إيهاب سلام يكتب : انظر حولك
حتي الاعلانات اصبحت تصنف باعلانات تجارية و اعلانات الزمن الجميل . فالمتابع الان للاعلام المصري يدرك اننا اصبحنا فى عالم البيزنيس الذى يحتسب كله دقيقة و كل ثانيه كم تساوي بالدولار و الجنيه و أصبحت تجارة الاعلانات التى تدر ارباح خيالية علي القنوات الفضائية حتي أصبحت تسعيرة هذه الاعلانات تتضاعف مرات و مرات علي حسب وقت اذاعة الاعلان و المادة التى يعرض بها سواء فيلم او مبارة او مسلسل لدرجة انه توجد مسلسلات اعلانية تتخللها لقطات درامية و تتفشي هذه الظاهرة خاصة فى الدراما الرمضانية.
كل ذلك لا يمثل ادني مشكله بالنسبه للمشاهد حيث انه ارتضي مشاهدة العمل بما يحتويه من اعلانات و عليه الصبر على هذا الابتلاء. فا شركات الدعاية الاعلانية اصبحت من ضمن المنظومة الاعلامية بل اصبحت من اهم اركانها.
لكنني اتكلم هنا عن حق المشاهد فى التثقيف و التوعية عن طريق الاعلانات التى ربما اختفت من على الشاشة لحساب تلك الاعلانات التجارية. يجب على الاعلام ان يعي أحد اهم اهدافه و هو التثقيف و التوعية للمشاهد. فقد كان فيما مضي اعلانات تحذر من امراض الفشل الكلوي و تنظيم الاسرة و التهاب الكبد الوبائي و غيرها من الاعلانات التى كان لها دور فى تنبيه و توعية المشاهد بخطورة تلك الامراض و كيفيه الوقايه منها و الدليل على ذلك انخفضت نسبة الاصابه بالبلهارسيا فى مصر نتيجة حملات التوعية الاعلانية التى كانت تتبناها وزارة الصحة.
اين الان الاهتمام بصحة المواطن لماذا لا تعود تلك الحملات التي تنبه و توعي المشاهد بكيفية تجنب الامراض و غيرها من الاعلانات الهامة و الضرورية لصحة المواطن. أليس ذلك من حق المشاهد البسيط الذى يدفع الضرائب التى تدفع منها الدولة رواتب العاملين بالتليفزيون.
الا يستحق الجمهور ان نحافظ على صحته و صحة افراد اسرته . لهذا الدرجة تهون حياة المواطن امام طغيان و تغول المادة على حساب الفرد.
يجب ان تعود تلك الاعلانات مرة أخري و ان تفرض وزارة الصحة على مالكي القنوات ببنود معينة ان تذاع تلك الاعلانات التوعويه علي قنواتها. فلا يوجد ما هو أغلي من صحة الفرد و الذي ينعكس بطبيعة الحال على المجتمع ككل. مش كده ولا ايييييه .