عاجل
الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
ابدأ بنفسك.. وابتعد عن الممنوع

ابدأ بنفسك.. وابتعد عن الممنوع

بقلم : جميل كراس

تألمت كثيرا وشعرت بالحسرة أو المرارة، وأنا أشاهد هذه الصور المرفوضة أو تلك الحالة من الترهل أو عدم الالتزام التي وصلت إلى أهم مرفق حيوي لنقل الركاب بالقاهرة الكبرى، ألا وهو مترو الأنفاق، الذي وصل به الحال إلى تسيب في أشياء قد يحسبها البعض صغيرة لكنها في حقيقة الأمر تترك آثارها أو بصماتها السلبية على هذا المشروع القومي.



 

وقد تسوقنا الأمور إلى نوع من العبث الذي يصل إلى درجة الإهمال من جانب المسئولين.. فما بين غزو الباعة الجائلين لعربات المترو لعرض بضائعهم وبيعها وهم يتخفون دون أدنى رقابة لمواجهة هذا التشوه داخل المترو.. وكذلك هناك صور أكثر خطورة تتمثل في القفز من رصيف المترو والمرور على قضبانه للوصول إلى الجانب الآخر، أو كذلك منع أبواب المترو من الغلق بالقوة وتعطيل حركة المرور نتيجة لذلك، ولا أحد يحاسب أو يحاول وقف مثل هذه المهازل اليومية.

 

ولعلنا نتذكر جيدا كيف كانت الأمور تدار مع بداية تشغيل المترو لأول مرة وفي ظل إدارة متخصصة، ويومها كان المترو في قمة الانضباط والنظافة وخلافه وكان كل شيء محسوبا بالدقيقة وبالثانية.. أما الآن فقد تغير الوضع إلى ما لا نريده من فوضى أو إهمال أو بما يضر بهذا المرفق الحضاري.

 

ومن ضمن الصور السلبية المرفوضة شكلا أو موضوعا قيام عدد من الصبية الصغار، أو كذلك الكبار من الشباب، بالقفز فوق ماكنية الأبواب الإلكترونية المخصصة للدخول أو الخروج، لا سيما وقت الذروة أو خلال التزاحم الشديد وبطرق غير قانونية، وهم بالطبع لا يحملون أي تذاكر، علما بأن مثل هذه المخالفات تخضع للمحاسبة الفورية وفرض الغرامة المالية حسب اللوائح أو القوانين الخاصة بالمترو وكان يجب معاقبة أي من المخالفين على الفور.

 

ويبدو أننا لم نتخلص بعد من عيوبنا الازلية أو تلك الحالة من اللامبالاة والتي ما زالت موجودة داخل عقول أصحابها وبما تتضمنه من عبث وفوضي واحداث التلفيات في أهم مرافق النقل والمواصلات.

 

والمطلوب الأن إعادة الأمور الي نصابها أو الي ما كانت عليه من قبل سواء من احترام للقواعد أو اللوائح الخاصة بالمترو.. وليبدأ كل واحد بنفسه أولا وعلينا أن نحاسب أنفسنا فيما نقوم به من تجاوزات كي ننطلق الي الأمام أو الي ما هو احسن لمجتمعنا علما بأن تغير أي من سلوك البشر لا تستطيع أي دولة أن تقوم به ولكن المثل القائل بأن حاكم نفسه خير من حاكم أي بلد أو مدينة وهو المطلوب في سلوكياتنا ونحن دائما في حاجة الي المزيد من التوعية ولان غياب الوعي عن أي مواطن يعني الكثير كما أن أي مجتمع يقاس درجة تقدمه من خلال احترامه للنظام والالتزام به.

 

أخيرا أقول احرصوا كثيرا على المترو الذي يعني لنا الكثير جدا، فلا بد أن نحافظ عليه ونعتني به كي نعود به إلى أيام زمان أو سابق عهده.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز