أشرف أبو الريش
عزيمتنا خلف جيشنا العظيم
بقلم : أشرف أبو الريش
تموج المنطقة العربية بموجة تدميرية تقضى على الأخضر واليابس وما كنا نتحدث عنه منذ سنوات أصبح حقيقة واضحة وضوح الشمس فقد دمرت جيوش ودول عربية شقيقة بعد ما عرف بثورات الربيع العربى وتسعى قوى الشر العاتية التى وضعت خططا جهنمية للقضاء على الوطن العربى والاستيلاء على مقدرات شعوبه من خلال عمليات الحروب التدميرية الذاتية من الداخل وحروب الجيل الرابع وقد نجحوا للأسف الشديد وبمساعدة شعوب تلك الدول فى اليمن وسوريا وليبيا والعراق، وفى هذه الساعة تذكرنا من جديد صورة المجازر الوحشية التى تمارس ضد الشقيقة سوريا من خلال قتل الأطفال الأبرياء وتشريد مئات الآلاف من السوريين على يد السفاح أردوغان وقواته فى شمال سوريا.
وفى هذا التوقيت أيضا استطاع الجيش المصرى الوقوف أمام كل هذه المكائد مدافعا عن أرضه وحدوده من كل اتجاه .. تعرض لكل أنواع الشائعات على مدار الشهرين الماضيين لحرب لا تعرف الرحمة تحاول بكل ما أوتيت من قوة النيل من عزيمة هؤلاء الرجال ولكن هيهات هيهات ونموذج المقاتل المصرى أحمد فوزى حسن خير دليل على عظمة الجندى الذى يضع روحه على كفه من أجل الوطن .
نراهن اليوم على عزيمة المصريين من خلال الوقوف صفا واحدا خلف هذا الجيش العظيم الذى تتحطم على صخوره القوية كل ما نشاهده من تخطيط وتدمير فى المنطقة وفيما حولنا .. علينا أن ندرك جيدا أن مصر هى الجائزة الكبرى للعدو بكل خيراتها وثرواتها وموقعها الفريد .
إن مخططات تدمير الجيوش العربية مستمرة لن تنتهى ولكن ما شاهدناه من نماذج وطنية فى الندوة التثقيفية الحادية والثلاثين للقوات المسلحة ومن خلال إدارة الشئون المعنوية تؤكد بما لايدع مجالا للشك أن الجيش المصرى ورجاله هم بالفعل خير أجناد الأرض ويشهد التاريخ أن الموجات التتارية التى حاولت تدمير الإسلام والمنطقة العربية تحطمت كلها على يد هذا الجيش العظيم بجنوده قديماً وحديثاً بإذن الله تحت مظلة قائده الأعلى الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى فطن منذ 5 سنوات بكل ما يجرى فى المنطقة الآن.
وأنا أدعو المصريين أن يرجعوا بذاكرتهم إلى 4 سنوات ماضية عندما طورنا جيشنا وكان رد الكثير من المصريين لماذا نطور الجيش وهل سنأكل من تطوير الجيش؟
ما ردكم الآن وانتم تشاهدون ما يحدث فى سوريا بكل تفاصيله وشاهدتم قبل ذلك ما حل بالشعوب الشقيقة فى عدة دول أخرى.. العقل والمنطق يقول: إن الأمن والأمان والاستقرار فى بلدنا أهم بكثير من الطعام والشراب «نجوع وناكلها بملح» ولا يدخل أرضنا عدو مثلما تعلمنا من أجدادنا العظام .
كل قلوبنا وأرواحنا مع قواتنا المسلحة الحامية للحدود الساهرة على الثغور الواقفة كالجبال لرد المعتدين.. كل التحية لرجال الشرطة فى الداخل لحفظ الأمن والدفاع عن حقوق المواطنين.
ولا شك ان المصريين فطنوا للمخطط الذى يريد النيل من أبنائهم وزوجاتهم وتدمير بيوتهم بلا رحمة مثلما يحدث فى سوريا الآن على يد سليل التتار العثمانيين الجديد رجب طيب أردوغان قاتل الأطفال والشيوخ وندعو المجتمع الدولى أن يوقف تلك المجازر التى يتعرض لها الشعب السورى الشقيق منذ عدة أيام بلا رحمة أو ضمير تحت سمع وبصر منظمات المجتمع الدولى والأمم المتحدة والقوى العظمى فى العالم التى لم تعد تحترم غير الدول القوية وجيوشها القادرة على حماية شعوبها.. خلى السلاح صاحى . تحيا مصر.