عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
استقرار الوطن

استقرار الوطن

بقلم : أشرف أبو الريش

للعزيمة رجال، ولهذا الوطن أبطال عاهدوا الله عز وجل، أن يرفعوا قدر دولتهم بين الأمم، رغم كل المحاولات التى كانت تريد أن توقف قطار التنمية، الذى انطلق فى مصر منذ عدة أعوام، ونقل مصر من السنوات السبع العجاف، إلى سنوات الرخاء والاستقرار والتنمية.. تمر علينا خلال أيام ذكرى صعبة علينا وعلى الأمة العربية، وهى ذكرى يناير الأسود، الذى ضرب الاستقرار فى مصر وعطل التنمية وأخرنا لسنوات طويلة، كان من الممكن أن ننعم فيها بالتقدم والازدهار..



حضرت تلك الأيام كما حضرها غيرى من المصريين.. مظاهرات وحرائق وتجاوزات، تعدت كل الحريات والديمقراطيات فى أى مكان بالعالم.. يناير 2011 كان ولا يزال نقطة سوداء فى تاريخ هذا الوطن.. لم تكن ثورة وإنما كانت مؤامرة كبرى، طالت العديد من الدول العربية، والتى انطلق فيها ما يعرف بالربيع العربى وما كان هذا بالربيع، وإنما كان خريفًا أسود ما زال حتى يومنا هذا تعانى منه الدول العربية الشقيقة التى وقعت فى هذا الفخ.. صمدت مصر أيام يناير 2011 وتوابعها، وخرجت الأفاعى والحيات من جحورها تريد النيل من جسد هذا الوطن، حتى بداية 2013 وتحملت مصر كل هذا الجحود من البعض، وظلت  شامخة كالجبال الرواسى تقف ضد تغيير هويتها وهوية شعبها، الذى انصهر تحت أقدامه كل أصناف الاحتلال الفكرى والثقافى على مر التاريخ قديمًا وحديثًا.. الهوية المصرية لمن لا يعرفها لا يستطيع أحد تغييرها بفعل السنين والأشخاص.

وشاء الله لمصر أن تنهض من جديد بداية 2014، عندما جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسًا للجمهورية، أخذ على نفسه عهدًا ووعدًا بأن يجعل هذا الوطن على الطريق الصحيح.. طريق الاستقرار والتنمية ومواجهة التحديات المستقبلية، والتى كان يستشعرها كنور الشمس الساطعة فى الصباح.. كشف الله له الأخطار التى تحاك ضد مصر فى الداخل والخارج، فعزم على الاستعداد لمواجهتها بكل قوة وبالاخلاص وبالجهد والعرق ليلًا ونهارًا من أجل بناء الاقتصاد المصرى من جديد بعد الانهيارات المتعددة فى السياحة والصناعة والتجارة والاحتياطى القومى من الذهب والعملة الأجنبية، واستطاع بفضل الله أن يخطو بهذا الوطن وينجو به من مخاطر الإفلاس وشبح الانهيار وانتشار المجاعة والأمراض، مثلما حدث فى دول شقيقة الآن.. أقسم الرئيس أمام الله قبل الناس فى مصر أن يحافظ على تراب وحدود هذه الأرض الغالية، والتى لا يعرف مقدارها غير الشرفاء الذين يضحون بأرواحهم من أجل ترابها ومن أجل رفعتها وصون كرامتها بين الأمم فخطت الدولة إلى بر الأمان، فكانت المشروعات الكبرى فى كل شبر، وفى كل محافظة من المحافظات المصرية، وتعافى الاقتصاد وزاد الاستقرار، وقويت مصر واشتد ساعدها وأصبحت تعرف ما تريد فى ظل ظروف صعبة، وفى وقت أصعب حاول فيه قدر الإمكان أن يسبق الزمن وأن يكون جديرًا على تحمل المسئولية الصعبة التى شاء الله له أن يوضع فيها..

نقف فى هذا التوقيت، حيث الأمواج المتلاطمة والرياح العاتية، والتى تضرب المنطقة العربية، واثقين من أنفسنا متوكلين على الله متلاحمين مع بعضنا البعض، لا يستطيع أحد أن يفرق وحدتنا أو أن يخترق صفوفنا بالشائعات، نتعلم من دروس الماضى، ونتطلع إلى الحاضر وإلى المستقبل الأفضل لهذا الوطن وهذا الشعب.. وللحديث بقية..

تحيا مصر..
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز