لقطات من الامارات

بقلم : خالد عبد الخالق

في الامارات الكل يسال عن مصر واحوال مصر والشعب المصري ، عندما تجلس في اي مجلس او مطعم او كافيه او ديوان عمل ، وعندما يدركون انك مصري الكل يريد الاطمئنان علي مصر -بلدهم الثاني - وهذا ليس بغريب علي شعب الامارات الشقيق الذي طالما وقف بجانب مصر في أشد الظروف وأصعب الأوقات . اعرف الكثير من أبناء الشعب الإماراتي بحكم العمل والدراسة فكثيرا منهم كانوا زملاء دراسة والبعض اصبح زملاء في ( بلاط صاحبة الجلالة ) الكل في الامارات يدعوا لمصر بالخير وهم علي يقين ان الأيام والسنوات القادمة تحمل الخير لمصر والمصريين. وذلك نظرا لمتابعتهم المستمرة لاخبار مصر والكثير منهم الذي زار مصر خلال الخمس سنوات الماضية ادرك حجم التغيير والتطور الذي تشهده مصر والمشروعات التنموية والبنية التحتية التي تشهد تطور ملحوظا.  الكثير من أبناء الامارات ممن درسوا في مصر يتحدثون ويقارنون بين مصر خلال فترة تواجدهم قبل عشرات الأعوام والآن.  

البعض منهم زار مصر منذ ما يقرب من ٤ أعوام وعند زيارتة الحالية لمصر يتحدث عن الطفرة العمرانية والتنموية التي تشهدها مصر وعن مشروعات عملاقة انجزت خلال سنوات قليلة لا تتجاوز في اغلبها ثلاث سنوات كمشروعات الإنفاق العملاقة التي تربط سيناء بالدلتا ومحور روض الفرج الذي يعد أعرض كوبري  في العالم وفقا لموسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية ، وقناة السويس الجديدة التي  انجزت في عام واحد وبايدي مصرية خالصة. اضافة الي العاصمة الإدارية الجديدة وشبكة الطرق التي تم إضافتها الي الشبكة القديمة والتي احدثت نقلة نوعية كبيرة في التنمية وغيرها من المشروعات الصناعية والزراعية التي يفتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي يسلط عليها الضوء هنا من قبل وسائل الاعلام الاماراتية .

* آلمهم بشدة الحادث الإرهابي الخسيس الجبان     الذي وقع قبل أسبوعين في القاهرة امام معهد الأورام.  اهل  الامارات  تابعوا تطورات هذا الحادث الارهابي علي كافة القنوات المصرية ، أبناء الامارات تسابقوا وسعوا لمعرفة وسيلة لمساعدة أهالي المتوفين والمصابين في هذا الحادث الإرهابي الغادر ، منهم من قام بالتبرع علي ارقام الحسابات التي أعلنت عنها بعض القنوات الفضائية المصرية الكل هنا من أبناء الشعب الإماراتي الشقيق يسعى لمساعدة مصر ويدعوا لها.  وكان باكورة تلك المساعدات الاماراتية لمصر جراء هذا الحادث الإرهابي ، هو تبرع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي ب ٥٠ مليون دولار لمعهد الأورام الذي تضرر جراء تلك الحادث الإرهابي , انها الامارات بلد زايد الخير وأبناء زايد الخير.

* خلال تواجدي في الامارات أقفل باب الترشح لانتخابات المجلس الوطني المقررة في الخامس من أكتوبر القادم. الإقبال علي الترشح للانتخابات كبير اذا بلغ عدد المتقدمين لخوض الانتخابات ٥٥٥ مرشح منهم ٢٠٠ سيدة اماراتية ، بزيادة قدرها ١٦٣ ٪‏ عن انتخابات ٢٠١٥ . يمثلون مختلف فئات الشعب الإماراتي ، الإقبال الكبير من جانب المرشحين يعبر عن مدى وعيهم وإيمانهم باهمية المشاركة في العرس الديمقراطي ويمثل انعكاس مباشر لمسيرة التمكين التي تحظى بها المرأة الاماراتية في ظل القيادة الاماراتية الرشيدة . 

* لفت نظري داخل كل وزارة أو هيئة اتحادية او بلدية في الامارات وجود لافتة ترشد الي وجود مكتب خاص باستقبال سعادة المتعاملين.  وعند سؤالي احد الموظفين في تلك المكاتب أوضح ان الحكومة قامت بتخصيص مكتب داخل كل مصلحة حكومية في الامارات ويكون مهام عمل الموظفين في تلك المكاتب هو استقبال المواطنيين الذين لديهم شكوى او مظلمة ويقومون بحلها علي الفور ولا يخرج المواطن الا وقد حلت مشكلته في تلك الدائرة الحكومية. ويسمي المكتب باسم ( مكتب سعادة المتعاملين ). أنها لقطات لا تجدها الا في الامارات.