عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
النظافة الشخصية والبرستيج والذوق العام

النظافة الشخصية والبرستيج والذوق العام

بقلم : محمد هاشم

من الأمور المهمة جدًا في إطلالة رائعة تتعلق بشخصية الإنسان وكيانه واحترامه لنفسه واحترام الآخرين له؛ نظافته الشخصية وبرستيجيه والإتيكيت في التعامل مع الآخرين والرقي بذوقه ومزاجه ومظهره.



إنني أتناول هذا الموضوع دون خجل أو استحياء، فلا بد أن نضرب على الأماكن الموجعة والحساسة، حتى نفيق من قلة اهتمامنا بحياتنا الشخصية، ونرقى ونرتقي بأنفسنا.

فبداية اهتمام الآخرين بك تنبع من اهتمامك بنفسك أولا، في مظهرك ونظافتك وأناقتك وتعاملك وأسلوبك واحترامك لذاتك.

لا يمكن أبدًا أن يذهب الموظفون أو الطلبة أو العمال أو... أو أي من أفراد المجتمع إلى عملهم وهم تفوح منهم روائح كريهة، فلا بد من قص الأظافر، والاهتمام بغسل الجوارب وتغييرها، والاستحمام في الصباح، واستخدام الروائح الطيبة والمعطرات إن أمكن.

ويصاحب ذلك الظهور بمظهر أنيق وهندمة الملابس ومسح الأحذية وتلميعها، وتوثيق رابطة العنق بعناية، وتسريح الشعر.

تلك الأمور البسيطة والهندام القليل تجعلك تشعر بالأمان، وتعطيك الثقة في نفسك وتمنحك ثقة الآخرين.

فلا بد من النظر في المرآة قبل الخروج من المنزل.

أنا هنا لا أطالبكم بأن ترتدوا الساعات السويسري في أياديكم، أو أن تستخدموا البارفان الفرنسي، فقط أشياء عادية جدا، كل حسب إمكاناته، لكي تعطيكم طاقة إيجابية، ودفعة نفسية ونشاطا وحيوية وثقة تجعل لديكم القدرة على إنجاز مهام عملكم بروح عالية، فعندما ترتفع الهمم يكثر النشاط والإنتاج.

والنظافة الشخصية والأسلوب في التعامل (الإتيكيت) يا سادة ليس لها علاقة بالمستوى الاجتماعي أو بالغني أو بالفقر فقط هو سلوك اجتماعي يومي يمارسه الشخص في حياته اليومية، وعلى الحكومة وعلينا جميعًا أن نقف في وجه تلك السلوكيات هل تعلمون أن سنغافورة تطبق قوانين بمعاقبة من يبثق في الشارع أو في الطريق العام؟

وكذلك كوريا الجنوبية تطبق غرامة تقدر بـ50 دولارا.

ولا تنسوا أيضا أن الحكومة قديمًا كافحت سلوكا خاطئا كان في مجتمعنا في عهد الملك فاروق وهو الحفاء أو المشي من دون حذاء، فطالب مجلس الوزراء آنذاك الموسرين والهيئات المساهمة في مشروع مكافحة الحفاء لنشر المظهر الحسن المحمود الأثر في الحياة المصرية، ولذلك قدم الملك شيكا بمبلغ 2000 جنيه واستجابت وزارة حسين سري باشا لتوجيهات الملك واعتمد شراء 60 ألف حذاء للحفاة.

الخلاصة لا بد من الرقي بالذوق العام والأخلاق في التعامل مع الآخرين وتقدير واحترام من يقف أمامك واتباع أسلوب جيد في مخاطبة الغير والرقي في التعامل وإظهار الأخلاق والبرستيج والإتيكيت البسيط غير المكلف في تعاملاتك اليومية يجعل الآخرين ينجذبون لك ويقدرونك ويحترمونك، بعد الظهور النظيف والمهندم في ملبسك ومظهرك.. ولا تنسوا أن أول مظاهر نظافة الرجل هي نظافة حذائه. 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز