عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
..ونحن والواقع شهود

..ونحن والواقع شهود

بقلم : محمود حبسة

كثيرة هي عبارات الإشادة وكلمات التقدير والإعجاب التي قيلت للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زياراته الخارجية المتعددة من مختلف قادة وزعماء العالم، والمؤكد أنه لم يكن أولها ولن يكون آخرها عبارة مايرون بريليانت نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية التي قالها للرئيس خلال أحد اجتماعاته وأنشطته أثناء زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية لحضور أعمال الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة عندما قال: "أنت زعيم قوي واستثنائي بعدما أنجزته في مصر خلال السنوات القليلة الماضية"، كانت اللقاءات المكثفة للرئيس مع معظم قادة دول العالم عمل ضخم ومحوري في السياسة الخارجية المصرية خلال السنوات القليلة الماضية لشرح ما يدور في مصر وما تشهده من تحولات على الأصعدة المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بعد ثورة يونيو 2013 وكان من الطبيعي أن من يقوم بهذا الشرح هو الرئيس نفسه، وكان من الطبيعي أيضا أن يحظى الرئيس بكل هذا الإعجاب والتقدير وكل هذا الترحاب لاسيما مع تلك الحيوية التي يتمتع بها وهذا الإخلاص لبلده وشرحه لما يحيط بها من مخاطر وتجسيده لطموحات شعبه ما منحه مصداقية قلما تجدها في رئيس آخر.



الرئيس عبد الفتاح السيسي هو بالفعل زعيم استثنائي في تاريخ مصر لعدة اعتبارات أولها لأنه أول زعيم تتشكل الحركات والائتلافات الثورية التي تطالبه بالترشح للرئاسة بل وتعالت النداءات التي كانت تطالبه بالتدخل لإنقاذ مصر من الإخوان قبل أن يظهر بشكل قوي في المشهد السياسي، وثانيها لكل هذه التحولات التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة وهذه النجاحات التي تحققت على أرض الواقع وجاءت على المسار الصحيح وتوافقت جميعها مع رؤية وتقدير المؤسسات المالية الدولية التي أشادت بنتائج برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، إضافة إلى نجاح مصر وتصديها في ذات الوقت للحرب على الإرهاب ونجاحها في تحجيمه وتقليل أثاره إلى أبعد مدى رغم شراسة المعركة وتعدد القوى الداعمة له وتعدد مخططاتها ومع مواجهة أكبر حالة من الانفلات الأمني، لدرجة تجعل من السنوات القليلة الماضية هي الفترة الأصعب والأكثر إنجازا في تاريخ مصر حتى لو تمت مقارنتها بفترة العمل الثوري بعد ثورة يوليو 1952 رغم ما لها من خصوصية.

العالم الخارجي عرف الرئيس كرئيس استثنائي لمصر والعالم الخارجي لا يكذب ولا يجامل، فالرئيس قدم نفسه للعالم الخارجي بعفوية وتلقائية أبهرت الجميع، رئيس أبهر العالم بطموحه وسعيه للحصول على الأفضل وبأعلى المعدلات والمقاييس العالمية وبأقل الأسعار، ومع ما شهدته مصر من إنجازات وتلك المشروعات العملاقة في مختلف المجالات والتي مهدت هي الأخرى الطريق لكي يتعرف الرئيس على العالم أكثر ويتعرف العالم عليه ليس ساسته فحسب بل صناعه وقادته وتجاره ومفكروه، شخصيات من مختلف الألوان والجنسيات والثقافات التقاها الرئيس وهو يسعى لبناء مصر الحديثة وهو يسعى لإدخال التكنولوجيا الحديثة لمصر وهو يسعى لإدخال الصناعات المتطورة وهو يلتقى برؤساء كبرى الشركات العالمية من اليابان إلى كوريا إلى ألمانيا إلى أمريكا يناقشهم في أدق التفاصيل، وعلى صعيد آخر يتحقق الانبهار بالرئيس مع نجاح الدولة المصرية في مواجهة كل المخططات المعادية ومع نجاحها في تصديها لكل الفتن وتصديها لكل المحاولات والمساعي التي استهدفت عرقلة مسيرتها من الإرهاب إلى حرب الشائعات إلى التشكيك فيما تقوم به مصر وما تستهدفه من مشروعات وخطط تنموية إلى محاولة ضرب عنصري الأمة المسلمين والمسيحيين، وعلى صعيد ثالث عندما تستعيد الدولة المصرية هيبتها وتستعيد مؤسساتها كرامتها وعندما تعود مصر بلد الأمن والأمان، وعندما تتواصل خطط تحديث القوات المسلحة المصرية بأحدث ما في العالم من أسلحة متطورة ويصل الجيش المصري إلى المرتبة العاشرة وتتواصل في ذات الوقت خطط الدولة للاستمرار في مشروعات البنية التحتية وتوصيل الخدمات من مياه نقية وصرف صحي وكهرباء وغاز وتمهيد الطرق في مختلف مدن وقرى الجمهورية يتواصل الإعجاب والانبهار بالرئيس وبهذه الحالة الفريدة التي تجسدها مصر.

لست وحدك سيد مايرون الذي يرى في الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس استثنائي، لست وحدك من تشهد للرئيس بالنجاح فنحن والواقع نشهد بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس استثنائي، نحن نعلم أكثر منك كيف كان حال مصر قبيل العام 2014، نحن من نرى ونعرف كيف كان الحال بعد ثورة يونيو وبعد فض اعتصامي رابعة والنهضة وكيف أصبح الحال الآن، نحن ندرك أكثر منك كيف كان سيصير الحال والمآل بمصر إذا استمرت جماعة الإخوان في الحكم، نحن من نرى وندرك أهمية أن تتوفر الخدمات من كهرباء ومياه وغاز وغيرهم على مدار الـ24 ساعة يوميا، نحن من نعي أهمية أن تتوسع الدولة في مشروعات الإسكان الاجتماعي ومشروعات الحماية الاجتماعية للفقراء ومحدودي الدخل، نحن من ندرك قيمة الاكتشافات التي حققتها مصر في مجال الطاقة، نحن من ندرك ماذا يعني أن يصل معدل النمو في مصر إلى 5.6% وأن يتراجع معدل التضخم والبطالة إلى أدنى مستوى لهما وتشهد بالفعل الأسواق حالة من الاستقرار وتتراجع معدلات أسعار معظم السلع، نحن من ندرك معنى وأهمية تراجع قناة الجزيرة الملعونة واعترافها بأن ما بثته من فيديوهات عن الوضع في مصر أكاذيب وأن فيديوهاتها مفبركة، نحن من ندرك ونفهم لماذا يصر الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان على موقفه المعادي لمصر ولماذا كل هذه الغيرة وكل هذا الحقد، نحن من ندرك معنى أن تتحقق لمصر الريادة في عالمها الإفريقي والعربي وأن يكون لها كل هذا التقدير وأن يتحدث رئيسها باسم وعن قضايا أمته العربية والإفريقية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز