محمد هاشم
نحو الوطن
بقلم : محمد هاشم
قالوا قديما: عندما تغيب الشرطة ينتشر الخبث، فالدور الأمني لا يمكن الاستغناء عنه، بأي حال من الأحوال فلا دولة بدون استقرار ولا استقرار بدون دولة قوية تتمثل في هيبة شرطتها.
وفي الحقيقة، شهد الجهاز الأمني تحسنا كبيرا، بشقيه السياسي والجنائي في الفترة الراهنة، بعد تولي اللواء محمود توفيق مهام منصبه، فشاهدنا انكسارا واضحا للإرهاب، بفضل الضربات الاستباقية الموجعة التي وجهها الأمن الوطني.
كما شهد الأمن تعافيا كبيرا في الشق الجنائي، والأرقام لا تكذب.
ففي عامي 2011 و2012، بلغ عدد جرائم القتل 4056، منها 1912 جريمة في عام 2011 و2144 جريمة في 2012، أي ما يعادل من 4 إلى 5 حوادث قتل يوميا.
وفي عام 2015، تراجع عدد المسجلين خطر إلى ما يقرب من 108 آلاف و392، وتم رفع ما يقرب من 33215 مسجلا للوفاة، وتم رفع ما يقرب من 54552 مسجلا لتوقف نشاطهم الإجرامي وتحسن حالهم، وتم ضبط جميع الهاربين من السجون وهذا لم يأتِ من فراغ.
وكان عدد المسجلين خطر ما يقرب من 150 ألف مسجل، فمصر كانت متصدرة للقارة الإفريقية في جرائم النفس إضافة إلى أن عدد الهاربين من السجون كان ما يقرب من 23 ألف سجين، ثم تحسن الوضع الأمنى تدريجيا.
كما أن أعداد جرائم القتل تراجعت إلى 1383 جريمة، بالمقارنة بالأعوام السابقة، ونجاحات الداخلية لم تأتِ من فراغ، بل من خلال تدريبات شاقة لرجل الشرطة، ورفع مستوى كفاءة الأفراد، وهذه سياسة انتهجتها الداخلية في الحرب ضد الإرهاب، بقاعدة ثابتة، أن "التدريبات الشاقة في السلم توفر الدماء في الحرب".
وفى عام 2018 في فترة اللواء محمود توفيق، عبرت سفينة المواطن إلى بر الأمان، فتم تنفيذ ما يقرب من 13 مليون حكم قضائي ومداهمة ما يقرب من 2880 بؤرة إجرامية وضبط 53808 قطع سلاح ناري، والقضاء على الخلايا الإرهابية.
وفي الحقيقة، أمن المواطن لم يتحقق إلا بسيل دماء الشرطة، فقدمت الداخلية أبناءها ليحيا الوطن.
فتحية لشهداء الوطن ورجال الشرطة المخلصين وما بوسعى إلا أن أردد قول الشاعر :
"أهلا شرطتنا عزوتنا ... قد عادت لحمة قوتنا
بوشائج عزم مجدول ... سهروا للأمن بإخلاص
وانتبهوا في كل حقول
أنتم حراس مسيرتنا ... بأمان السيف المسلول"