عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
مصر.. «تحارب أعداء الحياة»

مصر.. «تحارب أعداء الحياة»

بقلم : م/ عبد الصادق الشوربجي

 



مخطئ من يظن أن الإرهاب يمكن أن يهزم مصر وشعبها العظيم، أو يكسر إرادته فى أن نحيا حياة حرة كريمة يسودها الإخاء والوئام لا فرق بين مصرى وآخر.
وكل جريمة إرهابية تواجهها مصر لا تزيدنا إلا قوة وصلابة والتفافًا، حول وطننا وقيادتنا الوطنية الحكيمة.
لقد كشف الإرهاب عن وجهه الأسود القبيح الوضيع، فهو يستهدف كل أبناء الوطن، يستهدف المساجد والكنائس بل والمستشفيات التى تضم بداخلها آلاف المرضى، الذين يتلقون الرعاية والعناية، بشاعة الإرهاب وجرائمه تعدت كل الحدود، فهو إرهاب بلا دين ولا أخلاق، ولا يعرف جوهر الدين الذى هو فى الأساس رحمة للعالمين وهداية للبشر.
ومنذ ثورة الشعب فى الثلاثين من يونيو، تخوض مصر ومؤسساتها وعلى رأسها القوات المسلحة والشرطة واحدة من أكبر وأصعب معاركها ضد هذا الإرهاب، الذى تقوده جماعة إرهابية تتستر خلف الدين وتجد الدعم المادى والمعنوى من قوى إقليمية بل ودولية وللأسف ينتمى بعضها للإسلام والعروبة.
لقد قدمت القوات المسلحة والشرطة الشهداء من أجل مصر واستقرارها وأمنها، ولم يبخلوا بأرواح أبنائهم فى سبيل هذا الهدف.
كلنا ضد الإرهاب، ونحاربه ونسعى للقضاء عليه، وهذا واجب كل مواطن، فالإرهاب لا يزال مختفيًا بيننا، وينتظر تعليمات قادته ليمارس إرهابه ضدنا.. وهنا يأتى كل مواطن، ليساهم بدوره حتى لو كان بسيطًا..
وما أكثر الأشياء التى حولك ولابد أن تثير انتباهك، ويجب عدم تجاهلها فقد يكون وراءها ذلك الإرهابى الذى يريد حياتك وحياة أسرتك..
ربما يسكن فى نفس عمارتك غرباء لا تعرف عنهم شيئًا، وأثارت تصرفاتهم الريبة والشك فسارع بالإبلاغ عنهم..
ربما لاحظت أن فى شارعك عربة مركونة منذ فترة طويلة لا أحد يستخدمها، أو لاحظت أشياء غريبة مركونة على ناصية الشارع منذ فترة طويلة، وقد تتضمن مفرقعات أو متفجرات، لا تسكت وقم بالإبلاغ عنها.
إن دورك كمواطن يحب مصر ويريدها وطنًا آمنًا يجعله يقوم بهذا الدور الإيجابى، ومن حسن الحظ أن الدولة تنشر أرقام تليفونات الجهات التى يمكنك الاتصال بها، إذا وجدت ما يستدعى الإبلاغ عنه.
وفى كل الأوقات الصعبة، كان المواطن المصرى البسيط أول من يتقدم الصفوف للتبرع بدمه أو المساعدة فى عمليات الإنقاذ، ويبقى دوره فى الإبلاغ عن الأشياء الغريبة التى يمكن أن تكون عملًا إرهابيًا محتملًا..
وهذا الإرهاب الأسود لن يخيفنا ولن يجعل اليأس والإحباط يتملكنا، بل يزيدنا قوة وحبًا لهذا الوطن، وهو ما عبر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسى بقوله: «ما أجمل حسن التكاتف والتكافل فى مواجهة قبح تأثير الإرهاب، وأنا أرى تسارع وتسابق وتضامن الجميع سواء من أشقائنا العرب أو أهل بلدنا المصريين فى تقديم ما يستطيعونه لتجاوز ما خلّفه الإرهاب الغاشم من خراب ودمار».
وما قاله الرئيس يعبر بالفعل عن هذا التكاتف والتضامن مع مصر، التى نريد لها وطنًا قويًا كريمًا لكل المصريين.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز