إيهاب سلام يكتب : (ماذا بعد ..)

أصبحت برامج اكتشاف المواهب التى تنتشر منذ سنوات علي شاشاتنا فى وضع لا تحسد عليه بعد ان كشف بعض المشاركين فى تلك البرامج عن سيطرة الشركات المنتجة لتلك البرامج على كل مجريات البرنامج من حيث اختيار الاغاني و المتسابقين الذين سوف ينافسون على اللقب لدرجة تدخلهم فى اختيار الملابس الخاصة بالمتسابقين حتى انه يقال ان هناك تشكك فى حصول الفائزين علي الجوائز المقدمة من الشركة المنتجة. فلم يعد ما يدور فى كواليس تلك البرامج سرا.

 

فلم يعد المشاهد مثلما كان يحدث فى السابق ينجذب لمثل هذه البرامج التى ربما يكون من المعروف سلفا من الذى سيفوذ بها  بل تصل الى اختيار المتسابقين فى الجوله الاخيرة بلاد بعينها يضمن لهم نسب تصويت عاليه للمتسابقين و من ثم ارباح للشركة المنتجه و تدل على ذلك الاحصائات التى تتم عن نسب المشاهدة و المشاركة من الجمهور لذلك اعتقد ان الجمهور وعي الدرس تماما و يمكن ان تخدع كل الناس بعض الوقت ولا لكن لا يمكن ان تخدع بعض الناس كل الوقت.

 

أكتسب الجمهور خبرات جيده فى اختيار البرامج الترفيهية بل عزف البعض عن المتابعه و اقتصرت متابعته على قنوات ترفيهية أجنبيه تحترم عقلية المشاهد و تقدم له الترفيه فى اطار من الابهار البصري و التقنى الذي يجذب الجمهور لمتابعه تلك البرامج.

 

لذا أعتقد ان الاعلام العربي عامة و المصري خاصة  اذا كان حريص على التميز و أن يجذب اليه الجمهور مرة أخري و تنجح المنظومة الاعلامية ككل عليه بالابتكار واكتشاف نوعية برامج جديدة و عدم التقليد على طول الخط لان هناك بعض البرامج لا تتناسب مع عادتنا و تقاليدنا الشرقية. 

 

مرة أخري فنحن نحتاج الى نقلة نوعية فى اعلامنا المصري يستطيع ان ينافس من خلالها و هذا لن يتحقق الا بوجود ادارة متميزة قادرة على صنع الفارق و لديها من الخبرات و الدراسة ما يؤهلها لصنع اعلام مميز قادر على مواكبة التطور الهائل الذى وصل اليه العالم.

 

علينا ان نحترم عقول المشاهد و الجمهور ولا نتعامل معه بهذا الكم من السذاجة و الاستخفاف بعقولهم اذا كنا نبحث عن النجاح .