عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
صراع الكبار يشتعل أكثر.. والصعق بـ"كهربا" لن يكون الأخير

صراع الكبار يشتعل أكثر.. والصعق بـ"كهربا" لن يكون الأخير

بقلم : جميل كراس

الوضع غير آمن ولن يتغير كثيرًا، فقط نحن في حاجة إلى التريث أو نوع من الهدنة المؤقتة كي تهدأ الأحوال لالتقاط الأنفاس.. الصراع بين من نسميهما قطبي الكرة المصرية، ممثلا في الأهلي والزمالك أو أندية الكبار، فالتربص فيما بينهم ما زال قائما ولن يتوارى إلى الخلف قليلا وحتى كتابة هذه السطور.



وكأنه صراع محفوف بالمخاطر أو تار بايت بينهما.. وعودة إلى الوراء بطريقة الفلاش باك لم تكن أزمة توقيع "عبد الله السعيد" نجم الأهلي السابق بعيدة عن الأذهان أو الصورة، خاصة بعد تعمد رجال البيت الأبيض بالزمالك القيام بحملة مسعورة لاستقطاب السعيد بشتى الطرق والوسائل بإغراءات مالية لم تكن مسبوقة من قبل، ومن ثم انساق اللاعب وراء هذه المغريات وقام بالتوقيع للزمالك وقبض المقدم والذي منه.. لتنقلب الدنيا ولم تقعد يومها لتشتعل الأجواء بين الغريمين، لدرجة أن الموقف المتأزم استدعى تدخل أطراف خارجية أو بصفة خاصة الأمير السعودي ترك آل الشيخ وزير الرياضة بالمملكة السعودية، لاحتواء الموقف المتأزم وتهدئة الأوضاع الملتهبة، ومن ثم التراجع أو تأجيل الصفقة التي أطلق عليها البيت الأبيض "صفقة القرن"، نكاية في الأهلي وإدارته، حتى وصل الأمر إلى التراجع وعودة السعيد مرة أخري إلى ناديه الأهلي، رغم توقيعه للزمالك، لكن الأهلي ممثلا في مجلس إدارته ورئيسه "محمود الخطيب" كانوا على موعد بالاتفاق على إقصاء اللاعب وإبعاده عن صفوف الفريق، بعد أن أشعل تلك الأزمة على خلفية توقيعه للزمالك.

ومن ثم تم الاتفاق على سفر اللاعب للانضمام إلى أحد الفرق السعودية، كي يعود مجددا بعد تلك الفترة محترفا ضمن صفوف النادي الأهرامي "بيراميدز" المدجج معظمه بنجوم بالشيء الفلاني، لكونه ناديا استثماريا بالدرجة الأولى بالدوري المصري.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بعد أن لوح رجال الزمالك- ممثلا في مجلس إدارته ورئيسه "مرتضي منصور"- بالانتقام من النادي الأهلي، الذي أبطل مفعول صفقة القرن، وكانت تلك البداية، أو اللعب بالنار، والعمل على خطف النجوم، سواء في الأهلي أو الزمالك، رغم أن هذا التوجه لم يكن جديدا بل حدث ذلك في عهود سابقة، وكان سلاح الانتقام بالإغراءات المالية الضخمة أو خلافه على هذا النهج، أو مثلما نقول على رأي المثل "غالبا ما يكون رزق الهبل على المجانين"، ثم جاء الرد من جانب إدارة النادي الأهلي مدويا بالحصول على توقيع أحد الأوراق الرابحة بل أحد النجوم البارزين بالفريق الأبيض "محمود عبد المنعم" الشهير بـ"كهربا"، لتقلب المواجع من جديد وتتأزم الأوضاع بين الناديين الكبيرين، فالزمالك ما زال متمسكا بحقه في اللاعب الذي خانه وتركه دون إذن مسبق أو موافقة، علمًا بأن "كهربا" في الأصل كان أحد ناشئي الأهلي من البداية، ولم يحصل على فرصة ليترك ناديه ويشارك مع فرق أخرى حتى استقر به المطاف داخل نادي الزمالك لكنه لم يستمر بسبب الخلافات التي وصلت إلى الطريق المسدود ليهرب من الزمالك ويصعقه بالفولت العالي ويخلق "فتنة" بين الكبيرين، لا سيما فيما يخص البيت الأبيض التي تحجج بالمشاكل أو الأزمات التي لا تنتهي بينما في الجانب المقابل ينعم الأهلي برجاله بحالة من السكينة والاستقرار والتي تضعه دائما في المقدمة وهذا سر نجاحه أو تفوقه على الزمالك.

 أما البيت الأبيض فلا يعترف بالمستحيل ولا يقر بما يرتكبه من أخطاء متكررة سواء كانت مباشرة أو دون ذلك، ومنها على سبيل المثال لا الحصر التسرع غير المدروس في اتخاذ القرار حتى مع جهازه الفني قبل لاعبيه وهم يضربون بذلك الرقم القياسي في التشتت وعدم الاستقرار والاندفاع نحو التغيير أو التبديل، حتى لو كان ذلك على سبيل الشو الإعلامي أو امتصاص غضب الرأي العام الزملكاوي بينما منافسه الدائم النادي الأهلي يوفق أموره بمزيد من الدراسة والتركيز في ظل أجواء مستقرة، ويحرص على إرضاء نجومه أو لاعبيه حتى لا يفكروا في الرحيل، بعكس غريمه التقليدي الزمالك الذي وضع نفسه في مأزق وخلق حالة من الانقسام أو التنافر بين لاعبيه ولتشتعل الفتن بين صفوف الفريق الأبيض كل مرة إلى جانب التأخر في صرف باقي مستحقات اللاعبين وأجرهم والتمييز بين هذا اللاعب أو غيره ما أدى إلى هروب البعض منهم جراء ذلك، مثل "كهربا" المنتقل حديثا إلى صفوف الأهلي، بيته الأول الذي تربى ونشأ فيه من البداية.

كذلك هناك أزمة "حمدي النقاز" اللاعب التونسي المحترف ضمن صفوف الزمالك، الذي بادر بفسخ عقده مع ناديه بدعوى عدم حصوله على مستحقاته المالية، وما زالت الأجواء مضطربة كثيرا داخل أرجاء أو دهاليز القلعة البيضاء، وكذلك الأزمة مستمرة بين الأهلي والزمالك حتى إشعار آخر. 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز