كوريا الجنوبية تُجرى تحقيقاً حول تسرب بيانات من محطاتها النووية

كتبت: ضحى عادل

 

 

أجرى مكتب المُدعى العام بكوريا الجنوبية تحقيقاً حول تسرب لبيانات وصفتها بـ" الغير هامة " من بعض مفاعلات طاقتها النووية الأسبوع الماضى فى ظل تزايد المخاوف حول السلامة النووية والهجمات الإلكترونية المُحتملة من كوريا الشمالية.

 

وصرّحت مسئولة بمكتب المُدّعى العام لوسائل الإعلام بأن جهات التحقيق تتبعت عنوان الشبكة المرتبطة بحادث التسريب وتم إرسال فريق من المُحققين للموقع الذى توصّلت إليه نتائج التحقيقات، ورفضت المسئولة الإدلاء بمزيد من التصريحات حول الحادث قبل إنتهاء التحقيقات ولكنها لمّحت بالمسئولية المُحتملة لكوريا الشمالية عن هذا التسريب.

 

وقد تم نشر مخططات للعديد من  المفاعلات النووية في كوريا الجنوبية والبالغ عددها 23  مفاعل على حساب على شبكة تويتر منذ تسرب الـبيانات الأسبوع الماضي، والتي شملت السجلات الشخصية للموظفين ومخططات معدات المحطات النووية، ومخططات تدفق الكهرباء وتقديرات التعرض للإشعاع بين السكان المحليين،  ولم يكن هناك دليل حينها على أن نظم الرقابة النووية قد تم اختراقها.

 

وصرّح مسئولون بالشركة الكورية للطاقة النووية والكهرومائية المحدودة والمسئولة عن تشغيل المحطات النووية وجزء من المرافق الكهربائية الحكومية فى بيان أصدرته اليوم " الأحد" بأن الشركة كثفت من مراقبتها عالية المستوى تأهباً لأى هجمات إلكترونية أخرى، وأضاف البيان أن الشركة الكورية تُعد لإجراء تدريبات واسعة النطاق يومي الإثنين والثلاثاء المُقبلين بأربع محطات للطاقة النووية بالبلاد.

 

كانت المخاوف بشأن السلامة النووية في كوريا الجنوبية قد تصاعدت بإعتبارها خامس أكبر مستخدم للطاقة النووية في العالم لإعتمادها على المفاعلات النووية لإنتاج ثلث إحتياجاتها من  الكهرباء ، منذ كارثة فوكوشيما في اليابان عام 2011 وفضيحة كوريا الجنوبية عام 2012 المتعلقة بتوريد تركيبات مفاعل مع شهادات آمان وهمية.

 

يُذكر أن المخاوف من الهجمات الإلكترونية المُحتملة من قِبل كوريا الشمالية أنتشرت عالمياً بعد إختراق قاعدة بيانات شركة " سونى بيكتشرز " الجمعة الماضية والتى ألقت الولايات المتحدة اللوم فيها على " بيونج يانج " إلا أن كوريا نفت الإتهام وطالبت بإجراء تحقيق مشترك مع " واشنطن " حول الحادث.