عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
النداءات الثلاثة للرئيس فى (أبو رواش)

النداءات الثلاثة للرئيس فى (أبو رواش)

بقلم : د. فاطمة سيد أحمد

يوم الخميس، وأثناء افتتاح مصنعين لإنتاج مواد استراتيجية مهمة للغازات الطبية والصناعية، وخاصة فوق أكسيد الهيدروجين والأوكسجين الذى تعانى المستشفيات من نقصه قامت شركة الكيماويات الوسيطة التى أُنشئت عام 1972 بأبورواش، والتى تتبع جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة  لإنتاج  تلك المواد للحد من استيرادها ولتغطية احتياجات السوق المحلية للاستخدامات الصناعية للمنتجات البترولية وصناعة الورق والمنسوجات وبعض الصناعات الغذائية والدوائية،  وقد تم تنفيذ هذه المشروعات بالتعاون مع العديد من الشركات المدنية، وأتاحت  16 ألف فرصة عمل للشباب من مختلف المحافظات  واستغل الرئيس المناسبة ليطلق ثلاثة نداءات مهمة للغاية.



 

(النداء الأول للقطاع الخاص)  

وهذه ليست المرة الأولى وربما لا تكون الأخيرة، التى يصدر فيها الرئيس السيسى نداء إلى القطاع الخاص ويقول بأعلى الصوت (إحنا بنرحب بالقطاع الخاص  فى الشراكة  بمشروعات الدولة وبنقولهم اتفضلوا معانا فى صناعة المواد الاستراتيجية المهمة لاحتياجاتنا علشان لا نستوردها، وبنرحب كمان بالقطاع الخاص فى كل المشروعات التى نجهزها). وأضاف أن الدولة تسعى لطرح الشركات التى تديرها القوات المسلحة وأيضا شركات قطاع الأعمال لطرحها فى البورصة لتكون هناك فرصة للمصريين ليكون لهم أسهم بتلك الشركات ويصيروا مالكين فيها وأيضًا القطاع الخاص متاح له هذا، ولكن إجراءات الطرح فى البورصة كثيرة ولنا سنوات نعمل عليها..  انتهى النداء الأول للرئيس.

النداء هنا موجه للقطاع الخاص ذى الباع والذى تخلى عن دولة 30 يونيو، بعد أن حاول ابتزازها والأكثر أنه لم يقدم لها حتى حقوقها التى استولى عليها فى غفلة من الأنظمة السابقة، أو بتفصيل قوانين فى دولة المفسدين فى آخر عشر سنين من حكم مبارك، والحقيقة أن هذا القطاع الخاص لم يعزف فقط عن المشاركة الوطنية بل حاربها ولعب معها الرست  مستغلا كل أنواع الاحتكار لردعها فى قبول شروطه، التى يريد أن ينزل بها السوق المصرية،  وعندما حاولت الدولة التصدى لذلك عن طريق إنشاء شركات ومصانع يديرها من يحمى الشعب المصرى وأمنه القومى، وبالمناسبة الأمن القومى ليس حدودًا وجيشًا مدافعًا عنها فقط؛ ولكن قوات مسلحة جامعة لجيش يحارب وجيش يبنى ويدافع عن استقرار الجبهة الداخلية فى ظل حروب لم تشف منطقتنا العربية منها بعد، وواضح أنها سوف تستمر لسنوات طوال، لكن الأغلبية من القطاع الخاص وجد ضالته فى تهريب أمواله وتشغيلها فى الخارج وبخل عن وطنه الذى منحه فرصة العمل والتربح وقدم له التسهيلات الكثيرة لكى يرد لها الجميل، فإذ به يفر هاربًا من التزاماته وواجباته؛ ليس هذا وحسب؛ بل أخذ يتقول الشائعات بأن الجيش يأخذ مكانه وأكل عيشه ويحرمه العمل، الحقيقة أنه من حرم نفسه عندما طالب الدولة بتسهيلات لا تجوز فى ظل اقتصاد تدنى إلى آخر نقطة نتيجة ظروف يناير 2011 وما ترتب عليه من كشف المستور للاقتصاد المتهرئ للبلاد وفى ظل قلة تتمتع بثراء فاحش وأخرى تعيش حد الكفاف.

 

(النداء الثانى  للبرلمان)

توجه الرئيس السيسى إلى الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب بنداء غاية فى الأهمية، وإن كنت أرى أنه واجب حتمى كان على النواب القيام به والهدف الأسمى الذى على أساسه أقر الدستور هذا المجلس النيابى وكلفه أن يكون رقيبًا على الحكومة وكل مؤسسات الدولة لا يستثنى أحدًا بما فيها القوات المسلحة،  وأنه القائم نيابة عن الشعب بالمحاسبة والرقابة، لكنه الحقيقة لم يقم المجلس بعمله هذا الذى هو الأولَى فى اختصاصاته وممارساته النيابية، وعليه قام الرئيس بالنداء الثانى وقال لعبدالعال: (أرجوكم قوموا بالتحقق والمساءلة وهذا ليس توجيها منى ولكنه دور المجلس، قوموا بعمل لجان شعبية وأعلنوا التقارير وارفعوها للنائب العام محامى الشعب لأن هذه الشركات والمشروعات أصول ملك مصر وشعبها، ويتعمل  استجواب لأى مسئول الذى عليه ألا يأخذ الأمر بحساسية قد نخطئ وقد نصيب ولكن علينا بكشف الحقائق والبيانات مهما كانت، أَى موضوع محتاج تحققوا فيه مش حنزعل والمفروض منزعلش طالما فيه توجيه اتهام بيكون صحيح أو غير صحيح البرلمان لازم يتحقق ويقوم بدوره  وتعلنوا  النتايج) انتهى النداء الثانى للرئيس.

 

(النداء الثالث للإعلام)

ويأتى هذا النداء الموجه للإعلام ليس بتوجيه اللوم كما كان يفعل الرئيس من قبل ولكن محمل بتبعات موقف جديد تعيشه بلادنا وشعبها فقال (الإعلام له دور كبير  هذه حرب إعلامية وشائعات، والشعب  يتلقى حملات تشكيك مرددا اوعوا حد يأثر عليكم ويشككوا فى نفسكم، هذه الحالة  لنا عليها أكثر من ثمانين عاما  حاله عدم اليقين والتشكك «قاصدا الإخوان» إنهم معنا فى حالة عداء مستمر لا تنتهى عايزين تقولوا أهل إفك أو شر قولوا، والمسارات التى كانت ماشية من قبل كانت تتوافق مع الظروف وقتها،  ولكننا الآن جد جديد فيه التواصل الاجتماعى والحرب الإلكترونية وأنتم مسئولون عن حماية الدولة وليس لصالح نظام).

انتهت النداءات الثلاثة المهمة للرئيس السيسى بقوله: لا تتركوا الدولة  تقاتل بمفردها ولكن كل المؤسسات معنية ووقتها مش حيبقى فى خطر.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز