عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الـ 5 المبشرون بقيادة الفراعنة

الـ 5 المبشرون بقيادة الفراعنة

بقلم : طارق مرسي

إيمان وثقة الرئيس عبدالفتاح السيسى بالطاقات المصرية وبقدرتها على صناعة المعجزات وقراءته للماضى ونظرته للمستقبل دفعته للقول الفصل فى الملف الأكثر اهتماما على الساحة الكروية فى المؤتمر الوطنى السابع للشباب الذى أقيم فى عاصمة المستقبل، واختتم فعالياته بجلسة المصارحة «اسأل الرئيس» التى تضمنها التصديق، بأن يتولى «مصرى» قيادة المنتخب الوطنى.

هذا القرار الذى أسعد كل المصريين انسجم مع فكر الرئيس وخارطة المستقبل التى كشفها بوضوح وصدق منذ توليه المسئولية لإعادة بناء الدولة المصرية وبأيدٍ مصرية وإعادة شعار «صنع فى مصر»، فبالتاريخ والجغرافية وبالروح التى غرستها القيادة المصرية لن تتحقق الأمجاد ويكتب التاريخ إلا بسواعد مصرية محبة وعاشقة لتراب هذا الوطن الغالى.




إن التاريخ الحضارى والكروى المصرى ينحاز لرغبة الرئيس وطموحه الممتد ويتناغم مع الرسائل التى أطلقها فى هذا المؤتمر الشامل، الذى بدأه الرئيس بتوجيه الشكر لكل المصريين على فهمهم العميق لطبيعة هذه المرحلة الصعبة، وقدرتهم على تحمل المعاناة التى فرضتها ظروف خارجة عن إرادة الدولة المصرية.. فالتاريخ الكروى يقول إن ريادة مصر فى البطولة الإفريقية واحتلالها المركز الأول للدول الأكثر حصولا على اللقب الإفريقى (7 مرات) منها «خمس مرات» بأيدٍ مصرية عام 57 تحت قيادة مراد فهمى و98 بقيادة محمود الجوهرى بعد أن سبق وقاد منتخب الفراعنة إلى كأس العالم عام 90 بإيطاليا للمرة الثانية فى تاريخها، ثم حسن شحاتة وتسجيل رقم تاريخى بالفوز بثلاث بطولات أمم إفريقيا متتالية فى 2006، 2008، 2010، وهو إنجاز من الصعب تكراره على مستوى القارة الإفريقية وبأيدٍ مصرية.


تجربة الجنرال الجوهرى والمعلم حسن شحاتة على مستوى القيادة الفنية لمنتخب مصر كانت إنجازا فريدا من نوعه على مستوى القارة السمراء التى اعتمدت على الخبرات الأجنبية لقيادة فرقها، وبالتالى كتبت مصر التاريخ بأيدى أبنائها المتميزين الأكثر فهمًا لطبيعة ونفسية اللاعب المصرى وشخصيته ومستوى عطائه.


بتأمل وقراءة الإنجازات الخمسة بأسماء مصرية نجد أنها استندت على البنود التى قالها الرئيس السيسى، وهى الجدية والتجرد وعدم المجاملة على حساب اسم مصر، ولهذا كتب الثلاثى «مراد» و«الجوهرى» و«شحاتة» التاريخ الكروى المصرى على الخريطة الإفريقية، وجاءت كلمات الرئيس العفوية لتعيد الثقة فى قدرة الشخصية المصرية على صناعة الفارق وكتابة التاريخ من جديد.


والمؤكد أن «رب ضارة نافعة»، بعد الخروج المصرى المبكر من البطولة، والذى خالف كل التوقعات، بات من المهم أن تكون عصا القيادةٍِ مصرية، وبعد المستوى العالمى الذى خرجت به بطولة أمم إفريقيا على أرض مصر ونجاحها فى تنظيم البطولة فى زمن قصير لا يتجاوز الـ3 شهور وبأيدى شباب مصر وانبهار العالم بحسن التنظيم والضيافة.


فالعقلية المصرية قادرة على إبهار العالم فى كل المجالات، هذا الإيمان الذى دفع الرئيس دون نَظم أو ترتيب أن يميل للإدارة المصرية لقيادة منتخب مصر فى الفترة المقبلة فهى الأكثر فهمًا واستيعابًا والأكثر حرصًا على مستقبل هذا الوطن ورفع راياته عالية فى المحافل القارية والعالمية، وهى الرسالة الواضحة التى أطلقها الرئيس، وبالتالى أصبح لازمًا على القيادة الرياضية المتمثلة فى وزير الشباب والرياضة د. أشرف صبحى التطبيق والتنفيذ والاختيار الجيد لمن يقود منتخب الفراعنة، والوسط الكروى زاخر بأسماء قادرة على تحقيق الحلم المصرى ومن مختلف الأجيال والأسماء اللامعة.


وبقراءة موضوعية للأسماء المطروحة يتصدرها بالتاريخ والإنجاز المعلم حسن شحاتة صاحب السيرة الذاتية الرائعة وبحكم خبرته العريضة فى قيادة المنتخب فهو قادر على تكرار الإنجاز والتفوق إذا تحدثنا عن فروق الخبرة والكفاءة، ولا أجد مبررات قوية لاستبعاده من الترشيحات؛ خصوصًا بعدما أبدى الرغبة والقدرة على استكمال مسيرته وتحقيق حلمه بوصول مصر للمرة الرابعة لكأس العالم وحصد المزيد من البطولات الإفريقية.


فى المرتبة الثانية يأتى عميد لاعبى العالم حسام حسن وتوأمه ويدعم ترشيحهما للقيادة تاريخهما الكروى كلاعبين ومدربين بعد 9 سنوات من العمل فى التدريب والقيادة.. وحسام وشقيقه يتمتعان بالتفانى والإخلاص والجدية والقدرة على تحمل المسئولية الصعبة، فضلا عن احترام الأجيال الحالية لعطائهما وكفاءتهما.


ويأتى «حسام البدرى» فى المرتبة الثالثة ومن العناصر التى تتمتع بخبرات واسعة فى تراك التدريب وقيادة نجوم سواء على مستوى تاريخه مع النادى الأهلى والبطولات التى حققها واعتباره التلميذ النجيب للثعلب مانويل جوزيه لفترة ليست قصيرة، وهنا يجب عدم النظر لتجربته مع المنتخب الأوليمبى التى كان ينقصها الاستقرار والجدية.


وفى قائمة الأسماء المؤهلة لقيادة مصر أيضا «إيهاب جلال» ويتمتع برؤية وفكر كروى متطور إلى جانب تمتعه باحترام نجوم هذا الجيل وتقدير رؤيته وإدارته الفنية.. ومعه جنبا إلى جنب يأتى «طلعت يوسف» وهو من الخبرات التى لا يمكن إنكارها من واقع سيرتيه التدريبية مع أندية متعددة وحقق فيها نجاحًا ملحوظا وينتظر أيضا فرصة أكبر لإثبات نفسه وخدمة مصر.


فى مقابل هذه الأسماء المتمكنة يأتى «أحمد حسام ميدو» ليمثل الجيل الرابع من المدربين أصحاب الشخصية والرؤية بحكم تاريخه كلاعب فى أكبر دوريات العالم «إنجلترا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا» واحتكاكه بمدارس تدريبية لا يستهان بها، وتجاربه التدريبية مع الزمالك والإسماعيلى ووادى دجلة، ويدعم اسم «ميدو» شخصيته الجريئة وبأنه صاحب قرار يستند على الخبرة والموهبة ورغبته فى خدمة منتخب بلاده.


بجانب كل هؤلاء يوجد نجوم واعدة ولا يستهان بها من واقع خبرتها فى القيادة والرؤية على مستوى التدريب والإدارة، وفى مقدمتهم عماد النحاس وعلى ماهر وأسامة نبيه، إلى جانب أسماء إدارية واعدة مثل عميد لاعبى العالم أحمد حسن وحسام غالى ويمكن الاستعانة بهم على أكثر من مستوى مع الأسماء الكبيرة السابقة وخلق تناغم وفريق عمل متكامل لخدمة منتخب الفراعنة صاحب التاريخ الكبير والاسم المدوى.


لا يتبقى سوى الإخلاص لاسم مصر وحسن الاختيار بعيدا عن المجاملات والحسابات الخاصة، والآمال كلها معقودة على فكر ورؤية الوزير الشاب د. أشرف صبحى، والأسماء الاستشارية التى سوف يستعين بها لإعلان المدير الفنى المصرى المرتقب لقيادة منتخب الفراعنة لإحراز الألقاب وتحقيق الطموحات.


وأخيرًا فإن الثقة التى زرعتها القيادة السياسية والرغبة فى إعادة شعار «صنع فى مصر» كفيلة برسم الطموحات الجميلة لشعب يتنفس «كورة»، وكتابة أمجاد جديدة وإثبات أن المصريين قادرون على صناعة المعجزات، ولنا فى نجم مصر الأول وفخر العرب «محمد صلاح» عبرة بعد الإنجازات التى حققها على مستوى العالم واختياره أخيرًا فى قائمة الفيفا ضمن أفضل لاعبى العالم لأول مرة ليس فى تاريخ مصر بل والعالم العربى. 
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز