ضللت الطريق
كتب - أحمد حمدي
ضللت الطريق و هل من معين
لرحلة درب لا يستــــــقيم
و ذكرى لذكرى طوتها السنون
و افراح تأتي بلا أي فرح
و أصوات تعلو و أخرى تلين
ف بي أي ذنب تئن المرايا
و بي اى ذنب يموت الحنين
أتيت اليكم بحلم كبير
و أشواق عمري تزف الآنين
فشوهتموني و قد كنت فيكم
نبيا لحلم سخى كريم
فما كان منكم اذا ما اهتديتم
الى الدرب الا العذاب المهين
فمثلتوا بالعهد بعد الامانة
و اثقلتوا ظهري بحمل ثقيل
فما عدت أعرف اين الطريق
و ما عدت أعرف أين السبيل
ذهبتوا بحلمي لسوق النخاسة
و بدلتوا حلمي بحلم بديل
فأسرفت في الدمع حتى دمائي
كساها دخان بقلب عليل
و أردفت أسمع صوت الاغاني
بديلا عن الذكر و السلسبيل
و هانت قوايا وبدلت عمري
بعمر ضعيف شقي ذليل
فيارب غثني اذا ما استمعت
لشكوة عبد ضل الطريق
و كان بيده حلم جميل
و أخذوه منه
و دونك أنت لن يستفيق
و دونك أنت لن يستفيق ...