عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
تجربة الإمارات التنموية

تجربة الإمارات التنموية

بقلم : خالد عبد الخالق

منذ إجراء أول انتخابات في الإمارات عام 2006 وحتى الان مع قرب الاستحقاق الانتخابي في دورته الرابعة المقرر إجراؤه في أكتوبر القادم ودولة الإمارات تشهد تطور غير مسبوق علي الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتنموي، ولعل هذا يلمسه كل مواطن وكل وافد على ارض دولة الإمارات، ولعل التقارير الدولية والعالمية وتصدر الإمارات المراتب المتقدمة في تلك التقارير خير دليل على تقدم وتطور الإمارات، ولقد أكدت تجربة الإمارات التنموية أنها فريدة من نوعها مختلفة عما حولها، فبالرغم من حداثة العملية الانتخابية والممارسة السياسية بمفهومها الحديث بها ؛ إلا أنها استطاعت أن تحقق أعلى معدلات عالية علي صعيد الأعمال والاستثمارات وحققت تقدما  في مجالات التنمية الاقتصادية وهي بذلك تؤكد على ان عملية التنمية وزيادة موارد الدولة الاقتصادية من الممكن أن تمضي قدما في مسارها حتى وإن تأخر المسار السياسي الانتخابي.



فقد حققت دولة الإمارات المركز الأول إقليمياً والخامس عالمياً ضمن أكثر الدول تنافسية في العالم متقدمة على دول مثل هولندا والدنمارك والسويد. كما تقدمت بواقع 23 قفزة منذ إدراجها ضمن تقرير "الكتاب السنوي للتنافسية العالمية" لعام 2019 والصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بمدينة لوزان السويسرية، الذي يعدّ أحد أهم المؤسسات المتخصصة على مستوى العالم في هذا المجال.

واحتلت دولة الإمارات المراتب الأولى عالمياً في عدد كبير من المحاور الرئيسية والمحاور الفرعية والمؤشرات الفرعية التي يرصدها التقرير. حيث صعدت الدولة إلى المركز الأول عالمياً في محور "كفاءة الأعمال" والمركز الثاني عالمياً في محور "الكفاءة الحكومية". وحققت الإمارات المراكز الخمس الأولى عالمياً في عدد من المحاور الفرعية مثل المركز الأول في "الممارسات الإدارية" والمركز الثاني عالمياً في كل من "التجارة الدولية" و"الكفاءة والإنتاجية" و"البنية التحتية" و"السلوكيات والقيم" و"أسواق العمالة"، والمركز الثالث عالمياً في "التمويل الحكومي" و"السياسات الضريبية".

كما احتلت المركز الأول إقليمياً في سهولة ممارسة أنشطة الأعمال لعام 2018.والمرتبة الأولى عالمياً، وللسنة الثالثة على التوالي، في مؤشر ثقة الشعب بالحكومة وفق تقرير "أدلمان" للثقة 2016.  وتصدرت المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر "إنسياد" لاستقطاب الكفاءات، ووفرة الأيدي العاملة من أصحاب المهارات والخبرات، والأولى عالميا في غياب الجريمة المنظمة، واحتواء آثار التضخم، والثانية عالمياً في الاستثمار الأجنبي المباشر، والرابعة عالمياً في كفاءة الأسواق والأولى عالمياً في جودة الطرق ومؤشر جودة البنية التحتية للنقل الجوي 2015

كما تصدرت دولة الإمارات للعام الثامن على التوالي، قائمة الدول العربية في "مقياس الرخاء العالمي" الصادر عن معهد "ليغاتوم" البريطاني في نوفمبر 2018.  وأظهر التقرير حلول الإمارات في المركز الأول إقليمياً في كل من محور الأمن والأمان وسلامة المواطن والمجتمع؛ ومؤشر الحريات الشخصية الذي يقيس مدى حرية الأفراد في ممارسة معتقداتهم في الدولة.

لقد كانت الإمارات من اوائل الدول العربية والشرق أوسطية التى تبادر ببحث كيفية إسعاد مواطنيها وفي هذا الصدد أنشأت وزارة للسعادة، وقد احتلّت الإمارات المركز الأول عربياً والرابع عشر عالمياً، في تقرير الأمم المتحدة لمؤشر السعادة والرضا بين الشعوب للعام 2019، وشهد اقتصاد الإمارات ازدهاراً كمياً ونوعياً جعلها ضمن المراتب الأولى من حيث بعض المؤشرات الاقتصادية، كمعدل دخل الفرد ومعدل استهلاك الفرد للطاقة.

دولة الإمارات تسير بخطى ثابتة ومتدرجة ومدروسة في مجال التنمية السياسية، وبما يتناسب مع طبيعة وخصوصية المجتمع الإماراتي الذي يؤمن بقيم المشاركة والشورى لتحقيق التطور والتنمية الشاملة التي تؤدي إلى إيجاد ثقافة سياسية تعزز المكتسبات التى حصلت عليها الإمارات.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز