عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

محمد دويدار يكتب : يوميات جُمعه كل جُمعه

محمد دويدار يكتب : يوميات جُمعه كل جُمعه
محمد دويدار يكتب : يوميات جُمعه كل جُمعه

المشهد الاول :



- المكان :عماره في الخمسينات من عمرها مازالت تحتفظ بلمسه من جمال الماضي قبل ان يفعل الزمن فعلته بذلك الشارع العتيق احمد عرابي بحي المهندسين هذا الحي الذي مازال يقاوم بكل ما اوتي من قوه كي يحتفظ بلقب "حي راقي" متحدياً في سبيل ذلك محاولات الباعه الجائلين للاستيطان وتعديات القهاوي المسماه مجازا كوفي شوبs والتلوث السمعي والبصري الناتج عن الميكروباصات المتكدسه .. ناهيك عما يحدث في الاعياد والعطلات والمناسبات من الفاظ وحركات الخارجه حيث يصبح الحي اقرب لمركز شباب بولاق..


-الزمان :نهار داخلي/يوم الجمعه


- عائله مكونه من الزوج ( جُمعه) والزوجه(سميحه) وشابين بالجامعه وفتاه بالثانوي /شقه 3 غرف  


- السابعه صباحاً.. صوت مصدره منبه موبايل جمعه اللعين والمزعج جدا..


- تقوم سميحه مفزوعه موجهه حديثها لزوجها النائم مبتسما مستغرقا في حلم يبدو من ملامح وجهه انه خيانه زوجيه او علي الاقل محاوله جاده لذلك..


- اطفي الزفت بتاعك ده.. النهارده الجمعه يا جمعه.. اوووف .. سيبني انام شويه يا اخي.. مفيش دم كده..


- لم يفلح هذا التون المرتفع نسبيا للزوجه في اخراج الزوج من نشوة الخيانه في هذا الحلم المثير.. فمازال يبتسم كطفل تداعبه الملائكه او كرجل في الستين من عمره تداعبه فتاه عشرينيه ملونة الملامح.


- تعبر الزوجه السرير بالعرض كي تطفيء هي المنبه متخطيه في سبيل ذلك بطن زوجها الذي افاق اخيرا علي صرخه مدويه..


- اااااه بطنننننني ... حاسبي يا وليه هموت.. قلقتي منامي الله يقلق ايامك...


- وكأن شيئاً لم يكن تعود سميحه الي وضعها السابق حيث مخده فوق راسها وتستغرق في نوم سريع بعد ان اكتملت سعادتها بافاقة الزوج وايضا العكننه عليه علي الصبح.


- يقوم منزعجا مرددا كلمات بصوت منخفض  وربما في سره مفادها ان الله يوريني فيكي يوم.. فاذا بصوت سميحه القادم من الحلم يقول له اتلم وخلي اليوم ده يعدي يا راجل... ليبدأ عراك صباحي كعادة كل يوم جمعه.. ينتهي بأن يذهب كل طرف الي حمام وغالبا ماتستولي هي علي الحمام الرئيسي لمده ساعه او اكثر.


- يبدأ هو بعدها بتصفح الجرائد الصباحيه بينما تمسك هي بالاي باد لتتصفح الانترنت وخصوصا الفيس بوك.


- صمت مع تبادل نظرات من تحت لتحت وكأن كل طرف بداخله ما يريد ان يقوله ... بينما كلا منهما منهمكا فيما يفعل..


-يقطع الابن الاكبر(سامح) هذا الصمت بكلمات نصفها تثاؤب  حيث انه توا افاق من النوم... صباح الخير يابابا.. صباح الخير ياماما....  ويبدو انه لم يكن منتظرا اجابه او ربما اعتاد علي ذلك.. ثم يقول بنبرة سخريه.. ايه ياحج هوه لسه حد بيقرا جرايد.. مسمعتش عن التاب والاي باد ولا ايه... متخلي المزه اللي جنبك تعلمك.. يقولها ضاحكا وصباع الموز يغلق فمه بينما العماص يملأ نصف عينه..


وللحديث بقيه كل جمعه

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز