عاجل
الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
طبت حيًا وميتًا سلطان القلوب والمنجزات والسلام والوئام

طبت حيًا وميتًا سلطان القلوب والمنجزات والسلام والوئام

بقلم : راشد بن حميد الراشدي

طبت حيًا وميتًا أيها السلطان العظيم



طبت حيًا وميتًا أيها القائد المجيد

طبت حيًا وميتًا أيها العاهل الكريم

طبت حيًا وميتًا أيها النبراس المنير

طبت حيًا وميتًا أيها الأب الحاني….

طبت تحت الأرض في جنان الخلد

كما طبت فوق الأرض ملكًا مِقدامًا لوطن عزيزً كريم.

طبت وطاب مسعاك ومثواك ومرقدك

ماذا نقول اليوم وماذا نذكر من مآثرك العظام وعمان تبكيك دمًا من مآقيها والأرض حزنى على فقدك الغالي الأليم على قلوبنا ……

الخطب جلل والأمر عظيم ولا نقول إلا كما يقول المؤمن الذي رضي بقضاء الله وأمره:

(إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون)، فحكمة الله وسنته في الكون ماضية وأمره مطاع من فوق سبع سماوات بين كافً ونون فلله الأمر من قبل ومن بعد.

فعمان تودع سيدها وتاج رأسها وسلطانها وولي أمرها وبانيها ومنجز نهضتها وموحدها على دروب الخير والصلاح والرشاد.

عمان تودع سلطانها وأميرها وملكها وقائدها ورائد عهدها الزاهر بكل مكونات الحياة العصرية التي أرساها من مسندم إلى ظفار

عمان تودع بأعين الكبار الذين عاصروا مآثرك العظيمة وأعين الصغار الذين فتحوا أعينهم على فيض الخير الذي تدفق في عهدك الزاهر

عمان تودعك بدعوات محبيك في وطنك وبقاع الأرض جميعًا بأن يغفر الله لك ويرزقك الفردوس الأعلى من الجنة.

عمان تحمل كل أيامك الجميلة إشراقً ووسامًا على صدرها كما يحمل أبناؤك الوفاء لك طول العمر لما ضحيت به من أجلهم …..

اختنقت الكلمات بين فكري وسمعي وبصري ولم تزل تسكب الدمع وتبكي مَن حكم فعدل فأمن فأصلح فبنى وطنًا ورفع أمةً وأسس دولة نصابها الخير والسلام.

نبكيك سلطان القلوب سلطان السلام سلطان الوئام سلطان المنجزات سلطان الخير سلطان الكرم سلطان الوفاء.

نبكيك ولا نعلم كيف نوفيك حقك يا صانع الأمجاد والمنجزات وفخر المكرمات على وطنك وأبنائك والعالم أجمع.

عمان اليوم تقف وقفت رجلًا واحد نحو ما أنجزت وما قدمت محافظين على مكتسبات وطنً غاليً كبير سيقف التاريخ مخلدًا مآثرك الماجدة وسيبقى الخير في القادم وسيكون من أبنائك الكرام من يحمل رايتك ليكون خير خلف لخير سلف لهذا الوطن وستظل عمان فخرًا بين الأمم كما أراد لها الله وأردت لها.

رحم الله جلالة السلطان ورفعه في مقام الشهداء والصديقين في مقعد صدق عند مليكً مقتدر.

(إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون).

 

عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز