عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

سهير المصادفة: الترجمة في مصر "تائهة" ... ودول صغيرة بالمنطقة سبقتنا

سهير المصادفة: الترجمة في مصر "تائهة" ... ودول صغيرة بالمنطقة سبقتنا
سهير المصادفة: الترجمة في مصر "تائهة" ... ودول صغيرة بالمنطقة سبقتنا

حوار - محمد عبد الخالق
<< فشل تجربة نقل الأدب العربي للغات أجنبية في التسعينيات يتحمل مسئوليته القائمون على التجربة والناشرون الأجانب
 
 
 
هاجمت الروائية  سهير المصادفة حال الترجمة في مصر، وطالبت بتكاتف الجهات الثقافية والدبلوماسية للنهوض بها، لوضع مصر في مكانة تليق بتاريخها الثقافي، بعدما سبقتنا دول صغيرة بالمنطقة في معدل الترجمة.
 
وكشفت رئيسة تحرير والمشرف العام على سلسلة "جوائز" الصادرة عن هيئة الكتاب، التي تعنى بترجمة وإصدار الأعمال الإبداعية الحاصلة على جوائز بمختلف أنحاء العالم، في حوارها لـ"روزاليوسف" أن السلسلة تحتفي في الأيام القليلة القادمة احتفاء خاص بالأدب الصيني... فإلى تفاصيل الحوار:
 
انتقدتي حال الترجمة في مصر... فما المشاكل التي تواجهها الترجمة كما ترين؟
تفتقد الترجمة في مصر والعالم العربي إلى تحديد أهداف واضحة وتوجهات محددة الملامح يتم الاتفاق عليها ... مثلاً كأن يكون الهدف الأول والمحوري هو الوصول إلى معدل ترجمة أكبر في العالم العربى، الذي ما زال يعاني من معدل مخجل في الترجمة أمام دول صغيرة في المنطقة، وسيؤدي هذا بالضرورة إلى سد ثغرات معرفية كثيرة في المكتبة العربية، وإلى ترجمة أعمدة المكتبات الأجنبية في شتى الفنون والعلوم، وكذلك الموسوعات التى لم تُترجم بعد وسيتطلب ذلك تحقيق بعض الأهداف الفرعية مثل تكوين شبكة علاقات دبلوماسية مع المؤسسات الدولية التى يمكنها دعم عمليات الترجمة ماديًا وأدبيًّا، وذلك من خلال معارض الدولة المختلفة فى الخارج، وأيضًا سيكون من أهداف مراكز الترجمة المختلفة مساعدة ظهور مترجمين شبان أكفاء جدد ولن يكلفها هذا سوى توفير دعم كبار المترجمين لمساندتهم ومراجعة أعمالهم، فنظرة واحدة على مستقبل الترجمة تدعو للفزع خصوصًا وكل خريجى كليات الألسن واللغات المختلفة يهربون إلى السياحة مفضلين دخلها المضمون.
 
المساندة الإعلامية للكتب المترجمة من سائل الإعلام المختلفة فليس من الطبيعى مثلاً أن تتجاهل بعض الجرائد القومية إصدارات ترجمات مهمة، وتكتفى بالإعلان مدفوع الأجر عنها، أي أن وزارت مثل وزارة الثقافة ومؤسسة الاعلام ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي يجب أن يقدموا دعمًا للترجمة.
 
وكيف تتغلبين على هذه السلبيات في سلسلة "الجوائز"؟
استطاعت سلسلة "الجوائز" أن تتميز بشخصية متميزة والآن يعرف القارئ العربي أنه سيقرأ فيها عملاً أدبيًا مُتفقًا على جودته من لجان تحكيم لجوائز عالمية راسخة فى العالم كله ابتداء من جائزة نوبل وحتى أصغر جائزة محلية فى بلدانها مثل جائزة "كين" الإفريقية، ولكن السمة المميزة لهذه الجوائز أنها حققت سمعة طيبة على مدى عقود من الزمان.
 
هل هناك قائمة ببلدان وجوائز معينة تترجم السلسلة الأعمال الفائزة بها؟
لسلسلة الجوائز خريطة واضحة وبالغة الاتساع تستوعب كل الجوائز العالمية وتضع معايير صارمة ومحددة فى اختيار الكتب وترجمتها، مثل أن تتم الترجمة عن اللغات الأصلية، وأن تتعدد اللغات المُترجم عنها.
 
ألم تفكروا في القيام بـ"الترجمة المعاكسة" أي نقل الأدب العربي للغات أجنبية؟
 قامت الهيئة المصرية العامة للكتاب في أواخر ثمانينات وأوائل تسعينيات القرن العشرين بتجربة مع الأسف باءت بالفشل، على الرغم من ترجمة أعمال عددٍ من أعلام الأدب والفكر المصري مثل صلاح عبد الصبور وصلاح جاهين وتوفيق الحكيم وطه حسين، ولكن الكتب بقيت في مخازن الهيئة لسنواتٍ طويلة، وهو ما يطرح السؤال .. مَن يختار ما يتم ترجمته إلى اللغات الأجنبية.. نحن أم الغرب؟ وما السبب في عدم تقبل المكتبة الغربية لهذه الكتب؟ وهنا يتحمل المسئولية كلا الجانبين.. يتحملها من لم يقدموا المشهد الأدبي بأصواته المتعددة من خلال في بشكلٍ جادٍ يلفت انتباه الناشر الأجنبي، وكذلك يتحمل المسئولية الناشر الأجنبي الذي يجب أن يبحث عن الصورة الكاملة للمشهد الأدبي والثقافي والفكري بدلاً من بحثه عن صورة ذات بعدٍ واحدٍ عادة ما يكون بعدًا فولكولوريًا.
 
ما أهم العناوين التي تطرحها السلسلة قريبا؟
 
تنتظر سلسلة الجوائز في الأيام القليلة القادمة احتفاء خاص بالأدب الصيني، فيصدر عن الصينية مباشرة، رواية "ربَّ جملة بعشرة آلاف جملة" للكاتب الصيني "ليو جن يون" الحائزة على جائزة "ماو دون" للأدب الصيني، ورواية "الصبى سارق الفجل" لكاتب الصين الشهير "مو يان" الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 2012، وعن الألمانية رواية "حب الغربان" للكاتب الألماني "بيتر فافرتيسينك" الحائزة على جائزة "إنجبورج باخمان".



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز