عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

روائية شابة تتربع على عرش الأدب الجزائري ... !

روائية شابة تتربع على عرش الأدب الجزائري ... !
روائية شابة تتربع على عرش الأدب الجزائري ... !

بقلم: د. ريتا بشارة عودة



 

اندهشت كثيرا و أنا أقرأ تحليل رواية "نساء بلا ذاكرة" للروائية الجزائرية "هدى درويش"حين قررّ الناقد و الأكاديمي الفلسطيني "عبد المجيد جابر اطميزي" وضع عمل كاتبة شابة على مشرحة النقد الأكاديمي  و التحليل الأدبي خصوصا و أنا أعرف هذا الرجل حق معرفة من خلال محاضراته التي كانت تدوي بجامعة القدس قبل عقد من الزمن , هو ذلك الذي لا يرحم في قولبة نقده و صياغة تحليلاته , هذا القلم الفلسطيني الكبير الذي عرف عنه رفضه تحليل الكثير من الأعمال الأدبية سابقا بالرغم من أن بعضها كان بطلب شخصي من مؤلفيها ... هو ذلك الناقد اللاذع الذي لا يرى لراهن القصيدة النثرية من فرسان و حين قرأ لبعض الكتاب طلب منهم امتهان حرفة غير الكتابة ... ها هو يفجر اليوم مفاجأة من العيار الثقيل جدا خصوصا و أنه على فراش مرضه يستمتع بقراءة أعمال شعرية و نثرية ليدونها في باكورة إنتاج نقدي من مائتي و خمسين صفحة  و لتصدر رسميا و بلقب أدبي رنان "حسناء الأدب الجزائري" عن دار الحكمة للطباعة و النشر و التوزيع بالقاهرة واصفا أنها تلك الكاتبة التي "يملك حرفها فيروزية شعرية و يمتاز نصها بالاختراق , وطنها في وجه الحبيب, أحلامها كعيون روما و هزيمتها صماء كوجع الأنثى في الشرق ".

هذا و دافع الدكتور "عبد المجيد جابر" عن أسلوب الكاتبة و توظيفها لبعض التعابير التي لربما تظهر شاذة لمختصي اللغة المحافطين .. كعبارة "سوف لن أسال عنك " مثلا حين ربط بينها و بين "نزار قباتي" في "سوف لن نشتري هذا العيد شجرة" في قصيدته الشهيرة "كل عام و أنت حبيبتي" كما وصف الناقد بعض مقتطفات قصيدتها " حريف القلوب العاشقة" بأنها تجسيد لحلم ماركيز على الطريقة الدرويشية  و أبرز الأركان التي تلتقي فيها الأديبة بعظام كتاب العصر كمواطنتها "أحلام مستغانمي" و الأديبة السورية "غادة السمان" و غيرهم ...و كأن المؤلف كان بصدد تبرير اختياره الصائب لأعمال أديبة شابة تستحق أن تحظى بكل هذا الاهتمام العميق بأول أعمالها التي بها تستهل مشوارا أدبيا شاقا  كما يقول في احد المقاطع: "لقد استفادت القاصة هدى درويش من تقنيات الرواية الجديدة ومن آليات الرواية المنولوجية وتيار الوعي أثناء استعمال الحوار الداخلي والارتداد إلى الخلف واستشراف المستقبل وتوظيف الأسلوب غير المباشر الحر، كما استفادت كثيرا من الرواية الواقعية في تجسيد الواقعية الانتقادية ذات الملامح الاجتماعية والسياسية وعبث الحياة وقلق الإنسان في هذا الوجود الذي تنحط فيه القيم الأصيلة وتعلو فيه القيم المنحطة ".  

 

بيت لحم_فلسطين

 

 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز