باحث مصريات يكشف العلاقة بين الحضارة المصرية والفضاء

كتب - علاء الدين ظاهر

قال ماهر محمد وجدى المنسق العام للحمله القومية للوعى الاثرى والباحث في المصريات النيل وفيضانه والنجوم وحركاتها،والشمس وغروبها بعد الشروق،والطابع الدينى لدى المصرى القديم؛كل هذه المكونات كانت من اكبر المؤثرات نحو اتجاه المصرى القديم نحو الفضاء.فالسماء الصافيه التى تخلو من الشوائب،مما تجعلها واضحة الرؤيا،ورغبته فى الخلود دفعته الى معرفة الفلك وحركة النجوم

 

 

نظر المصرى القديم الى السماء رغبةٍ منه فى معرفة مواعيد الفيضان وكذلك مواعيد بذر البذور،ومتى يكن الحصاد؟.وقدر مواعيد ظهور النجوم فالافق،ووصف اشكالها بدقه شديده،وهم اول من حددوا اتجاه الشمال بدقه عاليه

 

 

قسم المصرى القديم السنه الشمسيه الى 365يوم،حيث قسموها الى ثلاثة فصول،وهذه الفصول هى:فصل الفيضان"اخت"وفيه يغمر الفيضان الارض،ورمزوا له بالعلامه"نفر"والتى تدل على الجمال الذى يكسو ارض مصر فى هذا الوقت حيث تتحول الارض من جرداء الى خضراء،فلقد بُعثت من جديد.والفصل الثانى هو"برت"وهو فصل البذر،ويتميز بظهور الارض بعد انحسار مياه الفيضان،ويُرمز له بالعلامه"حتب"فهو فصل الاستقرار والخير.والفصل الثالث هو فصل الحصاد يُسمى"شمو"وقد رُمز له بالعلامه"عنخ"اى انه رمز الحياه.

 

 

قد حسب المصريون القدماء السنه الشمسيه عن طريق شروق متتالين لنجم"الشعرى اليمانيه"وكان سبب اهتمامهم بهذا النجم يرجع الى ارتباطه الوثيق بموعد فيضان النيل،كما عرفوا ايضاً الشهر القمرى من خلال شروق متتالين للهلال،وقسموا السنه القمريه الى اثنى عشر شهراً.

 

 

اهتم المصريون القدماء بالنجوم واطلقوا على النجوم المحيطه بنجم الشمال بالنجوم الخالده، ومن اسباب اهتمامهم بها هو ان بعضها يُمثل الفردوس لارواح ملوك المصريين القدماء،اهتموا ايضاً بالكواكب السياره الخمسه واطلقوا عليها النجوم التى لا ترتاح ابداً بسبب حركتها المستمره،اطلقوا على كوكب المريخ"الحورى الاحمر"،وعلى كوكب المُشترى"النجم الثاقب"،وزُحل اسم"حورس الثور".

 

 

لقد كانت ارصاد المصريون القدماء وحساباتهم الفلكيه دقيقه جداً حيث يتجلى ذلك فى تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى فى معبد ابي سنبل باسوان مرتين فى السنه؛التعامد الاول يحدث فى يوم 22من شهر فبراير،والتعامد الثانى يحدث فى يوم 22 من شهر اكتوبر،هذا بالاضافه الى المعجزه الكبرى لبناء الاهرامات،حيث نجد ان الاهرامات بُنيت بهندسه غايه فى الدقه حيث نجد ان الجهات الاربع لهرم خوفو تتجه الى الجهات الرئيسيه الاربع بشكل غايه فالدقه تفوق دقة المراصد العالميه،والظل الساقط من هرم خوفو يتحرك كل يوم بمقدار درجه واجده ولو حسبنا مقدار هذه الدرجات لوجدنا ان الظل يُكمل 365 مره فالسنه وهو عدد ايام السنه الشمسه،وكذلك نجد ان نسبة وزن حجارة الهرم الى كتلتها تُمثل نسبة مجموع وزن الارض الى كتلتها

هذا وما زال سر بناء الاهرامات غامضاً،وكل يوم تخرج العديد من النظريات حوله ،ولكن الكل اجمع على ان المصرى القديم قد وصل الى درجه من العبقريه التى لا نظير لها،ضارباً بضلك كل نظريات العلماء،وهذا ما تحاول اكتشافه اليوم العديد من وكالات الفضاء العالميه حيث سبقهم المصريون القدماء فى اكتشافات هم اليوم يثثبتوا صحتها.