عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
ولسه اللي جاي أحلى

ولسه اللي جاي أحلى

بقلم : محمود حبسة

يوما بعد يوم تزداد مصر بهجة وتألقا، يوما بعد يوم تزداد مصر قربا من الحلم الكبير الذي بات قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح حقيقة وهو حلم مصر الجديدة الدولة العصرية العفية الشابة، مصر التي لن تتغنى من الآن فصاعدا بالماضي التليد وبحضارة 7 آلاف سنة فحسب، مصر التي لن تكتفي بأن تتباهى بماضيها وتراثها الإنساني الذي تتيه به بين دول العالم فحسب، فقد آن لها أن تتباهى وتتيه بحاضرها أيضا كما تتباهى بماضيها.



منتصف الأسبوع الماضي كانت مصر على موعد مع واحد من الأحلام الكبار التي طالما حلمنا بها، وهي تلك الأنفاق الجديدة التي تم افتتاحها غرب مدينة الإسماعلية وشرق بورسعيد، أربعة أنفاق تمثل شرايين جديدة تربط قطعة عزيزة من أرض مصر بقلب الوطن وعاصمته، تضخ المزيد من الانتماء والحب والاهتمام، تنهي سنوات من الإهمال والعزلة وتهب المدنية والحضارة لأهالي سيناء الذين لن يكونوا من الآن فصاعدا بدوًا، أنفاق تقضي على أي أمل حتى لو كان وهما وضربا من خيال لأعداء الوطن بأن يكون لهم موطن قدم على أرض سيناء.

أنفاق بهذا الجمال وهذه التقنية والروعة عمل يبعث على الفخر ويعزز الثقة في قدرة هذا الوطن على البناء والتنمية وتحدى الصعاب والمضي قدما في هذا المسار الذي سارت فيه مصر بعد ثورة 30 يونيو، كنا نطالب باستحضار روح أكتوبر وها هي روح أكتوبر تعود من جديد حقيقة ماثلة على أرض الواقع تعيد لأرض الفيروز كرامتها وتعيد الحياة للدماء التي سالت عليها دفاعا عن أرض الوطن مع هذا الجيل الذي أثبت أنه ليس أقل حبا وانتماء لهذا الوطن من جيل أكتوبر، وليس أقل منه كفاءة ومقدرة، أنفاق سيناء دليل كبير وشاهد عيان على تمسك القيادة السياسية بالحلم والأمل وإصرارها على العمل من أجل النهوض بمصر مهما كانت الصعوبات والمعوقات، شاهد عيان على قدرة مصر على التطور وتحقيق المزيد والمزيد من الأمنيات بتلك المشروعات العملاقة التي تجعل حياة المصريين أسهل وأجمل وأروع، مشروعات تقول إن مستقبل مصر مشرق بإذن الله وأن القادم أحلى وأن كل الأماني ممكنة، وحاضرها يؤكد ذلك ويبرهن عليه يقول بوضوح أن مصر على طريق الدول الكبرى المتحضرة تسير، تقطع الطريق على العودة إلى سنوات وعقود من التردد والضعف والتخاذل.

اللي جاي أحلى بالنظر أيضا إلى تلك الخطوة الجديدة بشكل كبير في العمل السياسي المصري بالدفع بهذا العديد الكبير من شباب مصر كنواب للمحافظين بما يؤكد صدق الدولة في توجهها نحو تمكين الشباب والاستفادة من طاقاتهم وقدرتهم على العمل وطرح رؤاهم وأفكارهم وذلك من خلال مسارات مختلفة من البرنامج الرئاسي ولجنة تنسيقية شباب الأحزاب في خطوة تستهدف أيضا الدفع بالشباب لإكسابهم الخبرة والإلمام بالمشكلات والتعرف على قضايا الوطن ومشكلات الناس من خلال الدفع بهم بين صفوف الجماهير باعتبارهم أكثر قدرة على التفاعل، وبحيث تكون الفرصة متاحة للدفع بهم في مواقع أعلى، وهو ما يؤكد أن مصر تجدد من دمائها وتحافظ على شبابها وحيويتها.

في هذا الإطار تحضرني عبارة قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي من قبل، منذ ثلاث سنوات، خلال كلمة له أثناء افتتاح عدد من المشروعات القومية بمدينة الإسماعيلية، قال: "أنا لا أبيع الوهم لكم يا مصريين"، تأتي الأيام يوما بعد يوم لتؤكد صدق حديث الرئيس، وأنه حقا لم يبع الوهم للمصريين، وأنه جاد فيما يقوله وما يعد به يفي به، خصوصا أن الرئيس قال في نفس الجلسة موجهًا حديثه للمصريين إننا على الطريق الصحيح، وأننا نسير بخطى جيدة جدا، فما نشاهده من مشروعات وما تحقق من إنجازات على أرض الواقع حقيقة وليس خيالًا، حقيقة وليس وهمًا، ما نشاهده يؤكد فعلا أن مصر على الطريق الصحيح وتسير فعلا بخطى سريعة ومدروسة في مختلف المجالات، يكفي هذا الإنجاز الذي تحقق خلال ثلاث سنوات رغم أن كل ما تم إنجازه في هذا المجال خلال ما يزيد على 40 عاما من عام 1975 إلى عام 2015 هو نفق واحد فقط منذ تم إعادة افتتاح القناة للملاحة عام 1975 وهو نفق الشهيد أحمد حمدي، والمدهش أنه لم يتم اقتراض دولار واحد من الخارج للإنفاق عليها، يكفي أن الجميع في الداخل والخارج الآن يدركون جيدا أن سيناء أصبحت بالكامل تخضع للسيادة المصرية وأن مشروعات التنمية والتعمير بها جادة وحقيقية.

ولسه اللي جاي أحلى فهناك عاصمة إدارية جديدة سوف تنتقل لها الحكومة بكل وزاراتها وأجهزتها مع منتصف العام المقبل عاصمة تباهي بها مصر عواصم العالم المتقدم، ومدن عصرية تمثل مصادر جذب سياحية مثل العلمين والجلالة ومشروع التأمين الصحي الشامل الذي سيبدأ تعميمه على كل المصريين بعدما أثبت نجاحه في مدينة بورسعيد، وكذلك الاستمرار في مشروعات البنية التحتية وشبكة الطرق الجديدة وتحديث قطاع السكك الحديد والتوجه نحو التصدير وإنشاء العديد من المناطق الصناعية وتطوير التعليم، حيث يمضي العمل في كل هذه المجالات في مسارات متوازية لتصبح ريادة مصر حقيقة استحقتها بجهدها وسعيها للتطور وليست منة من أحد، ولتستمر مصر في إغاظة أعدائها وكل الكارهين لها خاصة الرئيس التركي المغرور رجب الطيب أردوغان الذي يزعم أن بلاده لم تنهار كما انهارت سوريا وليبيا ومصر.

 

 
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز