نهائي خارج التوقعات.. من يقتنص "كأس مصر".. "ميتشو" أم "ديسابر"

بقلم : جميل كراس

ميتشو الزمالك في مواجهة ديسابر الفرنسي.. مباراة من العيار الثقيل ينتظرها الملايين في حالة من الترقب والشغف في ختام اطول ماراثون في تاريخ الكرة المصرية وذلك عندما يلتقي الفريقان "الزمالك" المنطلق و"بيراميدز" المتحفز في نهائي كأس مصر الذي يحتضنه استاد الجيش بمدينة برج العرب في الثامنة من مساء اليوم الأحد ووسط حضور جماهيري محدد من قبل الجهات الأمنية.

الفريقان يدخلا المباراة النهائية عن استحقاق وجدارة ولكل منهما حماس منقطع النظير لتحقيق هذه البطولة الكبرى وكلاهما يعلم بان 90 دقيقة او اكثر تعلن البطل المتوج بكأس مصر لاسيما وان الفريقان يضمان كوكبة من اللاعبين الذين كلفوا خزائن الناديين الملايين فالفريق الابيض الزمالك التاريخ في صفة في هذه البطولة الخاصة لكن الكرة لا تعترف بذلك الا من خلال الجهد والعرق والعزيمة من البداية حتى صافرة انتهاء المباراة وكل من الفريقان يحمل داخل جعبته شعارا بانه الاقوى ومن ثم الاحق بالفوز بالكاس المنتظرة وبما يضم الفريقان ايضا من نجوم بالزوفة في كافة المراكز او الخطوط وبلغت قيمتهم التسويقية مبالغ طائلة.

ورغم ذلك فالمستوى أو الأداء لا يقارن بما تم صرفه من اموال انما بكل حبة عرق تبذل لبلوغ الهدف.. والفريق الاهرامي بدوره يدخل المباراة النهائية متسلحا بقوة الارادة والعزيمة واثبات الوجود والسعي لإحراز اول بطولة لصالحة ومن ثم التغلب على منافسه الزمالك.

وعلى الجانب الاخر اعلن الصربي ميتشو المدير الفني للزمالك بانه يملك مفاتيح الفوز على الخصم بعد دراسته جيدا للوقوف على نقاط القوة والضعف داخل خطوطه بالكامل ويتفهم تماما تلك المهارات او الكفاءات التي يتمتع بها الفريق الاهرامي ولذا فقد تعمد التنبيه على لاعبيه بعدم التهاون او التقليل من قوة المنافس وفي ذات الوقت الاستغلال الامثل لكل الفرص المتاحة مع العمل على فتح الثغرات داخل خطوط المنافس كلما امكن ذلك وكذلك قام بشرح وافي للمهام الخططية في المباراة ودور كل لاعب فيها مع التنبيه على أهمية التمركز والانتشار الجيد واستغلال المساحات المتاحة والعمل على تنفيذ تعليماته حرفيا في اطار اللعب الجماعي للففريق ككل بعيدا عن الفردية والزهد عن "الأنا".

هذا الى جانب السرعة في التحرك بالكرة ونقل الهجمات وانتهاز اي من الفرص التهديفية داخل شباك الخصم.

أخيرا نبه ميتشو الى خطورة ترك أي مساحات أمام لاعبي بيراميدز الذين يتميزون بالسرعات العالية والقوة البدنية.

ايضا يملك الفرنسي ديسابر نفس الفرص وكذلك الحظوظ بالظفر بأول لقب لفريقه ويعتبر ذلك بداية انطلاقه جديدة للفريق قبل بدء موسم الدوري الجديد واضعا في ذهنه بانه قد نجح في الاطاحة بالأهلي بطل الدوري من كأس مصر في دور الـ 16 وقد جاء الدور على الزمالك.

وفي ذات الوقت حرص الفرنسي بعقد اكثر من جلسة مع لاعبيه قبل مباراة اليوم للتأكيد على قوة وصعوبة اللقاء مؤكدا على ثقته في لاعبيه على الحسم والفوز بالكاس ولكونهم الاحق بالبطولة بما يملكون من مقومات تؤهلهم لذلك ورغم ذلك حذر لاعبيه من قوة فريق الزمالك والعمل على إيقاف مراكز الخطورة داخل خطوطه واستغلال إيه ثغرات للمرور منها من أجل التهديف.

وأكد أيضا بأن المباراة في مجملها صعبة على الفريقان ولكن دائما البقاء يكون للأقوى ونحن سنعمل طوال المباراة على إيقاف عناصر القوة والخطورة بفريق الزمالك والتصدي لهم مع استغلال أي من الهجمات المرتدة التي تتاح لنا وفي الوقت الذي سيتم فيه أحكام الرقابة على مفاتيح لعب الزمالك وإيقافهم.

في النهاية من يفوز بكاس مصر بيراميدز المتحفز ام الزمالك المنتشي بالكونفدرالية الإفريقية؟

الإجابة على هذا السؤال يرفع عنها الستار عقب انتهاء المباراة وعندئذ نقدم التهنئة للفريق الفائز بالكأس ونقول هاردلك للفريق الاخر وكل ما نتمناه ان يخرج اللقاء بالصورة التي تليق بنهائي الكاس من حيث المتعة والاثارة والأداء الراقي والذي يشهده عشاق الكرة في كل مكان.

كما أن المباراة خارج إطار التوقعات لأن كفة الفريقان متساوية وحظوظهما متقاربة لإحراز اللقب والبطولة.