عاجل
الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
ألف مبروك.. ولكن

ألف مبروك.. ولكن

بقلم : عماد عبد المقصود
 

"باختيار مبتكر مصر 2019"



 

في أجواء احتفالية مبهجة شابها بعض التأخير وعدم الالتزام بالموعد المقرر للحفل، أعلنت لجنة الاختيار والتحكيم فوز مصر بمجموعة من الأفكار التي تبلورت بشكل يتسق مع إمكانية تنفيذها وتحقيق الاستفادة المرجوة منها، وحضور المؤسسات البحثية القوي.

نشد على أيدي مبتكريها وبنفس القدر منظميها- ممثلين في أكاديمية البحث العلمي ووزارة التعليم العالي- كما ازدانت الاحتفالية بمجموعة من خيرة شباب الجامعات المصرية والصحفيين والإعلاميين، مع وعد من وزير التعليم العالي بمضاعفة قيمة الجائزة العام المقبل.

وسط حضور مشرف وإطار فني غنائي بديع لفريق "بلاك تيما" الغنائي،  غابت بعض التفاصيل المهمة وتاهت في زحام الحفل، نسرد منها- على سبيل المثال-

أزمة تعريب المصطلح العلمي التي ظهرت بشكل واضح في صياغات عناوين الأبحاث والمبتكرات المقدمة، التي خلقت الكثير من اللبس في فهم المعنى الدقيق لها، وظهر ذلك جليا في البحث المقدم بعنوان "بناء بلازميد ناقل للتعبير البروتيني في الخلايا الأولية ويسمى "بي تي بي آر آي" لاستخدامه من دون الحاجة إلى ترخيص دولي لتصنيع البروتينات العلاجية المهندسة وراثيا في مصر"، المقدم من قبل الباحث "إسماعيل محمد" الفائز بالمركز الثالث.

وليس أدل على ذلك من قراءة التغطيات المباشرة للحدث والتفسير الملتبس لذلك العنوان لدى الكثير.

وكذلك أضاف الإسراف غير المبرر في استخدام المصطلحات الأجنبية لوصف المبتكر حين يتوجه الحديث لرجل الشارع البسيط عبر وسائل الإعلام؛ بعدا كبيرا في تعميق المشكلة.

وإذا كان الهدف المرجو هو تقريب العلم إلى أذهان العامة- من دون التبسيط المخل والمختزل للفائدة العلمية- فإننا إزاء ما سبق نواجه مشكلة حقيقية إذا أردنا بحق خلق وتكوين مواطن مفكر ومبتكر.    

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز