عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
العُهر الإخوانى فى تركيا

العُهر الإخوانى فى تركيا

بقلم : طارق رضوان

ما الذى يحدث فى تركيا؟



هناك حيث يتظاهر الفاشيست كذبًا أن كل شىء على ما يرام. يصدرون صورة القيادات الإخوانية تستقبل الشباب الإخوانى الهارب وتحتويه وترعاه. تقدم له الحماية والعمل والمال والوعد بالجنة عند العودة بعد الثورة. أكاذيب ووهم يبيعه القيادات لشبابهم. أكاذيب اعتادوا عليها لتحقيق مصالحهم الخاصة ومصالح دول تلعب بهم. فى تركيا يعيش معظم الإخوان الفاشيست أظلم عهودهم بينما تعيش القيادات وبهلوانات السياسة فى النعيم. فى تركيا تتجسد أقذر أيام الإخوان الفاشيست.

كانت اسطنبول هى الجنة الموعودة لدى الشباب الإخوانى. ظنوا أنها أرض الميعاد تحت مظلة رعاية رئيس إخوانى قذر. هناك ظنوا أن الثورة مستمرة كما كانوا يقولون. ومن هناك يستطيعون النضال والكفاح. لكن الحقيقة المؤسفة أنهم وجدوا الخداع والسراب.

وعرفوا أنهم عاشوا فى وهم كبير اسمه الجماعة ووهم أكبر اسمه الطاعة العمياء للقيادات. وجدوا أنفسهم دمية فى يد مجموعة من القيادات تتلاعب بهم وتجلب الأموال من عدة دول باسمهم بينما تلك الأموال تدخل فى حساباتهم البنكية فى بنوك أوروبا وليذهب الشباب إلى الجحيم. جاع الشباب وتشردوا ولاقوا أقسى أنواع العذاب فى أرض لا يعرفون فيها أحدًا. ذاق الشباب مرارة الذل وكفروا بكل ما هو إخوانى وبكل القيادات. فهناك تجلت المأساة وظهر العهر الإخوانى والخسة والنذالة الإنسانية بعضهم ضد بعض. الكل باع الكل لمن يدفع أكثر. الكل باع الكل لأى جهاز استخبارات يدفع أكثر .

تحت الطلب والخدمة. والهدف الهجوم المكثف على مصر وعلى قياداتها. من يهاجم أكثر يحصل على مقابل أكبر. فتبارى الجميع وتنافس فى الهجوم. الكل كان يسجل للكل. المكالمات والجلسات. والكل يشى بالكل، المهم من ينتصر ويكون من المقربين لأسيادهم فى أجهزة استخبارات قطر. وهى الدولة التى ترعى كل الهاربين فى تركيا. فهى التى تختار القيادة وتضخ الأموال فى حسابها ليصرف على الباقى . اشتد الصراع هناك ووصل لحد الاشتباك بالأيدى والاتهام بالخيانة. وكلما اشتد الصراع لحد المأساة والفضيحة تقوم القيادات بالتغطية على الأمر كى لا ينكشف أمرهم. وصل الصراع إلى انتحار أربعة من الشباب الإخوانى بعدما ضاقت الدنيا بهم واكتشفوا أنهم كانوا ضحية الخداع. اكتشفوا مع الممارسة اليومية وبالالتصاق بالقيادات أن كل شىء كان معدًا قبل فض اعتصام رابعة بفترة طويلة. فقبل الثالث من يوليو من عام 2013 بدأ التنظيم الدولى للإخوان فى ترتيب أوضاع القيادات السياسية والإعلامية التى ستسافر لاحقًا إلى الخارج. تركيا وقطر على وجه التحديد. وقبل فض الاعتصام فى رابعة والنهضة سافر بالفعل مجموعة كبيرة كان من بينهم أحمد الشناف مدير قناة مكملين الآن. الذى كون إمبراطورية اقتصادية كبرى فى تركيا تشمل مجموعة من الاستثمارات منها مصنع للرخام فى مدينة أزمير التركية يديره شقيقه وشركات فى كل من الكويت والسعودية كما يمتلك 6 شقق سكنية فى عدة تجمعات سكنية باسطنبول بالإضافة إلى شركة لتجارة الملابس والتصدير والاستيراد. قام الشناف مؤخرًا بإقالة المدير المالى لقناة «مكملين» بعدما اكتشف بعضًا من جوانب الفساد المالى بالقناة .

كما اكتشف خطط ترتيب الأمور السياسية والإعلامية للإخوان فى الخارج. وهو ما يدل على أن القيادات والتنظيم الدولى كانا يعلمان أن هناك صدامًا عنيفًا مع الدولة سوف يحدث وتركوا الناس فى رابعة يكتوون بنار الخداع الكبير والتأجيج المستمر بالبقاء فى رابعة حتى الموت. وظهر دور القطريين القذر واضحًا عندما كلفت قطر مجموعة من الفلسطينيين المقيمين فى لندن بإدارة ملف الإعلام المعارض فى الخارج. وكان المسئول الكبير وأحد أهم تلك القيادات هو عبدالرحمن أبودية وشهرته (أبو عامر) وهو فلسطينى من غزة مقرب من قيادات حركة حماس. يقوم بإدارة استثمارات التنظيم الدولى للإخوان كما يدير عدة استثمارات فى لندن وتركيا وعدة دول. وفى تركيا لديه نشاط واسع فى مجال العقارات. كما أنه على علاقة وثيقة بمؤسسة «الأقصى» المصنفة كمؤسسة إرهابية . أبو عامر رجل استخباراتى غامض.

لا توجد له صورة واحدة على الإنترنت ولا توجد معلومة واحدة عن شخصيته وتاريخه ويحمل عدة جوازات سفر من عدة دول. عربية وأوروبية. كما أنه أحد المقربين من قيادات قناة الجزيرة القطرية ويتندر عليه البعض بأنه يدخل القناة وكأنه يدخل بيته. سر أبو عامر فى رعاية قطر له أن لديه أقارب يعملون فى الديوان الأميرى القطرى وهم من قاموا بمساعدته فى توسيع وتوثيق مملكته الاقتصادية ونفوذه الكبير فى الجماعة. لأبو عامر عدة أذرع فى الإعلام أهمهم على الإطلاق هو عزام التميمى وهو فلسطينى أيضًا وأحد قيادات التنظيم الدولى للإخوان.

ويقدم نفسه كمفكر إسلامى وهو مدير قناة الحوار التى يمتلكها أبو عامر. مملكة أبو عامر الإعلامية تشمل قناة الحوار. موقع عربى 21. قناة المغاربية. موقع ميدل إيست اى الذى يديره الصحفى الإنجليزى ديفيد هيرست. وكذلك قناة مكملين. كما أنه يشرف أيضًا على قسم كبير من قناة الشرق التى يديرها أيمن نور وقناة الشرق الأوسط التى يديرها أيمن نور أيضًا. أبو عامر ورجاله يخفون أموالهم فى استثمارات إعلامية يسجلون فيها أرقامًا أكبر بكثير مما ينفقون فى الواقع بهدف إخفاء الأموال وغسيلها. من رجال أبو عامر أيضًا شخص يدعى أحمد زين وهو صحفى سابق بقناة الجزيرة ومدير سابق لقناة الجزيرة مباشر مصر. وهو صاحب شركات إنتاج إعلامية كثيرة. حيث يقوم بتسجيل ملكيتها لأشخاص تابعين له كى تتنوع مصارف الأموال ويسهل إخفاؤها.

من رجال أحمد زين رجلان أسس لهما شركات إنتاج إعلامى بغرض إخفاء الأموال وغسلها وهما عبادة البغدادى الذى كان مونتيرًا بقناة مكملين وأحمد أبوالفتوح الذى كان موظفًا بقناة (وطن) التابعة للإخوان. ويعمل بها الآن مستشارًا بدون أن يذهب للعمل نظير راتب 3000 دولار شهريًا بخلاف عمله مع أحمد زين وأبو عامر الذى يربح منه مئات الآلاف من الدولارات شهريًا. وبسبب تلك الأموال استطاع أن يشترى أراضى وعقارات فى تركيا. أحمد زين ومن ورائه أبو عامر هما اللذان ينتجان كل الأعمال الفنية التى يتم إنتاجها باسطنبول، ويعمل فيها الفنانون هشام عبدالحميد وهشام عبدالله ومحمد شومان.

وهى أعمال ينفق عليها مبالغ كبيرة لكن ما يتم تسجيله فى الأوراق الرسمية أكبر بكثير من الحقيقة كنوع من غسيل الأموال. مؤخرًا تلقى أبو عامر وأحمد الشناف ورجالهما تمويلًا إضافيًا من قطر. بموجب هذا التمويل تستعد قناة «مكملين» لنقل مقرها الموجود فى ضاحية «ينى بوسنا» فى اسطنبول لتستقر فى مقر أكبر فى حى راقٍ. كما أن أبو عامر يجهز الآن لإطلاق قناة جديدة يرأسها رجله المقرب والمدير التنفيذى لقناة الحوار «مراد جهاد» الشهير بـ«رجب» وهو فلسطينى كذلك. أبو عامر ضخ تمويلًا جديدًا لقناة الشرق الأوسط التى يمتلكها أيمن نور.

كل تلك الأموال القادمة مؤخرًا من قطر تهدف التخريب فى مصر والنيل من جيشها وشعبها. لينالوا من الأرض الطيبة. خطط جاهزة وأموال متدفقة وقيادات خائنة للحرب على مصر. حرب إعلامية وتحركات فى مجال جمعيات حقوق الإنسان لإحراج الدولة وقياداتها. لكن مصر ستنتصر فى حربها مهما طال الزمن . فمصر لا تنهزم أبدًا.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز