عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

شريف عبد الهادي : 80% من مشاكل الشباب صدمات عاطفية

شريف عبد الهادي : 80% من مشاكل الشباب صدمات عاطفية
شريف عبد الهادي : 80% من مشاكل الشباب صدمات عاطفية

حوار - ميرنا الحنفى
صاحب أول تجربة فريدة من نوعها فى مصر والوطن العربى والعالم ، وهى تقديم أول فيلم مقروء بعنوان "كوابيس سعيدة" وهي رواية مكتوبة بلغة سينمائية تجمع بين سرعة ايقاع الافلام واللغة السينمائية العامية البسيطة ،كما كان أول كاتب مصري يناقش الفساد القضائي بالجرأة والموضوعية في رواية " أبابيل " ، وفي " تيستروجين " عزف علي وتر القلوب الجريحة من الحب ، لذلك حرصت بوابة روز اليوسف علي الإقتراب من رؤية الكاتب  وتعرف علي تجربته الأدبية وكان الحوار كالأتي .
 
من هو شريف عبد الهادي ؟
شريف عبد الهادي روائي مصري شاب . خريج كلية الآداب قسم إعلام شعبة صحافة عام 2005  يعمل  كمؤلف  ، وناقد فنى ، وكاتب بموقع   " بص وطل " الالكتروني .
 
وعمل في جريدة  " روز اليوسف  "، "  أخبار اليوم  " ، " صوت الأمة  " " وشوشة " .
 
 بالإضافة إلي عمله في مجال الإعداد التليفزيوني والإذاعي  علي  قناة  "التحرير "  و " النهار " " المحور" ، " الشرق الأوسط  " ، إذاعة نجوم أف أم  .
 
كيف كانت بدايتك مع الكتابة ؟
بدأياتي مع الكتابة بدأت من القراءة ، أي كاتب لا يقرأ لا يصلح أن يكون كاتب وأن أمتلك الموهبة  ، لأن الكتابة عملية تراكمية تأتي مع الوقت و من خلال الخبرات المختلفة التي نعيشها ويجب علينا أن نثقلها ويكون لدينا قدرة علي سردها وحكيها من خلال القراءة المتنوعة والعميقة ، بدأت القراءة من أولى إبتدائي و كانت والدتي تحضر لي القصص المصورة مثل " جحا " ، " سندباد " ، والدتي عاشقة للكتابة ولكن لم يحالفها الحظ فأرادت أن تحقق حلمها في ، كنت محظوظ في المدرسة لاني التقيت بمجموعة من الصحاب المحبين للقراءة  وكنا نتبادل القصص ، وتتطورت في القراءة  الي مايكي وديزني ، وبدأت التعرف علي عالم  فلاش لــ " خالد الصفتي " ، و " نبيل فاروق " ، " أحمد خالد توفيق " و بدأت أدخل في عالم المفكر " مصطفي محمود " حيث المتعه والخبرة والفلسفة  والعلم .مع الوقت بدأت القراءة تخلق بداخلي  افكار لم أجدها في الكتب الذي أقرها وبدأت أتمني أن كتابتها ،  بدات أعلن عن موهبتي منذ الطفولة من خلال حصة الانشاء وموضوعات التعبير وكنت أكتب شعر بجانب موضوعات التعبير وكنت أحيانا أفتح   قوس وأستشهد بيت شعر خاص ، كنت أفرح لما يختار استاذي موضوعي من أفضل الموضوعات  ويطلب مني اقراها علي الفصل ، وفي فترة الصيف أجمع الكشاكيل الفارغة  وأكتب فيها أفكاري وشعري .ومازالت أحتفظ بهذه الكشاكيل الي هذا الوقت ، عندما قررت أن أنشر ما أكتب إكتشفت أن النشر ليس سهل ، وخصوصا أن وقتها لم يكن هناك الإنتشار الحالي ، وعندما  إلتحقت بالجامعةعرفت أن الدكتور " محمد فتحي " معيد علي  وهو كاتب مقالات في جريدة الأخبار وحائز علي جائزة ساويرس الثقافية عن مجموعته القصصية "  بجوار رجل  أعرفه "  ، فقدم لي المساعدة لوصول إلي الكتاب الكبار، وبعد التخرج حصلت علي ورشة سيناريو مع "  محمد دياب " ، " عمرو سلامة "  وهما من رأيي أفضل من يكتب ويخرج حاليا  وأعمالهم حققت نجاح أمثال " أحلام حقيقه "  " زي النهاردة " " لا مؤاخذة " . حصلت علي ورشة السيناريو لايماني بأن السينما هي الأكثر إنتشارا  أما الكتابة فهي الأكثر متعة وعمقنا ،
 
كنت دائما أسمع أن هناك أزمة ورق  ولكن إكتشفت أنها مقولة غير صحيحة  بالدليل بعد إنتهائي من روشة السيناريو  بدأت  أترجم الأفكاري في صورة رواية أحولها إلي عمل سينمائي ، ولم طبعت أول عمل ذهبت لشركات إنتاج في  الأعلبية بيكون مقتنع بس إكتشفت أن الموضوع ليس بالهين  وأن هناك "شلة"  تحكم الأمر  ولا يرغب أحد منهم أن يهدر قليل من وقته  مع كاتب ليس معروف وفؤجئت بالمكتبة مليئة بالسيناريوهات لم يفكر أحد في قراتها علي الأقل .
 
حدثنا عن تجربة " كوابيس سعيدة " ؟ ولماذا لم تقدمها كفليم سينمائي ؟
كتبت  " كوابيس سعيدة " للسينما وكنت أرغب  أن يكون  " أحمد حلمي " "  وبشري" هم الأبطال ولكن لا يجب علي الكاتب أن يقلل من شانه أنا عرضت العمل علي  فنانين و منتجين ثم توقف دوري علي هذا الحد  ، وهناك شركة إنتاج وافقت علي العمل ولكن العمل يحتاج ميزانية كبيرة ونحن بالحاجة إلي أكثر من منتج .
 
 ، وبدأ أحضرصور للفنانين تتناسب مع المشهد مثل مشهد بكاء تجد صورة لــ " بشري " وهي تبكي ومن هنا ظهرت فكرة أول فليم مقروء ، وعرضته علي دار " نهضة مصر " ووافقت علي النشر .
 
هل عملك الإذاعي والتلفزيوني وصحافه وسيلة للوصول الي الادب ؟
أنا خريج كلية الآداب قسم إعلام عام 2005، ولم يكن لي ظهور حتي 2012 ، لأن الآداب ليس مصدر دخل وأنا شاب في بداية حياتي وكنت أرغب في تحقيق ذاتي ، والآداب كان حلم مؤجل وخصوصا أن دور النشر بتقول هتشارك بكام في النشر وكانت حوالي تترواح بين 5و7 الالف .
 
من أكثر الأدباء تأثير عليك ؟
أي كاتب بيأثر في حتي لو دون المستوي لأن الكاتب الجيد  بتعلم من أسلوبة  ومفرادته وتشبيهاته  والسيي بيعرفك قيمة الكتابة الجيدة   والأخطاء  التي يجب أن تتجنها في أعمالك ، ولكن أكثر من تأثرت بهم هم "  نبيل فاروق " ،  " أحمد خالد توفيق "  ،" خالد صفتي " ،" مصطفي محمود" ، أنيس منصور ، أحمد رجب ، ولكن من رأيي أن هناك الكثير من الأدباء الذين ظلموا  ولم يأخذوا حقهم أمثال " يحيي حقي  " ، " المنفلوطي " .
 
ماسبب تنوع الأفكار في كتاباتك ؟
لا أرغب في تصنيف نفسي ككتاب سياسي وأو رومانسي ، أنا لديا أفكار كثيرة ومتنوعة  أنا كاتب أقدم أفكار مختلفة  وهي إنعكاس لحالات أمر بيها  .
العمل الأول " كوابيس سعيدة " عمل فنتازيا ،  العمل الثاني " أبابيل "  وأول مرة في مصر والأدب العربي  عمل بيناقش الفساد القضائي ، العمل الثالث " تستروجين " عمل رومانسي وخصوصا أن أن أخر فليم رومانسي في سينما المصرية كان 365 لعام 2011، وهذا سبب لجوء الجمهور إلي سينما التركية .. لأن الناس تشعر بملل من السياسة .
 
ما معني تيسيروجين ؟
هي خليط من هرمون الذكوري  تستوسيرون  وهرمون  أنثوي إستروجين  ، حبيت أختار اسم ليس تقليدي ففي العادة تحمل الروايات العاطفية اسم واضح وصريح  مثل الوسادة الخالية ، وخصوص أن الاسم مرتبط بالمضمون العمل لانه قائم بين رجل إمراة وأري أنه أفضل اسم يناسب الرواية
 
حدثنا عن الرواية تيستروجين ؟
تدور أحداث الرواية عن  هل الحب خطة محكمة ؟ ، ما أن تضعها بـإتقان حتى تجلب قلب حبيبك أو حبيبتك مهما كان الأمر صعبا ؟ أم كيمياء بين القلوب، تجعلك تميل لأحدهم دون سبب، وتبغض الأخر دون سبب أيضا ؟ أم قسمة ونصيب مكتوبين في السماء قبل حتى أن نولد، ولا فرار من تنفيذهما على الأرض؟ 80% من مشاكل الشباب اليوم قائمة علي الصدمات العاطفية قبل أن نتحدث عن البطالة أو أي مشكلة يعاني منها الشباب سبب الحزن والتعاسة الأساسي هو المشاكل العاطفية .
 
ما معزي من الرواية ؟
الحب ليس له تعريف ثابت ليس له كتالوج  غيرك لو طابقة أنت ممكن تطابقة وتوصل لنفس النتيجة ممكن خطوات غيرك يمشي عليها وينجح وانت تفشل ، وممكن خطوات غيرك يمشي عليها ويفشل ويحذرك وانت تنجح ، في حب ليس هناك تجربة ثابته تأخذها  وتطابقها عليك كل قصة حب منفردة بذاتها ولن تتكرر.
 
ما الموضوع الذي تتمني الكتابة فيه ولكن تخشي المخاطرة ؟
لايوجد موضوع أخشي الكتابة فيه أنا أكتب ما أؤمن به ودليل رواية " أبابيل " وهي تتحدث عن الفساد القضائي وهناك الكثيرمن الكتاب الذي يخشون الإقتراب من هذه المنظقة .
 
ماهي طقوسك عند الكتابة ؟
الصمت وسكون الليل وموسيقة الهادئة مثل " عمر خيرت " ،"  هشام نزيه " ، " ياني كريسماليس " .
 
 
لماذا لايقوم الكتاب الكبار بتقديم أي نوع من الدعم ومساعدات للكتاب الجدد ؟
من قال أننا لا نساعد ، نحن نتلقي أعمالهم  من خلال مواقع التواصل الإجتماعي ونقيمها ونقدم لهم النقد لتعديل ما يجب تعديله ونوجهم ومن نري أن قام بعمل جيد نقدمه ونحضر حفل توقيعه  ونساعده ونرشح له دور النشر الجيدة ، أنا شريف عبد الهادي في بدايتي قدم أحمد مراد لي المساعدة والنصيحة  .
 
حدثني أكثر عن الدور الذي قام به مراد في حياتك ؟
قدمت له " كوابيس سعيدة "  و قدم لي العديد من ملحوظات  ووجهني لدور النشر المناسبة  وقال لي أظن  أن العمل يناسب دار " نهضة مصر " ، ومن ثم ساعدنا أستاذي محمد فتحي لدخول دار نهضة مصر
 
ما هو جديد الروائي " شريف عبد الهادي " الفترة القادمة ؟
حاليا أعكف علي كتابة عمل جديد وهو ينتمني إلي أدب الاعترافات ، أحداثه تدور عن اعترافات بين الأب وإبنته ، وهو عبارة عن مجموعة مقالات ولكن تحت عنوان واحد و من المقرر طرحها في معرض الكتاب القادم .
 
في النهاية .. لمن توجه الشكر ؟
أتوجه بالشكر لكل كاتب قرأت له ولو حرف وأحد وإن كان دون المستوي ، أشكر أي شخص قرأ أي عمل لي لأنه أعطاني جزء من وقته ، وأكيد الشكر لله أولا وأخيرا ، وأشكر كل أستاذتي وأسرتي .



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز