الكاتب "مهاب تُرجم" : قرصنة الكتب من اكبر المعوقات التى تواجه الكاتب

كتبت : أية عبدالرازق

صدرحديثاً عن مؤسسة رواق للنشر والتوزيع رواية "عقار 24" للكاتب مهاب تُرجم وهى رواية بروليسيه من الطراز الأول وتدار احداثها حول جريمة قتل شاب ثرى لنماذج مختلفة من شخصيات المجتمع المصرى، متعرضة للأوضاع الاجتماعية والسياسية فى مصر فى فترة ما قبل الثورة، فى إطار من التشويق والإثارة ، خلال السطور القادمة  يتحدث لنا الكاتب "مهاب تُرجم"  في حوار خاص لبوابة روز اليوسف عن تفاصيل رواية " عقار 24 ".

بداية.. من مهاب تُرجم؟

مهاب تُرجم كاتب مصري من مواليد الإسكندرية عام ١٩٨٥، تخرج من مدرسة النصر للبنين عام ٢٠٠٢ قبل أن يلتحق بكلية تجارة قسم اللغة الإنجليزية جامعة الإسكندرية حيث تخرج منها عام ٢٠٠٦، صدرت له رواية "عقار ٢٤" عن دار الرواق للنشر والتوزيع في يناير ٢٠١٤ بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب.

 

كيف كانت بدايتك مع الكتابة؟

بدايتي مع الكتابة كانت منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، حيث نمت موهبة الكتابة من مدى حبي للقراءة منذ صغري وكان لوالدي الفضل في تنمية موهبتي وذلك بمساعدتي الدائمة على الإطلاع والقراءة الكثيرة.. إلى أن بدأت أكتب في عام ١٩٩٨ قصص قصيرة لم يكن يقرأها سوى أسرتي وأصدقائي المقربين في المدرسة وبالطبع لم تكن تلك القصص مثقلة لكنها كانت أشبه بتدوين لأفكار وشخصيات قفزت في ذهني، وكان الموضوع كوميدياً بعض الشيء لصغر سني حينها ولما كنت افتقره من خبره حياتية تؤهلني لكتابة فكرة مميزة آنذاك، إلى أن قررت أن أتوقف مع نفسي وقفة صارمة واقرأ كثيراً قبل كتابة عمل هام وبالفعل قمت بكتابة روايتين بين عامي ٢٠٠٦ و ٢٠١١ أي قبل كتابة عقار٢٤ لم ترى أي منهما النور بعد وأتمنى يوما أن أستطيع أن أنشرهما لما أراه من جهد كبير بذلته في كلتيهما.  

 

حدثنا عن رواية "عقار 24 " ؟

رواية "عقار ٢٤" هي رواية تنتمى للأدب البوليسى، وتدور أحداثها بين عامى ٢٠٠٥، و٢٠٠٩ م، تتحدث عن مقتل شاب ثرى، وتتعرض لنماذج مختلفة من شخصيات المجتمع المصرى وتُعرض من خلالها الأوضاع الاجتماعية والسياسية فى مصر فى فترة ما قبل الثورة، فى إطار من التشويق والإثارة حول غموض مصرع الشاب الثرى، ومحاولة اكتشاف مرتكب الجريمة.

 

وماسبب تسميتها ب "عقار24"؟

لسببين الأول أن أغلب أحداث الرواية تدور بالعقار رقم ٢٤ الذي قتل فيه المجني عليه أما السبب الثاني في اختيار رقم ٢٤ هو رمز لكون الأحداث كلها تدور قبل الثورة ف ٢٤ رمز لما قبل ٢٥ يناير.

 

لماذا تفضل كتابة أدب البوليسى؟

أولاً: لما يحمله ذلك النوع من الأدب من غموض وإثارة وتشويق مما يجعل القاريء يتلقى عملا يحاول بإجتهاد التفكير في شخصياته وأحداثه، وثانيا أنني أرى أن تلك النوعية من الأدب لم تقدم بشكل كاف في الوطن العربي ونحن في احتياج إلى تقديم تلك النوعية من الأدب الراقي.

 

ما الذى تطمح إليه فى الكتابة؟

كل ما أطمح إليه أن أظل أقدم أعمالاً وأفكاراً تنال إعجاب الناس و استحسانهم، وأن أستطيع أن أقدم أعمالاً متميزة في الأدب البوليسي على مدار السنوات القادمة تؤهلني لأن أكون واحدا من أهم الكُتاب في هذا النوع من الأدب.

 

هل توقعت أن تتحول أول روايه لفيلم؟         

إطلاقا ولم يخطر على بالي أن يحدث الأمر بتلك السرعة وأعتقد أن الفضل في ذلك يعود لله سبحانه وتعالى ومن بعده الناشر المجتهد هاني عبد الله الذي وفر كل عوامل النجاح للرواية فكانت مفاجأة بالنسبة لي أيضاً أن تنشر الدار الطبعة الثالثة من الرواية خلال نفس عام نشرها خاصة أنه العمل الأدبي الأول لي، وكل ما أتمناه أن يحقق العمل نفس النجاح عند عرضه إن شاء الله.

 

ما هو جديد الكاتب مهاب تُرجم فى الفترة القادمة؟

أقوم حاليا بكتابة روايتي الجديدة والتي تدور أحداثها في إطار بوليسي نفسي وأدعو الله أن أستطيع أن أنتهي من كتابتها في أقرب وقت لأتمكن من نشرها خلال عام ٢٠١٥ بإذن الله.

 

من الكُتاب الذين تأثرت بكتاباتهم قديماً وحديثاً؟

قديماً تأثرت للغاية بإحسان عبد القدوس، ونجيب محفوظ، وأجاثا كريستي، وتشارلز ديكنز، وويليم شكسبير

وحديثا أرى أنني تأثرت بعلاء الأسواني، وأشرف العشماوي، وأحمد مراد، وعمرو الجندي، وشيرين هنائي.

 

ما هى المعوقات التى تواجه الكُتاب الشباب؟

أعتقد أن أكبر عائق يواجهنا الآن ككتاب شباب هو قرصنة الكتب وتزوير الطبعات لتباع بأسعار أقل وأرى أن هذا يضرنا ككتاب ويضر دور النشر بدون شك وأرى أن خطوة الكتب الإلكترونية وبيعها من خلال الإنترنت بأسعار أقل من سعر الكتاب من الممكن أن تنقذنا نوعاً ما من قرصنة الكتب لأن ذلك الأمر من الممكن جدا أن يؤدي إلى تدهور الحركة الثقافية مجدداً بعد أن انتعشت انتعاشاً هاما للغاية مؤخراً، وذلك من الممكن حدوثه  إذا وجدت دور النشر أنها في مأزق بسبب الخسائر الذين يتعرضون لها إثر ذلك الأمر فيتوقفوا حينها عن النشر.

 

كيف ترى واقع الكتابة فى مصر؟

أرى أن الحركة الثقافية في مصر قد انتعشت انتعاشاً كبيراً خلال السنوات الأخيرة رغم الأحوال السياسية المضطربة التي مرت بها البلاد كما بدأ الكثير من الشباب في اتخاذ خطواتهم الأولى في مجال الأدب مما خلق نوعا من التنوع والإختلاف في نوعية ما يقدم حالياً.

 

هل تتفق مع من يقول أن الكتابة والقراءة أصبحت موضة هذه الأيام؟

لا أتفق، القراءة والكتابة ليست موضة ومن لا يمتلك موهبة الكتابة لن يحتفظ بمكانه طويلاً، أما القراءة من الصعب للغاية أن تكون موضة لأنه من الصعب جداً أن تجبر شخصاً لا يحب القراءة على أن يقرأ.

 

ما نصيحتك للكُتاب الجدد؟

 

أنا واحد من الكُتاب الجدد لذا سأعتبر النصيحة لي أيضاً، يجب أن نعمل على أفكارنا ونذاكر جيداً الفكرة وندرسها بعناية قبل الإقدام على كتابتها وأرى أننا علينا أن نتحدى أنفسنا بمناقشة أفكاراً جديدة بطرق مختلفة ولن يحدث هذا إلا من خلال القراءة الجيدة المتأنية.