عاجل
الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
صراع «أئمة الفقه الغنائى» تحت قبة الأوبرا

صراع «أئمة الفقه الغنائى» تحت قبة الأوبرا

بقلم : طارق مرسي

«المغنى حياة الروح» وليس الجسد.. هذا هو الشعار الذى يرفعه مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية تحت قبة دار الأوبرا، والذى افتتحت د.إيناس عبدالدايم وزير الثقافة ود.مجدى صابر رئيس الأوبرا وجيهان مرسى مديرته دورته الـ28 أمس الجمعة.



فى هذه الدورة يتنافس 81 مطربًا ومطربة من أئمة وفقهاء الطرب الشرقى يمثلون كل الأجيال والمدارس من 7 دول عربية لتقديم روائع الغناء ليس فقط تقديرًا لفكر وأسلوب السلف الصالح من عمالقة الغناء فى الوطن العربى بل ومجددين للخطاب الغنائى ومحافظين على قدسية اللغة العربية الرصينة من هجمات المتطفلين وأيضًا تجديد الحب للهجة المصرية الرائدة والمحببة فى المنطقة العربية.

استهل هذا التنافس غير المسبوق فى الشرق الأوسط «محمد منير» المُلقب بالكينج وصاحب نظرية «عليّ صوتك بالغنا لسه الأغانى ممكنة» الدورة بباقة من أشهر أغنياته والتى ساهمت فى فتوحاته الغنائية.

الفتى الذهبى الأسمر يتقدم قائمة المكرمين الـ 12 التى تضم عددا من الأسماء اللامعة والرصيد الكبير، منهم الشاعر الكبير فاروق جويدة والموسيقار البحرينى وحيد الخان وعازف الإيقاع الشهير هشام العربى والشاعر العراقى «كريم العراقى».

أما قائمة فقهاء الفكر الغنائى ونجومه فى الـ 37 حفلاً غنائيًا فيتقدمهم نقيب الموسيقيين وأمير الغناء العربى هانى شاكر ونجم نجوم حفلات الأوبرا مدحت صالح وصاحب الحنجرة الذهبية على الحجار وعملاق الطرب الشرقى أحمد إبراهيم وملوك مملكة الإحساس محمد الحلو وأنغام ومحمد ثروت ونادية مصطفى، ومعهم من أجيال مختلفة: مى فاروق ومروة ناجى وحنان ماضى وريهام عبدالحكيم، وهؤلاء فى مواجهة مرتقبة مع أصالة ووائل جسار وعاصى الحلانى وفؤاد زبادى ومروان خورى ونداء شرارة وهى آخر منتجات برنامج اكتشاف المواهب «ذا فويس»، والمتأمل لقائمة المشاركين يجد أنهم يرسمون خريطة أجيال متعاقبة وأذواقا متنوعة إذا وضعنا فى الاعتبار وجود عناصر من أبناء الجيل الرابع من شجرة الطرب الأصيل، مثل أحمد محسن ومحمد الشرنوبى وكارمن سليمان ورضوى سعيد ورحاب عمر، مما يؤكد رسالة المهرجان القومية وترسيخ أركان جامعة الدول الغنائية العربية لوجود نجوم من لبنان وسوريا والأردن والمغرب والعراق وسلطنة عمان بجانب مصر.

بين المقامات الشرقية والتراكيب والدرجات الموسيقية والمدارس تمرح موهبة 81 مطربًا ومطربة فى بيوت الفن الرفيع فى مهرجان ليس ككل المهرجانات الموسيقية فى العالم العربي.

وبخلاف حلقات الغناء المتنوعة التى تلبى أذواق عشاق الغناء المصرى والعربى، يقيم المهرجان معرضين لفنون الخط العربى إلى جانب معرض ثالث يضم مجموعة فوتوغرافية لكبار نجوم الغناء الذين أثروا السينما المصرية بأعمال خالدة ويقام لأول مرة تكريم للنجوم الذين تركوا علامات بارزة ومؤثرة فى السينما وأعمالهم ما زالت محل تقديم وانبهار كل الأجيال.

أما الملمح البارز فى دورة هذا العام ويؤكد شعبية ونجاح ودور هذا المهرجان العملاق فهو انتهاء تذاكر الحفلات فى شباك التذاكر فى واقعة تحدث لأول مرة وإن كان لها مؤشرات كبيرة فى دوراته السابقة مما يؤكد أن الآذان العاشقة للطرب الشرقى لن ولم تعرف طريق الذبول وأن «مصر» كانت وستظل هى الحارس الأمين على التراث فى حضارات الشعوب ولو كره المتطرفون والمتاجرون بالدين والدنيا.. فالمغنى كما قالت كوكب الشرق سيدة الغناء «أم كلثوم» «هو حياة الروح.. يسمعه العليل يشفيه ويداوى كبد مجروح تحتار الأطبة فيه ويخلى كلام الليل فى عيون الحبايب «ضي».. لم ولن ينطفئ.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز