عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
عمار يا مصر

عمار يا مصر

بقلم : أشرف أبو الريش

فى عمر هذا الوطن سنوات يخلدها التاريخ بأحرف من نور، لأن ما بذل فيها من جهد وعرق خلال أربع سنوات تقريبًا، يعد إنجازا بل تعدى إلى أن يكون إعجازا جديدا بفضل السهر والعمل المستمر الذى تبذله الحكومة من خلال فكر وتخطيط عالمى للأجيال القادمة، بإذن الله، هذا المقال بمناسبة دخول مصر عصر مدن الجيل الرابع وفكر القيادة السياسية الذى بدأ منذ 4 سنوات لكسر مركزية القاهرة، وإقامة مدن جديدة ذكية تضاهى أكبر وأفضل المدن العالمية، والتى سبقتنا إليها دول عربية وأوروبية.



الدولة انتبهت لما تتمتع به مصر من مقومات سياحية ومواقع ساحلية لا مثيل لها فى العالم فكانت فكرة مدينة العلمين الجديدة، والتى صممت لكى تكون مركزا عالميا يستقبل السياح من كل مكان لتشكل خارطة جديدة تخدم هذا القطاع الحيوى، الذى من الممكن أن يكون قاطرة للتدفق النقد الأجنبى والذى يسهم أيضا فى رفع مستوى الاقتصاد المصرى.

حجم العمل فى بناء المدن الذكية ليس له مثيل على المستوى العربى أو الإفريقى، رغم ما تتعرض له الدولة من حرب فى الداخل ومؤامرات من الخارج لوقف خطط التنمية على كل المستويات.. والتى بدأت منذ 4 سنوات بقيمة مالية تصل إلى ما يقرب من 77 مليار جنيه فى «العاصمة الإدارية الجديدة - العلمين الجديدة - المنصورة الجديدة - شرق بورسعيد - ناصر بغرب أسيوط - غرب قنا - الإسماعيلية الجديدة - رفح الجديدة - مدينة ومنتجع الجلالة - الفرافرة الجديدة - العبور الجديدة - توشكى الجديدة - شرق العوينات»، يبلغ إجمالى مساحات هذه التجمعات الجديدة نحو 380 ألف فدان، تمثل 50% من إجمالى مساحات التجمعات العمرانية التى تم تنفيذها خلال الــ 40 عاما السابقة، ومن المخطط أن تستوعب التجمعات العمرانية الجديدة، عند اكتمال جميع مراحلها، نحو 14 مليون نسمة، وتوفر حوالى 6 ملايين فرصة عمل دائمة.

الحديث عن المدن الجديدة يحتاج إلى عدة مقالات لكى نلقى الضوء على قصص الكفاح، التى صنعها المصريون لكى نرى هذا الإنجاز الحضارى على أرض الواقع فى مدن الجيل الرابع التى ينتظرها تسويق جيد فى الداخل والخارج لجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والدولية خاصة وأننا نتمتع بفضل الله بمقومات طبيعية حبانا الله بها تميزنا وتفردنا عن أى مكان على وجه الأرض.

انتهى عصر الإقامة فى الوادى الضيق ونسبة المساحة الكلية، التى كان يعيش عليها المصريون منذ عشرات السنين.. اليوم ينطلق الوطن لكى يبنى ويعمر كل شبر فى مصر من خلال إقامة مدن عالمية تستوعب طاقات الشباب وتجذب الاستثمارات، وتنهى فكرة المدن المركزية التى لم نعد نستطيع أن نتنفس من خلالها هواء نقيا بسبب الزحام الشديد وكثرة الملوثات والتى أضرت بحياة المواطنين على مدار 40 عاما ماضية فى القاهرة والجيزة والقليوبية وبعض المناطق الصناعية الموجودة داخل الكتل السكنية.. هنيأ للأجيال الجديدة التى ستبدأ حياتها بعيدا عن التلوث والضوضاء وعمار يا مصر.. تحيا مصر.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز