عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

وفد الدبلوماسية الأثيوبي : لانفكر إطلاقا فى إلحاق الضرر المائى لمصر .. والسيسى يرد : لا يمكن أن نقف فى وجه حق أديس أبابا فى التنمية

وفد الدبلوماسية الأثيوبي : لانفكر إطلاقا فى إلحاق الضرر المائى لمصر .. والسيسى يرد : لا يمكن أن نقف فى وجه حق أديس أبابا فى التنمية
وفد الدبلوماسية الأثيوبي : لانفكر إطلاقا فى إلحاق الضرر المائى لمصر .. والسيسى يرد : لا يمكن أن نقف فى وجه حق أديس أبابا فى التنمية

كتب - أحمد قنديل

اِستقبل  الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم بمقر رئاسة الجمهورية، وفداً إثيوبيا شعبياً موسعاً، برئاسة رئيس البرلمان الاثيوبي، وعضوية عدد من ممثلي مختلف أطياف الشعب الاثيوبي والقيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، وذلك بحضور  سامح شكري، وزير الخارجية، و السفير محمد إدريس، سفير مصر لدى أديس أبابا، والدكتور محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، ونيافة الأنبا بيمن، ممثلاً عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. ومن الجانب الاثيوبي حضر سفير إثيوبيا لدى القاهرة.



وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن  الرئيس استهل اللقاء بالتأكيد على أن مصر تبدأ حقبة جديدة للانفتاح على إفريقيا، ولاسيما مع إثيوبيا، مُرحباً بالوفد الاثيوبي ومؤكداً أنهم في بلدهم الثاني مصر. كما نوَّه سيادته إلى استعداده لزيارة البرلمان الاثيوبي ومخاطبة نواب الشعب الاثيوبي، للتأكيد على أن مصر تتمنى لإثيوبيا ولشعبها الصديق كل التوفيق والتنمية والازدهار، ومنوها إلى ضرورة التعاون من أجل الإعمار والبناء والتغلب على التحديات التي تواجه الشعبين المصري والاثيوبي.

وأشار الرئيس إلى سابق اللقاء الذي جمع  برئيس الوزراء الاثيوبي "ديسالين" في مالابو والذي شهد تأكيداً على أن الجانب المصري لا يمكن أن يقف في وجه حق الشعب الاثيوبي في التنمية، وتشديدا من الجانب الاثيوبي على الحفاظ على حق المصريين في الحياة والحفاظ على مصالحهم المائية، مع التأكيد على أن نهر النيل وإن كان يمثل للإثيوبيين مصدرا للتنمية فإنه بالنسبة للمصريين مصدرٌ للحياة وليس فقط للتنمية، فحصة مصر من المياه ظلت ثابتة عند 55.5 مليار متر مكعب منذ أن كان تعداد سكانها أقل من 20 مليون نسمة ووصل الآن إلى تسعين مليون نسمة. ونوَّه  الرئيس إلى ثقته الكاملة في أن أبناء الشعب الاثيوبي لن يقوموا بإلحاق الضرر بأشقائهم المصريين ولو عن طريق نقص قطرة واحدة من مياه النيل. وقد شدد السيد الرئيس أن الإرادة السياسية والنوايا الطيبة يجب أن يتم إثباتها من خلال إجراءات عملية تحيل التوافقات السياسية إلى حقائق واقعية.

وقد دعا  الرئيس الوفد الاثيوبي إلى قيام البرلمان الاثيوبي بإصدار قرار يشير فيه إلى حق الشعب الاثيوبي في التنمية وإلى حق الشعب المصري في مياه النيل وفي تأمين مصالحه المائية، مؤكداً أن المؤسسات الدستورية، ومن بينها البرلمانات، تعد جهات مسئولة عن تحقيق مصالح الشعوب وتعميق العلاقات بين الدول الصديقة.

كما أشاد  الرئيس بالعلاقات التاريخية الممتدة بين الشعبين المصري والاثيوبي، فمسلمي مصر يعتزون بعلاقتهم التاريخية بإثيوبيا باعتبارها مقصد الهجرة الأولى، أما مسيحيو مصر فيعلمون تماماً أن الكنيستين المصرية والاثيوبية كانتا كنيسة واحدة، ولا زالتا حتى اليوم ترتبطان بعلاقات وثيقة.

وأضاف السفير علاء يوسف، أن السيد الرئيس أكد أنه لا يتعين اختزال العلاقات المصرية – الإثيوبية في موضوعات مياه النيل، إذ ان هناك العديد من الفرص الواعدة للتنمية بين البلدين، وأهمها تنشيط التبادل التجاري، وتعزيز الاستثمارات المصرية في إثيوبيا، فضلاً عما يمثله البلدان من سوق ضخمة تقارب مائتي مليون نسمة. وأشار الرئيس إلى أن الأطباء المصريين قد أسسوا صندوقاً برأسمال 500 مليون دولار لتقديم الخدمات الصحية ومعاونة الأشقاء في إفريقيا وأن قسما كبيرا من موارد هذا الصندوق تم تخصيصها لصالح إثيوبيا. كما أضاف  الرئيس أنه يتعين تكثيف التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، لاسيما في ضوء انتشاره في عدد من الدول الأفريقية، مؤكداً أن سبل مكافحة الإرهاب لا يتعين أن تقتصر على الجوانب العسكرية، وإنما تتم أيضا من خلال تحقيق التنمية ومكافحة الفقر.

من جانبه، أعرب رئيس البرلمان الاثيوبي عن عميق شكره  الرئيس لإتاحة الفرصة للالتقاء بالوفد الشعبي الاثيوبي، ونقل تحيات وتقدير رئيس الوزراء الاثيوبي "ديسالين" للسيد الرئيس. كما أشاد رئيس البرلمان الاثيوبي بالمنحى الإيجابي لمصر في إدارتها لعلاقاتها مع إثيوبيا، مشيراً إلى أن البرلمان الإثيوبي يدعو السيد الرئيس لزيارته ومخاطبة نواب الشعب الاثيوبي.

وأكد رئيس البرلمان الاثيوبي أن الشعب الاثيوبي لا يفكر إطلاقا في الحاق الضرر بأشقائه المصريين، وإنما تنحصر أهدافه فقط في تحقيق التنمية، ليس فقط لإثيوبيا ولمصر، وإنما للقارة الإفريقية بأكملها، وذلك عبر التعاون والعمل المشترك مع مصر، مثمناً الروح الإيجابية التي لمسها في حديث السيد الرئيس، والتي سيقوم بنقلها إلى الشعب الاثيوبي. وأعرب رئيس البرلمان الاثيوبي عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات، ولاسيما المجالات التي ذكرها السيد الرئيس والتي تتعلق بالاستثمار والتبادل التجاري، ومكافحة الإرهاب، وهو الأمر الذي من شأنه أن يتيح آفاقا أرحب للتفاهم والتعاون بين البلدين.

وقد تحدث عدد من أعضاء الوفد الشعبي الاثيوبي حيث أعربوا عن سعادتهم بتواجدهم في مصر التي تعد وطناً وأرضاً مقدسة بالنسبة لهم، مؤكدين أن العلاقات الودية والتاريخية بين البلدين لا يمكن أن تتزعزع، وأن نهر النيل سيظل مصدرا للتفاهم والتعاون والعمل المشترك، ولن يكون أبداً نقطة للخلاف. كما أشادوا بالمنحى الإيجابي الذي بدأه السيد الرئيس في علاقات مصر بإثيوبيا، حيث أكد كبار أعضاء الوفد الاثيوبي أن الانطباع الذي خرج به بعد التعرف على رؤى ومواقف السيد الرئيس في قمة مالابو، هو أن إفريقيا وجدت قائداً له رؤية واضحة وإرادة حقيقية للتعاون المشترك وتحقيق التنمية والاستقرار لمصر وللقارة الافريقية.          

 

 

 

 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز