الوطن وخارطة الحلول، يقوي الجبهة الداخلية، ويحولها إلى صخرة تتحطم عليها مؤامرات المتآمرين، ويجعلها آلة بناء.. تحيا مصر.

[email protected]

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز