عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
السحاب الأبيض والبديل الآمن.. الأكثر كذباً

السحاب الأبيض والبديل الآمن.. الأكثر كذباً

بقلم : جميل كراس

تحذير من كل الأوساط الطبية العالمية لكل المدخنين، لاسيما الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية القاتلة التى انتشرت فى الآونة الأخيرة بهدف التخلص نهائيًا من التدخين، خاصة بعد أن أثبتت الدراسات والتجارب خطورة استخدام هذه الوسائل القاتلة التى تفتك بأجسادهم وتلحق بهم الدمار وتصيبهم بأمراض الرئة والسدة الرئوية أو كذلك الفشل التنفسى إلى جانب أمراض أخرى مثل سرطان الحنجرة والرئتين والجهاز التنفسى وبما تحويه مثل هذه الوسائل الإلكترونية من مواد فى غاية الخطورة والتى تصل بهم إلى حد الوفاة.



ذلك الأمر الذى دفع بالجمعية الطبية الأمريكية- وهى صرح كبير فى مجال الصحة- إلى تحذير كل المواطنين من تدخين أى نوع من السجائر الذين يطلقون عليها بالإلكترونية، بدعوى أنها البديل الآمن للتدخين وهو الأقل ضررًا ويساهم فى الإقلاع عن التدخين وهو وهم كبير وادعاء كاذب ليس له أساس من الصحة ولأن الأبحاث التى تخص هذا الأمر أثبتت عكس ذلك بكثير، خاصة فى ظل وجود مواد ضارة جدًا بالصحة فى الدخان الإلكترونى وبما يحتويه من عناصر أو مواد يتم حرقها كالجلسرين وجهاز صغير للتسخين إلى جانب المكونات الأخرى التى تضر الإنسان.

وعقب الإعلان عن الكثير من حالات الوفاة بسبب هذا الاستخدام القاتل والذى ظهر من خلال الكشف والفحوصات على أصحابها والذين تعرضوا إلى أزمات قلبية أدت إلى الوفاة.

وعلى الرغم من وجود العديد من وسائل التحذير أو التوعية من خلال الميديا، غير أن نسبة المدخنين فى ازدياد وهذا بمثابة جرس إنذار للذين يموتون من جراء ذلك كل عام.

والبعض يلجأ إلى الطرق الخاصة للتخلص من شهوة التدخين التى قد تفقده حياته غير أن ذلك قد يبدو للبعض بأنه ليس بالأمر السهل أو الهين، بل إنه يجد ضالته حتى ولو من خلال التدخين المصطنع أو الإلكترونى أو من خلال تلك السيجارة القاتلة وكذلك الشيشة المميتة.. أو هذه الآلة الصغيرة الشيطانية التى ينبعث منها الدخان الأبيض الكثيف الذى يشبه السحاب قد يكون ذلك مريحًا لصاحبها لكنه الطريق إلى النهاية.

وهنا أحذر من تلك الحملات المسعورة أو الإعلانات الفضائية التى تروج عن هذه المنتجات القاتلة كبدائل للتدخين وهم يوهمون المدخنين بأنها الأكثر أمانًا! وتساعد فى التخلص نهائيًا عن التدخين.. مع العلم بأن الحقيقة غير ذلك بعد أن كشفت الأبحاث الطبية عن أضرارها الكارثية.

ويبقى السؤال الأهم؟!

هل تبادر بإنقاذ نفسك من تلك الأوهام وتشحن عزيمتك ببطارية القوة والإرادة وكبت شهواتك المدمرة بعيدًا عن أجهزة القتل المتعمد؟

وطبعًا الإجابة عند صاحب الشأن فقط عليك أن تكون الأكثر يقظة أو حكمة فالصحة لا تباع ولا تشترى لكنها تاج على رؤوس أصحابها فهل تفرط فيها وتفقد حياتك بإرادتك أنت.. احفظ نفسك.. وتمسك أكثر بصحتك وسلامتك.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز