عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الكاتبة السعودية نور عبد المجيد : مصر بالنسبة لي .. الوطن والوجع والحلم

الكاتبة السعودية نور عبد المجيد : مصر بالنسبة لي .. الوطن والوجع والحلم
الكاتبة السعودية نور عبد المجيد : مصر بالنسبة لي .. الوطن والوجع والحلم

حوار - ميرنا الحنفى

نور عبد المجيد كاتبة سعودية ،  شغلت منصب مسؤول تحرير مجلة " مدى " السعودية لمدة عامين ، ومنصب مساعد رئيس تحرير مجلة " روتانا " لمدة عام واحد ، ولها الآن زاوية ثابتة في مجلة  " كل الناس " ،  لاقت روايتها ترحيبا كبيرا في الوسط الأدبي وأثني عليها الكثير من النقاد والقراء ، لذلك حرصت بوابة روز اليوسف علي الإقتراب من رؤية الكاتبة وتجربتها الأدبية وكان الحوار كالأتي .



 
ماهي أقرب رواية الي قلبك ؟
 سؤال صعب كمن يسأل أم أي أبنائها تحبه أكثر لكن سأحاول أن أكون صادقة و أقول أحب "صولو"  أكثر لانها الاخيرة التي مازلت اتنسم عطر نجاحها الذي لم اكن اتوقع حجمه او صداه الكبير على النفوس ، أحب " الحرمان الكبير " لانها الاولي وأول كل شئ لا ينسى ، أحب " الثنائية  لانها قصة صديقة قريبة الي قلبي و لان رجل في ندوة الاسكندرية قال لي كلمات لا أنساها حيث قال "اقرأ منذ طفولتي ولم تستفزني رواية لرؤية كاتب كما فعلت  رواية " انا شهيرة  " أحب  "رغم الفراق " لانه مامن احد الا وقع في هواها وهوى بطلتها ، أحب " نساء ولكن " لان مابها من حديث عن العقد الإنسانية وصعوبة الوصول الي اغوار النفس دوما يستوقفني .
 
ماذا تمثل مصر للكاتبة نور ؟ و لماذا تستوحي كتاباتك من البيئة المصرية ؟ وهل من الممكن أن تقدمي رواية عن الواقع السعودي ؟
مصر بالنسبة لي هي الوطن ووجع وحلم ، واستوحي كتاباتي منها لاني علي ارضها ولدت ، وعليها عرفت الحب الاول وتعلمت فيها الدرس الأكبر ، علي ارضها أنجبت الطفل الاول وأصبحت ام وتغيرت ملامح روحي بعد الأمومة .
بالطبع سأكتب يوما عن وطني السعودية لكن لاأجد فرق بينهما ، فكلاهما البيت والسكن .
 
. ما سبب تركيزك علي المرأة في كتاباتك ؟ ومن رأيك هل مازالت تعاني المرأ ة من الاضطهاد ؟
 هو شرف لا أدعيه  ، وفي رواية " أنا الخائن " تتحدث عن الرجل وبالسان رجل ،وفي كل رواية هناك بطل محوري رجل يقف أمام المراة .
 
لا أراها مضطهدة  بقدر ما أراها محملة بالمسئوليات والأدوار،التي جعلتها تدور كطواحين الهواء التي يصيبها الإجهاد وتبكي أحيانا فيظنون بكاؤها شعور بالاضهاد.
 
من الكتاب الذين تأثرتي بيهم في مسيرتك الأدبية ؟
 كل من قرأت لهم في طفولتي من العمالقة  أمثال : " نجيب محفوظ " ،  "عباس محمود العقاد  "، "احسان عبد القدوس "،  "نزار قباني  "،  "محمد عبدالحليم  "،  "غادة السمان  "،  " كامل الشناوي  ".
 
كيف كانت بداية " نور عبد المجيد  " ؟
 بدأت في عالم الصحافة و عملت مسؤل تحريري مجلة " مدى " سعودية  لمدة عامين حتى افقت على حلم يناديني و يؤلمني ان تخليت عنه زمنا فهجرت الصحافة و عدت اليه عندما صدرت روايتي الاولى .
 
ككل من يتعلم كيف يخطو الخطوات الاولى كان هناك زلات تعرضت. لها حتى كادت ان تجعل التقهقر افضل الحلول لكن و في الوقت ذاته جاءتني معونة كبرى من السماء لأستعيد توازني وإصراري علي الاستمرار.
 
.ما هو إنعكاس ثورة يناير علي الأدب ؟
 ثورة يناير اعادت صياغة قلوبنا وعقولنا جميعا و عندما أقول جميعا لا اتحدث عن شعراء او كتاب ، أنا أتحدث عن منطقة بأكملها وعن أجيال كاملة، خلقت أمل وقوة وتحرر وشعور بالمسؤلية وكل هذه العوامل  تؤثر علي الادب بالشكل إيجابي .
  
ما هو دور المثقفين في الفترة الحالية لإحداث نهضة في الأدب ؟
يوجد طفرة جميلة في القراءة والكتابة ، دور النشر كثيرة ، مكتبات و أنشطة كل هذا يمثل تدعو حانية  لكل من يكتب أن تمده بالقوة والثقة ، هي منظومة بين الجميع لا يغني وجود عنصر عن وجود الاخر في تحقيق أهدافها ، وهناك وعي من شرائح كثيرة لا تقف عند المثقفين بدور الكلمة و أهميتها و كلا يعطي قدر ما يستطيع .
 
في رواية  " أريد رجلا  "... لماذا اقتصرتي سعادة المرأة في  حب رجل ؟
في رواية  " أريد رجلا " قلت ان المرأة تمنح و تذوب في كيان الرجل لكن هناك لحظة ان لم يقدر فيها ماتصنعه تطيح به و تقف وحدها على أشلائه و اشلاء قلبها .
 
حينما تقيم زوجة الدنيا و لا تقعدها على رجل تطالبه بالطلاق لعجزه عن إنجاب الذكور هل يعني هذا انها لا تستطيع الحياة بدونه علي العكس تماماً و الا رضيت و قبلت به و يكفيها حبه و حبها .
 
في رواية  "رغم الفراق  " تحدثتي عن الحب والتضحية بلا مقابل.. فهل تري ان الحب والتضحية مازالا في حياتنا ام انه مجرد كلام علي ورق لأثارة مشاعر قارئ ؟
القارئ اكبر من ان تستثير دموعه و اذكى من هذا ، ثم متي كان الدمع شي يسعى اليه الانسان ، كنا نتحدث عن ثورة يناير منذ لحظات فكم عدد الشهداء ؟ ولماذا ماتوا ؟!  ألم يضحوا بحياتهم من أجل الحب؟ ! حب الوطن وحب الحرية .
 
 رغم الفراق لا تثير الدمع و لم تتحدث ابدا عن التضحية دون مقابل بل تحدثت عن المبادئ حين ندفع من اجلها كل مقابل .
هذا لا يثير الدمع بل يثير الاحترام وأن أثار الدمع فلانه سمو الانسان الذي خلقه الله ليتمسك بمبادئه ويأخذ بيد غيره ، وهي فطرة خلق الله عليها الانسان .
 
الكاتبة  "نور عبد المجيد " ما هو جديدك في الفترة القادمة؟
 أعكف حاليا علي كتابة رواية جديدة ةأتمني أن تلحق بمعرض الكتاب القادم وأدعوا الله أن تسكن كسابقاتها قلب وعقل من يقرأ .
 
في النهاية .. ماهي كلمتك الأخيرة ولمن ؟
كلمتي الاولى و الاخيرة للجميع .. أشكر من كل قلبي الثقه الكبيرة التي وضعوها في كلماتي وأوكد أننا معنا جميعا بما نقرأ ونكتب  يوما  لننير مناطق نظن أن الظلام لن يغادرها أبدا .
 
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز