عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

سليم سحاب : سأصعد بكورال أطفال مصر للسماء .. ومحاربة الإرهاب تبدأ من هنا

سليم سحاب : سأصعد بكورال أطفال مصر للسماء .. ومحاربة الإرهاب تبدأ من هنا
سليم سحاب : سأصعد بكورال أطفال مصر للسماء .. ومحاربة الإرهاب تبدأ من هنا

 
حوار – أمل وافي
 
تصوير – طارق هجرس
 
ربما لم يكن لهم يد في ظروفهم القاسية ، وربما لم يكن لهم دخل في استنكار الناس لهم دون معرفة سابقة ، لم يعرفوا يوما لماذا اختارهم الله ليفقدوا عائلهم أو أن يحييوا منبوذين في الشوارع ، لكنهم نشأوا على استحياء مما يعانون دون أي ذنب ، يعرفون مصيرهم جيدا من الشارع وإلى الشارع ،لكن بفكرة فرضت نفسها على المايسترو الكبير سليم سحاب بعمل كورال وأوركسترا يضم اطفال دور الرعاية وأطفال الشوارع وجدوا بارقة أمل تتفتح لهم من جديد ليحققوا بها حلم بات لهم مستحيلا وليحقق هو من خلالهم هدف قومي كبير لمحاربة الجهل والإرهاب الذي من الممكن أن يجد من هؤلاء فرصة للسيطرة ، التقت بوابة روزاليوسف بالمايسترو سليم سحاب ليتحدث عن فكرة انشاء الكورال وعن كيفية اختيار الأطفال وعن المشروع وخطوات تنفيذه
 
 
 كيف  جاءت لك فكرة عمل مشروع فني يضم أطفال الشوارع ودور الرعاية ؟
هو حلم كان يراودني وكنت دائما اتسائل هذا الطفل بائع المناديل أو من يشحذ في الشوراع ربما لو اتيحت له الفرصة لكان أفضل مني أو أفضل من احمد زويل ، ولكن البداية الحقيقية عندما شاهدت تجربة فنزويلا والتي شارك فيها عشرات الآلاف من أطفال الشوارع والمشردين فاتخذت القرار بتنفيذ هذا المشروع ليصبح مشروع قومي لمصر
 
 وما هي الخطوات التي اتخذتها بعد هذا ؟
بدأت اذهب لدور الرعاية واجوب الشوارع استمعت ل 800 صوت تم تصفيتهم إلى 170 ومن ثم غلى 70 طفل كونت بهم الفريق ، ثم ناشدت وزارة الشباب والرياضة للتعاون وبالفعل وافق الوزير خالد عبد العزيز والذي وضع كل الإمكانيات الممكنة تحت تصرفنا
.
هل عرضت هذا المشروع على وزارة الثقافة ؟
لم أعرضه على وزارة الثقافة كل تفكيري أن هؤلاء الأطفال هم شباب الغد نسعى من خلال تدريبهم لإنتاج جيل مثقف واع ، وبالفعل الشباب والرياضة لم تتوان في ذلك.
 
هل تري ان الفن يستطيع محاربة الإرهاب؟
 بالفعل هذا كان هدفي من المشروع ، فالفن والإرهاب لايجتمعان ، اذا ربينا هؤلاء الأشبال وجدانيا فسننتج جيل ذو حس مرهف راقي المشاعر ،وسأضرب مثلين اولها للفنان اللبناني فضل شاكر الذي تحول لإرهابي حين ترك الفن ، ولقناص تعلم الموسيقى كان يحلف لي أنه كان يحصل على 500 دولار على كل صورة قتيل الآن بعد تعلمه الموسيقي يقول أنا استحى اقتل لو حشرة على الأرض، فالفن هو عكس الإرهاب .
 
ماهي قواعدك في تعليم النشأ؟
أنا لي ثلاث كلمات أعلم بهم الأطفال الحب، الحب،ثم الحب ، وعن طريقه يتعلم الطفل كل شئ الإنصات الإنضباط وجود القدوة  .
 
كيف تعلم هؤلاء الأطفال الإنتماء وحب مصر؟
أنا أعلمهم عن طريق تربية الوجدان والمشاعر ، اركز على الأغاني الوطنية التي تتغلغل بداخلهم ، حتى أنهم الآن اذا غنينا اغنية بلادي بلادي يقفوا فورا بدون اشارة مني لكن شئ ما نابع من داخلهم .
 
ماذا اختلف في سلوك هؤلاء الأطفال منذ بداية تدريبهم إلى الآن؟
في البداية كانوا خجولين لا يتحدثون عن أنفسهم ولا عن حياتهم ،لايوجد لديهم أي طموح ، يشعرون وكأنهم ليسوا من بني البشر ، لكن الآن أصبح هؤلاء الأطفال لديهم طموح أصبح لديهم نظرة أمل على المجتمع ، الآن من يريد أن يصبح مطرب أو مهندس او طبيب وسيتطوروا اكثر.
 
كم مرة في الأسبوع يتم تدريب هؤلاء الأطفال؟
يتم التدريب مرتين في الأسبوع كل مرة ساعتين ، بدأنا تدريبات الصوت "فكاليز"
الإشارات وتدريب الأغاني وانا الآن على أتم الإستعداد بهذا الكورال لعمل أقوي الحفلات.
 
بعيدا عن التدريب هل يتم الإعتناء بهؤلاء الأطفال وهل يوجد متابعة من جهتكم؟
كل هؤلاء الأطفال في مدارس ويتم رعايتهم بشكل كامل وأنا معهم وفريقي والوزارة ودور الرعاية إلى أن نسلمهم للمجتمع أشخاص مختلفين حاملين مصر في قلوبهم .
 
كل ما نتحدث عنه الآن هو في محيط العاصمة لكن ماذا عن الأقاليم ؟
بالفعل ولذلك أنا ابتداءا من الأسبوع القادم سأكون في جولة لجميع محافظات مصر فأنا أسعي لتقديم فريق من عشر الاف طفل ولن نترك محافظة الا وذهبنا إليها وانتقينا منها أفضل الأصوات ، وليس هذا فقط سأتجه للجمعيات المسيحية حتى يكون هناك وحدة ونسيج بين هؤلاء الأطفال .
 
 
هذا الفريق هو كورال أطفال مصر ، ماذا عن الأوركسترا ؟
فكرة تكوين أوركسترا ليست بالشئ البسيط بعكس الكورال فأنا متخذ خطوات لعمل مشروع قومي كبير بدايته بالكورال ثم الأوركسترا
 
متى سنشاهد هؤلاء الأطفال في حفل كبير؟
أنا اناشد وزير الشباب أن يكون أول حفل لنا في قناة السويس في 24 أكتوبر ، فوجودهم في مكان حفر القناة الجديد سيعزز ما أحاول تعليمهم اياه .
 
 
هل ترى أن نظرة المجتمع ستتغير تجاه هؤلاء أم سيظل المجتمع بنظرته العنصرية ؟
الجيد دائما يفرض نفسه ، شارلي شابلن كان أمي وفقير ومعدم خلق فن السينما ونجح فارادة النجاح تصنع المعجزات
 
هل سيتم عمل حفلات خارج مصر بهذا الكورال؟
سأذهب بهؤلاء الأطفال للسماء ، أريد أن أجوب العالم أعرفهم أن الحب والرعاية يستطيع أن يخلق مبدع ، أعلمهم أن محاربة الإرهاب والتطرف يبدأ من تنمية الوجدان
 
في النهاية ماذا تتمنى ؟
 اتمني أن يشترك في هذا المشروع كل مؤسسات مصر بالدعم ، كما اتمني أن أرى هؤلاء الأطفال أفضل في كل شئ وأن تنجح التجربة .
 
 
 
 
 
 



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز