عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
السيسي يدق ناقوس الخطر

السيسي يدق ناقوس الخطر

بقلم : محمد الشرقاوي

على أرضها تَجَمّعَ وكلاء العالم للتنمية والاستقرار وهم [الشباب] فتواجدوا في "منتدى شباب العالم" الذي حمل شعار "السلام" المُنعقد على أرض "السلام"- بشرم الشيخ- لإحياء "السلام" الذي انْتُهِك- أي السلام- من قبل الإرهاب والميليشيات والعصابات والجيوش غير الوطنية، واغْتَصَبته أطماع الدول التي تجور على جيرانها وحدود غيرها.



حتى بات السلام في منطقة الشرق الأوسط المستحيل رقم 4 بعد "الغول والعنقاء والخل الوفي"، وأصبح الإرهاب يتكاثر كـ"الأرانب" بعدما أصبح هناك من "يَعْلِف" و"يُرَبّي" هذه الأرانب، مثل "تركيا" وأحلام التوسع المزعوم تحت وهم الخلافة العثمانية، وكذلك "قطر" الراعي الرسمي للإرهاب والمتربصة بالمنطقة بأكملها.

هذه الدول من مصلحتها أن يطول عُمر الإرهاب حتى لا يبقي ولا يَذر الدول المطموع فيها أو المرغوب في استعمارها أو نهب ثرواتها.

مفهوم "السلام" الصحيح الذي انطلق من مصر وليس من أي بلد آخر، دعمه الرئيس السيسي برسائل فوق سياسية خلال جلسات اليوم الأول للمنتدى أولها: أن مصر لن تتآمر حتى مع من نختلف معهم.. وثانيها: أن الدبلوماسية المصرية لديها صبر أيوب حتى يكون الحوار وسيلة للتلاقي مع من نختلف معهم.. وثالثها: أن باب التوبة ما زال مفتوحا حتى يعودوا لرشدهم.. ورابعها: أن روح مصر لم تبلغ الحلقوم شريطة أن تكون توبتهم السياسية خالصة لوجه استقرار المنطقة.. وخامسها: أن المخلص الأهم لهموم المنطقة هو عودة الدولة الوطنية المفقودة في كثير من البلدان.

السلام في المنطقة أمر مهم ومصر تبذل قصارى جهدها من أجل استعادته. لكن! كيف يحدث ذلك في ظل أطماع الآتية أسماؤهم؟

فـ"إيران" ومشروع الهيمنة التي تعمل عليه منذ العقد الماضي، قاسم مشترك بين ما يحدث في لبنان وسوريا واليمن والعراق حاليا، ففي لبنان زرعت «حزب الله» الإيراني، وفي سوريا أصبحت شريكة في الحكم، وفي اليمن دفعت بالحوثي الجماعة الدينية المرتبطة بهم، والآن الدور على العراق- الضحية المحتملة.

وتركيا تشارك في تدمير سوريا وتقتل الأبرياء والمدنيين، وتعتدي على الحدود العراقية، وتدعم "ميليشيات السراج الإرهابية" ضد "الجيش الوطني الليبي" وتوقع اتفاقية غير شرعية لتهدد استقرار البحر المتوسط.

وقطر تنفق أموال الشعب القطري الذي نكن له كل الاحترام والتقدير، لزيادة الزعزعة في ليبيا وسوريا واليمن، وتحتضن مفتيا التخريب والقتل "عاصم عبد الماجد" و"وجدي غنيم"

و"إسرائيل" تمارس منذ عشرات السنين العدوان على كل المنطقة مدعومة من أمريكا، و"السعودية" تواجه تحديات من كل صوب وحدب، و"لبنان" على حافة تورة جياع، و"الجزائر" تضربها وتشلها المظاهرات، و"إثيوبيا" وجلطة تصلب شرايين المياه الجارية من النيل الأزرق لمصر والسودان، والسودان ما زالت أرضه السياسية والأمنية هشة بفضل الفصائل المتمردة.

السلام اليوم أمام امتحان صعب، ومن دونه لن تنصلح الأحوال، وستتأجج مشاكل وتحديات الإقليم، وقد دق ناقوس خطره الرئيس "السيسي".

فهل من مستمع؟!

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز