عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
انتهى عصر الاحتكار الزراعي

انتهى عصر الاحتكار الزراعي

بقلم : أشرف أبو الريش

تُبنى الدول بالعلم والعمل وتسعد الناس عندما تجد الحكومات تقوم بواجبها نحو مواطنيها.



ومن منطلق الحديث عن الدولة المصرية قديمًا وحديثًا، التي قامت في الأساس على مهنة الزراعة منذ عهد الفراعنة القدماء الذين قدسوا هذه الأرض وقدسوا مياه نيلها العظيم، نذكر بالخير عدة حقائق كانت تمثل مشكلة وأزمة كبيرة عند الكثير من الفلاحين في مصر، خاصة السنوات الأخيرة، التي عانى فيها الفلاح من التجار الذين يشترون منه المحاصيل بأسعار رخيصة لا تساوي حقها من الري والخدمة في الأرض وعرق الشهور الذي كان يسيل من جبين الفلاح البسيط.

وأقرب مثل على ذلك ما شاهدناه في العام الماضي من احتكار بعض التجار محصول البطاطس وشرائه بنحو ألفين من الجنيهات وبيعه بعد ذلك بما يقرب من 10 آلاف جنيه للطن.. هذا المشهد الاحتكاري انتبهت إليه الدولة، ولن يتكرر بإذن الله مرة أخرى، ولا نخفي سرًا إذا قلنا: إن التجار كانوا يستوردون تقاوي البطاطس ــ هذه السلعة الغذائية الاستراتيجية لكثير من المصريين ــ ويبيعونها بأسعار خيالية يتعدى مكسبهم عشرة أضعاف السعر الحقيقي لطن تقاوي البطاطس، وقد وصل الأمر أن الفلاح كان يأخذ التقاوي من التاجر وبعد أربعة أشهر يحصد الزرعة ويخرج بعد كل هذا الجهد والتعب في الأرض مديونا لتاجر البطاطس.

هذه المقدمة بمناسبة أن الدولة الآن كسرت الاحتكار وقضت على المحتكرين لأي سلعة استراتيجية يعتمد عليها المواطن البسيط في مصر، وما رأيناه على أرض الواقع من فكر عملي في مشروع الصوب الزراعية التي افتتحها الرئيس السيسي منذ عدة أيام خير دليل على هذا الكلام، حيث أصبح عندنا أكبر المعامل الخاصة بالأنسجة النباتية وتقاوى الخضروات وتحديدًا لتقاوي البطاطس التي احتكر بعض التجار زرعها واستيرادها لحسابهم الخاص ووضعوا الفلاح بين مطرقة شراء التقاوي بأسعار باهظة وسندان بيع المحصول بأسعار رخيصة وجنوا هم مئات الملايين في سنوات سابقة، أما اليوم فقد دخلت الدولة على الخط من خلال التوسع في مشروع الصوب الزراعية الذي يغطى احتياجات الناس من الخضروات والفاكهة الطازجة وبأسعار في متناول الجميع فكل تلك الخضروات حاصلة على شهادة الجودة العالمية بحسب المنظمات الدولية الخاصة بتقييم الغذاء وجودته في مصر والعالم.

كل التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة المصرية التي تحمل السلاح لتدافع عن الحدود وتعمل ليل نهار في أرض الصحراء لكي تزرع لنا أجود أنواع المحاصيل من الخضروات والفاكهة لسد احتياجات السوق المحلية، وخلق فرص عمل جديدة للشباب في المحافظات المصرية.. كل الفخر وكل الاعتزاز لمن يحولون رمال الصحراء الصفراء إلى جنة خضراء بالعمل والجهد والعرق من أجل رفعة هذا الوطن وحماية الناس من الجشع والاحتكار وغلاء الأسعار.. تحيا مصر.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز