عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الهلوسة والذى منها؟!

الهلوسة والذى منها؟!

بقلم : جميل كراس

تطالعنا الأخبار أو كذلك بعض التقارير بين الحين والآخر عن العديد من المواد المخدرة أو المصنع منها التى تدمر العقول وتصيب أصحابها بالهلوسة حتى الدمار.



وبكل أسف إن مثل هذه المخدرات التى تغزو أسواقنا باستحياء سواءً عن طريق التهريب أو التسلل وإدخالها بالطرق غير الشرعية فى البلاد وهى أصناف كثيرة أو متعددة ومنها أصناف مميتة مثل «مادة الاستروكس» و«الفودو» التى تمحو عقول أصحابها وتأتى بالضرر الأكبر على الخلايا العصبية للمخ.. وعلى الرغم من الجهود المكثفة التى يقوم بها رجال الأمن أو كذلك قوات حرس الحدود لمنع التسلل وإدخال أية مواد مخدرة إلى الداخل، وفى الوقت الذى تم فيه ضبط الكثير منها والقبض على مهربى المخدرات إلا أن ذلك يعنى شيئًا واحدًا بأن شبابنا فى خطر دائم لكونه مازال مستهدفًا وبكل الطرق حتى وصل الأمر إلى استهداف الصبية الصغار من المراهقين دون السادسة عشرة  من العمر أو تلك الفئة السنية المبكرة وهو الأمر الأكثر خطورة على شباب المستقبل.. ورغم أن مثل هذه المواد المخدرة التى يطلقون عليها خلطة الموت أو الدمار وبما تحويه من سموم وكذلك تأثيرها كلية على الحالة الصحية للإنسان وكل أعضاء جسمه خاصة أن مثل هؤلاء المدمنين يفقدون تركيزهم كلية ويفقدون وعيهم ويصابون بحالة من الهلاوس المصحوبة بالتشنجات مع سرعة ضربات القلب وإتلاف الكبد أو غيره من التأثيرات الخطيرة على الصحة.. وكلها عوامل قد تعجل بالوفاة وتذهب بمثل هؤلاء المرضى بالإدمان أو الذين يمدونهم بهذه المواد القاتلة إلى مصيرهم المحتوم أو إلى الموت.

كما أن المتاجرين بهذه السموم أو تلك الممنوعات يخلطون المخدرات ببعض المخلفات السامة من بقايا الفئران وبودرة الصراصير وحتى المبيدات الحشرية منها، وقد بادر الأطباء المتخصصون ومعهم عدد من علماء النفس بالتحذير من هذه السموم المميتة وأطلقوا عليها «خلطة الموت» القاتلة.. وهناك أنواع أخرى من خلالها تدمر الخلايا العصبية لمخ الإنسان مثل «الترامادول» أو مشتقاته.. ورغم ذلك تبقى الطامة الكبرى فى حال تعاطى أو إدمان مادة «الاستروكس» الأكثر فتكًا بالصحة، فالبداية منها تكون بمثابة النهاية أو بما يتمثل فى أعراضها المخيفة من فقدان تام للوعى والترجيع المصحوب بالدماء، وقد يكون تكرار مثل هذا الأمر المزعج قد لا يجدى معه العلاج.. لذا الأمر يحتاج إلى مزيد من الجهد أو كذلك المتابعة من جانب الصندوق المخصص لمكافحة الإدمان والتابع لوزارة التضامن الاجتماعى التى ترأسها د.غادة والى ولأن الأمر بات خطيراً للغاية ويحتاج إلى التوعية المستمرة أو المتابعة من جانب المراكز المتخصصة للإدمان.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز