د. مرسال ابراهيم : مهمتى تطوير الإنسان العربى

كتبت - إسراء الشرقاوي

الدكتور مرسال إبراهيم، الحاصل علي دكتوراه في علم الجينات من الولايات المتحدة الأمريكية، عضو المنظمة العالمية للتميز العقلي بسويسرا وعضو اللجنة الأمريكية للصحة الشمولية ومستشار عام الصحة الشمولية وخبير التطوير الإنساني، تحدث لبوابة روزا اليوسف، عن تجربة تطبيق علم التطوير الإنساني والصحة الشمولية فى عدد من الدول العربية والأجنبية، كما أفصح عن أسباب عودته لمصر بعد ما يقارب 12 عام من العمل بالخارج لنشر رسالته في وطنه على حد قوله في الحوار التالي: 

 

ما المقصود بالتطوير الإنساني؟

داخل كل شخص مهارات ومواهب معينة يتم اكتشافها وتطويرها بشكل علمي باستخدام علم التطوير الإنساني، أقوم بتدريب الأشخاص، أعلم ماهية كينونتهم، هل هو إنسان إبداعي أو تحليلي، هناك صفات خلقت داخل الإنسان، يتم عمل تحليل لتتعرف علي إمكانيات هذا الشخص، ليدرك ما هي قدراته التي لا يعلم عنها، ليتم توظيفها بشكل مفيد، ليستخدمها في عمله أو حياته الإنسانية.

 

ما الفرق بين التطوير الإنساني والتنمية البشرية؟

التطوير الإنساني يعتمد علي فكرة الصحة الشمولية، والشمولية تعني أن يتعامل مع الإنسان كوحدة متكاملة، بدون تفريق فيبدأ بالتحليل والمعالجة بشكل جسدي و عاطفي و بدني، فهناك مؤثرات يتعرض لها الإنسان في البيئة المحيطة به، كذلك يكون هناك تاريخ للحالة يتم من خلالها معرفة ما هي السلبيات و الإيجابيات التي تعرض لها هذا الشخص خلال تاريخ حياته، وذلك يساعد علي تحديد احتياجاته في الحاضر و تنظيم وتخطيط مستقبلة بشكل عملي وليس إداري، ولكن مختلف العلوم الطبية الأخرى هي علوم متخصصة أي تتعامل مع كل وحدة في الإنسان بشكل منعزل عن الأخر فتجد من يهتم بالمعالجة النفسية لا يهتم بالمعالجة البدنية و العكس.

 

ما هي الأساليب العلمية التي يتم من خلال تحليل الأشخاص لتطويرهم؟

التحليل بشكل علمي عن طريق استخدام علم الجينات و الجينات هي كل المعلومات التي تكتب في الاختبار التي يقوم به الشخص الذي يخضع للاختبار تختلف كل حالة عن الأخرى و البعض يقوم ببعض التحاليل العلمية، مثل قراءة بصمة اليد و الخضوع لثلاث مراحل من جلسات حماية الجهاز العصبي و تحليل جسم الإنسان، وحماية الهالة البشرية، الأكل والتلوث البيئي و المحيط الكامل للإنسان الذي يعيش و تعايش معه الإنسان يؤثر في صحته الشمولية لذلك فالأختبار يتناول الإنسان كوحدة كاملة.

 

هل ترى أن الشعب المصري يتقبل تلك العلوم بشكل سريع؟

نعم، وبالفعل الشعب المصري يتقبل ذلك بشكل كبير، طبقت ذلك وتحدثت عنه في 2009 وكان هناك فهم وتقبل له.

 

 هل طبقت هذا العلم علي شخصيات عديدة من قبل، وما نسبة نجاحه؟

تم تطبيقه على عديد من الشخصيات المهمة، وفي بعض الشركات الكبرى، وعلى قيادات العمل داخل الشركات، حيث أن القيادات دائما يكون عليهم عبئ اتخاذ القرار، وتحتاج تلك القيادات معرفة الإمكانيات الحقيقة لمن يعملون معهم، ليستطيعوا وضع إستراتيجية وخطة العمل، ليخرج بنتيجة عالية، بنسبة 99% ينجح هذا التحليل في تغيير واقع الأشخاص الذين قاموا به للأفضل.

 

ما هي الدول التي قمت بتطبيق هذا العلم به؟

الإمارات استخدمت هذا العلم، وفي شخصيات هامة قامت بالاختبار هناك، كذلك قمت بتطبيق في تونس ، ويطبق في ألمانيا بشكل كبير، وقمنا بعمل دعوة في المغرب وحضر جمهور كبير وقاموا بعمل الاختبار، كذلك هناك مدارس عالمية تطبق التطوير الإنساني بشكل غير مباشر عن طريق اختيار 50 شخص فقط –على سبيل المثال- و علي أساس المستوي العلمي و الاجتماعي ويطبق جزء من التطوير الإنساني عبر الاهتمام بمناهج معينة، وذلك بعد اكتشاف ميول هؤلاء الطلبة، ، اتمني أن أطبق ذلك في مصر بعد مسيرتي في العالم لفترة 12 عام.

 

هل هناك شروط أو سن لتطبيق ذلك؟

يمكن تطبيق هذا علي كل الناس دون سن معين يشترط فقط أن يكون الإنسان لديه الرغبة في اكتشاف وتغيير وتطوير نفسه.

 

ما هو الدور الذي يقوم به الطب الشمولي؟

 دور هذا الطب كالمرشد يرشد كل إنسان يريد أن يعرف عن نفسه، و لكن إذا كان هذا الإنسان يرفض أن يتبع هذه الإرشادات لن يتغير أو يتأثر بأي شئ.

 

ما وهو هدفك من تطبيق هذا العلم أو المشروع في مصر؟

أنا لا أعتبره مشروع بقدر ما هو رسالة أحاول إيصالها وأفيد بها بلدي الوصول إلي أقصي درجات الارتقاء الذاتي، والاستنارة في الحياة،  لا أخص بالرسالة شخص بعينه أو جهة بعينها و لكن أنا أسوق للفكرة عبر الإعلام لتشجيع الناس على التجربة.