عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

محمد دويدار يكتب: يوميات جمعة كل جمعة "الحلقة الثامنة"

محمد دويدار يكتب: يوميات جمعة كل جمعة "الحلقة الثامنة"
محمد دويدار يكتب: يوميات جمعة كل جمعة "الحلقة الثامنة"

- علي انغام عدويه واغنيته الشهيره يا بنت السلطان " التي اكاد ان اجزم انها اكثر اغنيه بالعالم اهتزت معها اجساد ووسط فتياتنا  " كانت ساميه تتمايل برقصه لولبيه كتحيه طايره حايره لبنت خالها مجيده بينما دائره السقيفه والمبحلقين قد امتلأت عن اخرها بل وتكونت دائره اخري خلفها من عواجيز الفرح   .



- الحج جمعه الان ينطلق كالثور الهائج متجها نحو مسرح الجريمه وقد صور له شيطانه خطه لوزعيه للانتقام لشرفه حيث بدأ يستعد لاقتحام الدائره وجذب ساميه من شعرها مع قلمين من طراز عماد حمدي للعندليب في الخطايا مع استبدال كلمة انت لقيط بانتي سافله .. وخلال الثلاث ثوان التي تفصل جمعه عن ساميه تذكر ايضا كيف انه كان يشاهد برنامج الراقصه في الخفاء دون ان يلحظ ذلك احدا  .. وبدا نادما علي ذلك فقد امتلأ يقينا بأن هذا الموقف ما هو الا رد الهي سريع علي الفاحشه التي ارتكبها  .. فهاج وماج واقترب من المسرح بسرعه وغضب مرددا لا يارب الا بنتي الا بنتي  !

 

- وبينما كان قاب قوسين او ادني من تنفيذ مخططه اللعين لرد شرفه امام الجميع اذ بطفل غلس كعادة الاطفال في سن السابعه وخصوصا في الافراح والليالي الملاح عندما تجد هذا العيل المعجزه وقد ارتدي بدله سوداء كامله وصديري مقلم وببيون اكبر من ببيونة سعد عبد الوهاب في فيلم علموني الحب سنة 1957 !

 

- واذا بهذا الطفل اللعين يتسلل خفيه وسط الزحام ليضع قدماً في طريق حج جمعه المندفع بشده فيختل توازنه قبل ان يطير في الهواء ويسقط لترتطم رأسه برخامه ذات حافه مسننه

 

- الحج ملقي علي الارض بلا حراك ولا كلام وسط نافوره من الدماء تخرج من رأسه بينما حالة ذهول انتابت جميع الحاضرين بعد ان سمعوا صوت ارتطام جمجمة جمعه والتي علا صوتها علي صوت عدويه العطشان !

 

- دكتور ... مافيش هنا دكتور؟!   ...  الحقوناااا!  هكذا كانت تصرخ سميحه من قلبها ..  فبرغم كل الخلافات والمصادمات والمشاحنات بينها وبين جمعه الا ان العشره تنتج حباً من نوع اخر ..  حب لا يظهر الا عند الفرح الشديد او الحزن الشديد او الخوف الشديد !

 

- هدوء حذر وصمت يسود القاعه في انتظار ذلك الطبيب الشاب صديق العريس الذي يقوم بفحص عين جمعه ويسمع نبضه قبل ان يقطع هذا الصمت بقوله اطمنوا يا جماعه عايش.

 

- وهنا ترتد الدمويه في وجوه الجميع ويسارعوا بمد الطبيب بما يحتاجه من المناديل والبرفانات قبل ان يخبرهم الطبيب بضرورة نقله للمستشفي لاجراء فحوصات علي رأسه ومحاولة افاقته ... 

 

- وبينما سميحه وساميه يمسحان وجهه من اثار الدماء.. اذا بجمعه يفتح عيناه ليطمئن الجميع وتطمئن سميحه علي وجه الخصوص لتعود رويدا الي جبروتها المعتاد الذي تخلت عنه قليلا من اثار الصدمه  والحب المدفون تحت ركام الكبرياء  .. لتقول له حمدلله عالسلامه... خضتنا عليك لكن طلعت بسبع ترواح يا راجل .. !

 

- وهنا يحدث ما لم تتوقعه سميحه او ابنتها حيث نظر جمعه اليهما في هدوء وراحة بال وابتسم ابتسامة صافيه ووضع يده علي وجه زوجته وقال لها في حنان جمله لم تسمعها من ربع قرن.. الله يسلِمِك يا روح قلبي!

 

- ذهول علي وجه الام وابنتها وفي صوت واحد وبنفس ذات اللحظه يصرخان سويا  .... الحقونااااا بالاسعااااااااف     !!

 

وللحديث بقيه الجمعه القادمه باذن الله

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز