عاجل
الأحد 13 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
سلاحنا الوعى والعمل

سلاحنا الوعى والعمل

بقلم : أشرف أبو الريش

عندما تنهار الدول وتضعف جيوشها يصبح المواطنون فى العراء دون حماية..  يتعرضون تارة إلى الحرق وإلى العنف ومن الممكن إلى القتل يعيش الناس فى رعب شديد لا تنفع الأموال فى تلك اللحظة الكل يريد أن ينجو بنفسه ويحمى أهل بيته من هذا الضياع وهذا ما تعرض له الأخوة الأشقاء فى لبنان وفى سوريا خلال الأيام الماضية.



 أجلس أمام معظم القنوات الإخبارية المحلية والعربية والعالمية فلا تجد حديثًا غير مشاهد القتل وطلقات الرصاص والدخان المتصاعد والحرائق تنبعث من غابات الأرز فى لبنان وفى الشمال السورى وكأن أبواب الجحيم فُتحت على مناطق لبنانية عدة، التهمت النار المساحات الخضراء، حاصرت المنازل، أرعبت السكان الذين لم يجدوا أمامها سوى الهرب وسيلة لحماية أنفسهم وأولادهم من الموت عاش الأشقاء فى لبنان ساعات عصيبة، وما زالوا ومن يعرف لبنان يعلم جيدًا جمال هذه البلاد وطيبة أهلها وكرمهم.. ولكن ماذا نقول عن الشر وأهله الذى يكره استقرار الأوطان ويعشق القتل والدمار هذا الكلام بمناسبة أن نظل فى وطننا على أعلى درجات الوعى والفهم لما يدور حولنا وبالمناسبة ما يحدث فى المنطقة العربية فى هذا التوقيت  ليس من قبيل الصدفة إطلاقا تقف وراء تلك الأعمال التخريبية للبلدان العربية الشقيقة الأطماع الصهيونية والعثمانية والفارسية هذا هو مثلث الشر الذى يريد السطو على خيرات وثروات الأمة العربية ونحن كشعوب نساعد تلك القوى على هدم أوطاننا كما فعلنا خلال موجات الربيع الأسود.

أجلس من حين إلى آخر وفى صلاواتى أدعو الله عز وجل أن يظل هذا الوطن مرفوع الرأس وأن تظل قواتنا المسلحة حامية لمصر وللعروبة فلم يعد غير هذا الجيش فى المنطقة كلها.

سلاحنا الوحيد فى ظل ما يحدث حولنا فى الدول العربية فى هذا التوقيت أمران لا ثالث لهما أولا العمل والإنتاج والاستمرار فى إتمام ما بدأته دولة 30 يونيو من المشروعات الكبرى حسب الخطة الزمنية المحددة وإتمام عدد من المنظومات القومية الأساسية التى ترتكز عليها تقدم مصر من خلال منظومة التعليم والصحة والتأمين الصحى والعشوائيات وفتح آفاق مستمرة من واجهات الاستثمار وتوفير فرص العمل للشباب.. هذا هو واجب الدولة تجاه الوطن.. الأمر الآخر هو ضرورة الوعى والإدراك المعرفى عند المصريين بما يدبر لنا من قوى الشر على جميع المستويات وفى هذا الإطار تحديدا يجب أن يكون هناك خطة توعية على أعلى مستوى فى الجامعات الحكومية والخاصة وفى مراكز الشباب وفى وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وفى المحافظات من خلال الأحزاب السياسية خاصة أن السلاح المستخدم ضد مصر فى تلك الفترة يتمثل فى قنوات الخيانة والصفحات المشبوهة التى تحاول إثارة الرأى العام والمواطن البسيط ضد الدولة وبفضل الله لم ولن ينجحوا لأن هذا الشعب استوعب الدرس جيدا بعد يناير 2011 ويشاهد عن قرب حجم الدمار والخراب الذى لحق بمعظم الدول العربية الشقيقة وما يحدث بالقرب منا ليس ببعيد.. تحيا مصر.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز