

أيمن عبد المجيد
رأسًا على عقب.. لكنه الأمل قد ولد
بقلم : أيمن عبد المجيد
رأسًا على عقب، تحوّلت حياته، من رغد العيش والشهرة، التي كانت تجعله ملء السمع والبصر، إلى المعاناة وحيدًا، في شقته، قبل أن ينتقل إلى غرف المستشفيات بحثًا، عمن يُخفف آلامه.
تلك الآلام، الجسدية، أضعافها النفسية، عندما بات غير قادر على الإيفاء بمتطلبات نفقات العلاج، فمن العزة والقوة إلى المرض وذل الحاجة، التي جعلت بعض الأصدقاء والصديقات يبحثون عن راعٍ لعلاجه.
هناك في المستشفيات الحكومية، شبه المجانية، مآسٍ، فالحالات المرضية أعدادها تتضاعف، أمام عجز الأسرة وغرف العناية الفائقة عن استيعاب العدد المتزايد، فما بالنا بالحضانات التي يحتاجها رضع قدموا للتو للحياة.
فالبديل يكمن في المستشفيات الخاصة، تلك التي بات أغلبها يُتاجر بآلام المرضى، فما أن تضطرك مفاجآت المرض للجوء إليها، حتى تتحسس جيبك، فتبيع ما امتلكته من حطام الدنيا.
كثيرون هم الذين انقلبت حياتهم رأسًا على عقب، دون سابق إنذار، آلاف هم من يصارعون الحياة لرعاية أسرهم، كثيرة محاولات الدولة لتصحيح المنظومة الصحية وسط تحديات جمة.
وبينما الحال كذلك، ولد الأمل من رحم المعاناة، جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، حاملًا لأهداف ثورة حقيقية، تُدرك جذور المشكلات، قادرة على مواجهة التحديات بحلول جذرية، بعيدة كل البعد عن تلك المسكنات التي استخدمت كثيرًا فلم يتخط مفعولها بضعة أشهر وليس سنوات.
فتح الرئيس الملفات الشائكة، وفي مقدمتها بناء الإنسان، علميًا، وفكريًا، وجسديًا، وهل هناك ما هو أحق بالرعاية من صحة الإنسان!
ولد الأمل، وأطلقت رسميًا، المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحي الشامل، تلك المنظومة التكافلية، المحققة للعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
ولمَ لا، والمنظومة تستهدف حماية صحية علاجية لكل الشعب المصري، باكتمال مراحلها، على قدم المساواة، في الحقوق، ومستوى الخدمة، بداية من الكشف، ومرورًا بالتحاليل، وحتى الجراحات في مصر، أو العلاج في الخارج، إذا تطلبت الحالة.
نعم يحق للمواطن الفقير، قبل الثري، أن يُعالج على نفقة المنظومة في خارج مصر، إذا تطلبت حالته إمكانيات غير موجودة في الداخل.
فأي عدالة اجتماعية أكثر من تلك؟ فبمقتضى التأمين الصحي الشامل، يدفع المواطن ١٪ من أجره التأميني شهريًا، ويتحمل رب العمل ٤٪، أي أن المواطن الذي راتبه مثلًا ٢٠٠٠ جنيه، سيتحمل فقط ٢٠ جنيهًا شهريًا، بينما يدفع رب العمل ٨٠ جنيهًا شهريًا.
وفي مقابل هذا الاشتراك، بنسبته المتواضعة من إجمالي الأجر التأميني، يحصل المشترك على كل الخدمات الطبية، شاملة الطوارئ والجراحات مجانًا ١٠٠٪، وخصم ٩٠٪ من قيمة الأدوية، ومثلها من الأشعة والتحاليل، بل الأشعة والتحاليل للأمراض المزمنة مجانية ١٠٠٪.
تلك المظلة التأمينية، تشمل الأسرة كاملة، باشتراك لا يتخطى ٧٪ من الأجر التأميني بحده الأقصى، فالموظف الذي يشترك بـ١٪ عن نفسه يشترك بـ٣٪ لزوجته غير العاملة، و١٪ عن كل ابن بحد أقصى ٧٪ للأسرة.
بينما تتحمل الدولة بشكل كامل، اشتراكات الفقراء وغير القادرين، وقدرتهم في المرحلة الأولى بـ٣٠٪ من الشعب، تدفع عنهم قيمة الاشتراك كاملة، بواقع ٥٪ من الحد الأدنى للأجر المعمول به حاليًا في الدولة، وهو ألفا جنيه، أي تدفع عن ثلث الشعب، بواقع ١٠٠ جنيه عن كل مواطن غير قادر، لضمان جودة تشغيل المنظومة.
لكن كلفة المواطن في البنية الأساسية ٢١٠٠ جنيه، بواقع ٢١ مليار جنيه باكتمال المنظومة، تتحملها الدولة، ويبقى نجاح هذا الحلم واكتماله رهن الوعي المجتمعي، وتحمل كل فرد لمسؤوليته، وسداد المواطن القادر لالتزاماته.
المنظومة تُحدد نسب اشتراكات المعاشات، بـ٢٪ من قيمة المعاش، وتحمل أرباب العمل قيمة اشتراك العاملين بالقطاع الخاص.
حلم ولد من رحم الواقع، يحتاج من كل مخلص لهذا الوطن ومستقبله، أن يرعاه ويدعمه، فالمشروع ما زال في مرحلته الأولى، مرحلة الطفولة المبكرة، يتطلب تغذية، بنشر الوعي، والتحفيز، حتى يشب ويبلغ مرحلة الفتوة، التي يخدم خلالها كل أنحاء الجمهورية.
فهذا النظام من الجودة بالدرجة التي تطلبت تطوير المستشفيات، وإمدادها بالمعدات الحديثة، وتدريب الكوادر الإدارية والطبية، ومنح الأطباء أجورًا عادلة تصل ٢٢ ألف جنيه شهريًا، لضمان تفرغهم لخدمة المرضى على مدار الساعة.
المشروع، يُرسخ قيم التكافل الاجتماعي، التي أمرت بها الأديان السماوية، وينطلق من مصلحة مباشرة للمواطن ذاته ولأسرته، قيمة الاشتراك المحدودة هذه، سيحصل بها على خدمة طبية عالية الجودة، مهما كانت تكلفتها، سيكون آمنًا على نفسه وأسرته من تقلبات الزمن ومفاجآته.
ومن هنا أُطلق مبادرة ترعاها "بوابة روزاليوسف"، إعلاميًا، حملة طرق الأبواب، للتعريف بالمنظومة، إيجابياتها وتحدياتها، مزاياها ودور كل منا في رعايتها ونجاحها.
تلك المبادرة أدعو فيها الأحزاب السياسية، ووزارات الشباب، عبر المراكز والأندية، ووزارة الثقافة والإدارات المحلية في المحافظات، لتنظيم واستضافة القافلة التنويرية، لفتح حوار مجتمعي خلال ندوات تثقيفية.
تبرز تلك الندوات كل الجوانب المضيئة، وانعكاساتها المباشرة وغير المباشرة على المواطن المصري، فبخلاف أنها تُقدم خدمة مباشرة للمواطن الفرد وأسرته، فإنها تحقق عدالة اجتماعية، وكفالة الدولة والمجتمع لغير القادرين، تحمي المواطن البسيط، والمبدع والفنان، تذكرون كيف عانى نجوم، كانوا ملء السمع والبصر، من ذل المرض والحاجة قبل رحيلهم.
كما أنها تُقدم رعاية للنشء، فتزيد نسب الصحة العامة والتعافي، فيزداد احتمالية اكتشاف أبطال رياضيين أصحاء، لتتبوأ مصر ريادتها رياضيًا، وإقليميًا، ومحليًا.
المنظومة تُقدم فرصًا أفضل وبأجور عادلة للأطباء الشباب، والمستويات العامة، والخبرات الطبية المتنوعة.
المنظومة باكتمالها، ستخفف عن النقابات المهنية عبء تمويل دعم مشاريعها العلاجية، التي أنشئت لمحاولة حماية أعضائها من قصور منظومة الصحة والتأمين الصحي بصيغته القديمة.
في تلك القوافل الكثير من المحاور، التي يُمكن التطرق لها، لبناء وعي راسخ، وفيها الساحة مفتوحة لمشاركة الأطباء والإعلاميين والمثقفين، ورجال الدين، مسلمين ومسيحيين، نجوم فن ورياضة، وأساتذة جامعات، فالقضية مشروع قومي للإنسان المصري، على حد سواء، بلا استثناء.
كلما شعرت بمعاناة مريض، يُكابد من أجل نفقات العلاج، ادعم التأمين الصحي الشامل، حتى يأتي يوم يشمل فيه كل ربوع مصر، وأبنائها.
فبات حقًا، على كل صاحب ضمير، أن يُسهم في حماية هذا الحلم الوليد، ليشب ويغرس جذوره، ويُثمر رعاية صحية مستحقة، لشعب مصر وأجياله القادمة.
تحيا مصر وشعبها الأبي.
رأسًا على عقب، تحوّلت حياته، من رغد العيش والشهرة، التي كانت تجعله ملء السمع والبصر، إلى المعاناة وحيدًا، في شقته، قبل أن ينتقل إلى غرف المستشفيات بحثًا، عمن يُخفف آلامه.
تلك الآلام، الجسدية، أضعافها النفسية، عندما بات غير قادر على الإيفاء بمتطلبات نفقات العلاج، فمن العزة والقوة إلى المرض وذل الحاجة، التي جعلت بعض الأصدقاء والصديقات يبحثون عن راعٍ لعلاجه.
هناك في المستشفيات الحكومية، شبه المجانية، مآسٍ، فالحالات المرضية أعدادها تتضاعف، أمام عجز الأسرة وغرف العناية الفائقة عن استيعاب العدد المتزايد، فما بالنا بالحضانات التي يحتاجها رضع قدموا للتو للحياة.
فالبديل يكمن في المستشفيات الخاصة، تلك التي بات أغلبها يُتاجر بآلام المرضى، فما أن تضطرك مفاجآت المرض للجوء إليها، حتى تتحسس جيبك، فتبيع ما امتلكته من حطام الدنيا.
كثيرون هم الذين انقلبت حياتهم رأسًا على عقب، دون سابق إنذار، آلاف هم من يصارعون الحياة لرعاية أسرهم، كثيرة محاولات الدولة لتصحيح المنظومة الصحية وسط تحديات جمة.
وبينما الحال كذلك، ولد الأمل من رحم المعاناة، جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، حاملًا لأهداف ثورة حقيقية، تُدرك جذور المشكلات، قادرة على مواجهة التحديات بحلول جذرية، بعيدة كل البعد عن تلك المسكنات التي استخدمت كثيرًا فلم يتخط مفعولها بضعة أشهر وليس سنوات.
فتح الرئيس الملفات الشائكة، وفي مقدمتها بناء الإنسان، علميًا، وفكريًا، وجسديًا، وهل هناك ما هو أحق بالرعاية من صحة الإنسان!
ولد الأمل، وأطلقت رسميًا، المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحي الشامل، تلك المنظومة التكافلية، المحققة للعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
ولمَ لا، والمنظومة تستهدف حماية صحية علاجية لكل الشعب المصري، باكتمال مراحلها، على قدم المساواة، في الحقوق، ومستوى الخدمة، بداية من الكشف، ومرورًا بالتحاليل، وحتى الجراحات في مصر، أو العلاج في الخارج، إذا تطلبت الحالة.
نعم يحق للمواطن الفقير، قبل الثري، أن يُعالج على نفقة المنظومة في خارج مصر، إذا تطلبت حالته إمكانيات غير موجودة في الداخل.
فأي عدالة اجتماعية أكثر من تلك؟ فبمقتضى التأمين الصحي الشامل، يدفع المواطن ١٪ من أجره التأميني شهريًا، ويتحمل رب العمل ٤٪، أي أن المواطن الذي راتبه مثلًا ٢٠٠٠ جنيه، سيتحمل فقط ٢٠ جنيهًا شهريًا، بينما يدفع رب العمل ٨٠ جنيهًا شهريًا.
وفي مقابل هذا الاشتراك، بنسبته المتواضعة من إجمالي الأجر التأميني، يحصل المشترك على كل الخدمات الطبية، شاملة الطوارئ والجراحات مجانًا ١٠٠٪، وخصم ٩٠٪ من قيمة الأدوية، ومثلها من الأشعة والتحاليل، بل الأشعة والتحاليل للأمراض المزمنة مجانية ١٠٠٪.
تلك المظلة التأمينية، تشمل الأسرة كاملة، باشتراك لا يتخطى ٧٪ من الأجر التأميني بحده الأقصى، فالموظف الذي يشترك بـ١٪ عن نفسه يشترك بـ٣٪ لزوجته غير العاملة، و١٪ عن كل ابن بحد أقصى ٧٪ للأسرة.
بينما تتحمل الدولة بشكل كامل، اشتراكات الفقراء وغير القادرين، وقدرتهم في المرحلة الأولى بـ٣٠٪ من الشعب، تدفع عنهم قيمة الاشتراك كاملة، بواقع ٥٪ من الحد الأدنى للأجر المعمول به حاليًا في الدولة، وهو ألفا جنيه، أي تدفع عن ثلث الشعب، بواقع ١٠٠ جنيه عن كل مواطن غير قادر، لضمان جودة تشغيل المنظومة.
لكن كلفة المواطن في البنية الأساسية ٢١٠٠ جنيه، بواقع ٢١ مليار جنيه باكتمال المنظومة، تتحملها الدولة، ويبقى نجاح هذا الحلم واكتماله رهن الوعي المجتمعي، وتحمل كل فرد لمسؤوليته، وسداد المواطن القادر لالتزاماته.
المنظومة تُحدد نسب اشتراكات المعاشات، بـ٢٪ من قيمة المعاش، وتحمل أرباب العمل قيمة اشتراك العاملين بالقطاع الخاص.
حلم ولد من رحم الواقع، يحتاج من كل مخلص لهذا الوطن ومستقبله، أن يرعاه ويدعمه، فالمشروع ما زال في مرحلته الأولى، مرحلة الطفولة المبكرة، يتطلب تغذية، بنشر الوعي، والتحفيز، حتى يشب ويبلغ مرحلة الفتوة، التي يخدم خلالها كل أنحاء الجمهورية.
فهذا النظام من الجودة بالدرجة التي تطلبت تطوير المستشفيات، وإمدادها بالمعدات الحديثة، وتدريب الكوادر الإدارية والطبية، ومنح الأطباء أجورًا عادلة تصل ٢٢ ألف جنيه شهريًا، لضمان تفرغهم لخدمة المرضى على مدار الساعة.
المشروع، يُرسخ قيم التكافل الاجتماعي، التي أمرت بها الأديان السماوية، وينطلق من مصلحة مباشرة للمواطن ذاته ولأسرته، قيمة الاشتراك المحدودة هذه، سيحصل بها على خدمة طبية عالية الجودة، مهما كانت تكلفتها، سيكون آمنًا على نفسه وأسرته من تقلبات الزمن ومفاجآته.
ومن هنا أُطلق مبادرة ترعاها "بوابة روزاليوسف"، إعلاميًا، حملة طرق الأبواب، للتعريف بالمنظومة، إيجابياتها وتحدياتها، مزاياها ودور كل منا في رعايتها ونجاحها.
تلك المبادرة أدعو فيها الأحزاب السياسية، ووزارات الشباب، عبر المراكز والأندية، ووزارة الثقافة والإدارات المحلية في المحافظات، لتنظيم واستضافة القافلة التنويرية، لفتح حوار مجتمعي خلال ندوات تثقيفية.
تبرز تلك الندوات كل الجوانب المضيئة، وانعكاساتها المباشرة وغير المباشرة على المواطن المصري، فبخلاف أنها تُقدم خدمة مباشرة للمواطن الفرد وأسرته، فإنها تحقق عدالة اجتماعية، وكفالة الدولة والمجتمع لغير القادرين، تحمي المواطن البسيط، والمبدع والفنان، تذكرون كيف عانى نجوم، كانوا ملء السمع والبصر، من ذل المرض والحاجة قبل رحيلهم.
كما أنها تُقدم رعاية للنشء، فتزيد نسب الصحة العامة والتعافي، فيزداد احتمالية اكتشاف أبطال رياضيين أصحاء، لتتبوأ مصر ريادتها رياضيًا، وإقليميًا، ومحليًا.
المنظومة تُقدم فرصًا أفضل وبأجور عادلة للأطباء الشباب، والمستويات العامة، والخبرات الطبية المتنوعة.
المنظومة باكتمالها، ستخفف عن النقابات المهنية عبء تمويل دعم مشاريعها العلاجية، التي أنشئت لمحاولة حماية أعضائها من قصور منظومة الصحة والتأمين الصحي بصيغته القديمة.
في تلك القوافل الكثير من المحاور، التي يُمكن التطرق لها، لبناء وعي راسخ، وفيها الساحة مفتوحة لمشاركة الأطباء والإعلاميين والمثقفين، ورجال الدين، مسلمين ومسيحيين، نجوم فن ورياضة، وأساتذة جامعات، فالقضية مشروع قومي للإنسان المصري، على حد سواء، بلا استثناء.
كلما شعرت بمعاناة مريض، يُكابد من أجل نفقات العلاج، ادعم التأمين الصحي الشامل، حتى يأتي يوم يشمل فيه كل ربوع مصر، وأبنائها.
فبات حقًا، على كل صاحب ضمير، أن يُسهم في حماية هذا الحلم الوليد، ليشب ويغرس جذوره، ويُثمر رعاية صحية مستحقة، لشعب مصر وأجياله القادمة.
تحيا مصر وشعبها الأبي.