عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الملائكة تدعو للسيسي

الملائكة تدعو للسيسي

بقلم : وائل سامي

حظيت بشرف حضور مؤتمر " قادرون باختلاف 2 " برعاية وتشريف رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، وكبار رجال الدولة للاحتفال بأبطال مصر الموهوبين من ذوى القدرات الخاصة وأصحاب الهمم وأغلبهم من الأطفال متحدى الإعاقات المختلفة، وهى الاحتفالية التى نظمها الاتحاد الرياضى المصرى للإعاقات الذهنية، برئاسة الدكتورة أمل مبدى بمناسبة اليوم العالمى لذوى الإعاقة بالمشاركة مع وزارة الشباب والرياضة.
لم أبالغ حين أقول ان هؤلاء الأطفال منحونا جميعا العزيمة والإرادة والطاقة الإيجابية اللازمة قبل استقبال العام الجديد 2020 ، لأنهم لم يتحدوا الإعاقات فقط بل تحدوا الحياة بأكملها بحلوها ومرها من أجل ايصال رسالة للمجتمع الذى تجاهلهم لسنوات طويلة  وأغفل حقوقهم فى المشاركة فى الحياة كباقى المواطنين بل كان يتم النظر إليهم على أنهم مرضى وعاجزون وفى الحقيقة هم أبطال وخير سفراء لمصر فى الخارج لأنهم حققوا ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية فى البطولات المختلفة.
ذوو الإعاقة فيهم العباقرة والمتميزون والمتفوقون فى كل المجالات ويحتاجون للتشجيع من أجل الاندماج فى المجتمع خاصة ان منهم من يمتلك قدرات تفوق الإنسان العادى.
اهتمام الرئيس السيسى بمتحدى الإعاقة واستقباله لمتحدى الإعاقة فى قصر الاتحاديه لتكريمهم قبل 15 يوما من احتفالية قادرون باختلاف 2 إن دل على شيء فإنما يدل على أن مصر يرأسها رجل إنسان يشعر بكل فئات الشعب ، وما لفت انتباهى أكثر هو حالة الحب التى وصلت لحد العشق بين الأطفال ورئيس مصر حيث بادلوه على الهواء كلمات الحب والقبلات ودعوات بأن ينصره الله ويكرمه وهذه الدعوات صادقة من القلب لأنهم ملائكة لايعرفون إلا الصدق وصفاء النوايا .
وما أثار اندهاشى هو تواضع رئيس مصر الشديد مع هؤلاء الملائكة وتدليله لهم بروح الأب لأنه يعتبر كل أطفال مصر كأبنائه وذلك على الرغم من التحديات التى تواجه مصرنا الغالية فى الداخل والخارج.
اعتقد ان نظرة المجتمع لابد ان تتغير لمتحدى الإعاقة لاسيما وانهم أكثر الناس إحساسا وعانوا لسنوات طويلة من عدم التقدير وآن الأوان ان يندمجوا معنا ونستفيد منهم لأن أعدادهم كبيرة بالملايين والاهتمام بهم سيزيد من معدلات الإنتاج والتنمية  وإهمال طاقات ذوى القدرات الخاصة يعنى إهدار ١٥٪ من طاقة المجتمع.
 وطبقا للبيانات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
-  شكلت نسبة ذوى الاحتياجات الخاصة 2.61% من إجمالى عدد سكان مصر بدءاً من عمر 5 سنوات فأكثر.
-  53.9% من إجمالى ذوى الإعاقة، ذكور، مقابل 46.1% إناث.
-  25.8% هى نسبة الأمية بين ذوى الإعاقة بدءا من عمر 10 سنوات فأكثر.
-   5.4% من إجمالى ذوى الإعاقة، حاصلون على مؤهل جامعى فأعلى.
-   50.8% من إجمالى ذوى الإعاقة مستفيدون فى التأمين الصحى بدءاً من عمر 5 سنوات فأكثر.
" الإعاقة فى الفكر وليست فى الجسد " وبالصبر والتحدى استطاع متحدو الإعاقة تحقيق المستحيل على سبيل المثال وليس الحصر، فطه حسين تحدى اعاقته وأصبح عميدا للأدب العربى،  والموسيقار "عمار الشريعي" الذى ولد كفيفًا إلا أنه برع في دراسة الموسيقى والعزف على آلات "البيانو، والأكورديون، والعود، والأورج"، وألف الشريعي العديد من المؤلفات والتترات الموسيقية الشهيرة، التي تركت بصمات كبيرة مع أذهان الجماهير في الوطن العربي والأديب مصطفى صادق الرافعي الذى أصيب بالصمم الكلي في الثلاثين من عمره، ولم تقف إعاقته حاجزا أمامه، حيث أصبح من أشهر كُتاب وأدباء مصر، بكتابة المئات من المقالات والكتب الأدبية.
فى الختام لقد كان عام ٢٠١٩ مليئا بنعم الله ويكفينا اننا لدينا وطن مستقر نعيش فيه ويعيش فينا وجيش من خير أجناد الأرض يبنى ويحارب وسينتصر بأمر الله، ورئيس جمهورية بطل وشجاع يواجه كافة التحديات بثبات وحكمة ولايخشى إلا الله .. وداعا ٢٠١٩ وأهلا ٢٠٢٠.



 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز