عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

تعليم القاهرة: تمكن أجانب من الاستيلاء على قصر البرنس حليم سعيد وتمهد لتسليمه لملياردير الأخشاب رشاد عثمان

تعليم القاهرة: تمكن أجانب من الاستيلاء على قصر البرنس حليم سعيد وتمهد لتسليمه لملياردير الأخشاب رشاد عثمان
تعليم القاهرة: تمكن أجانب من الاستيلاء على قصر البرنس حليم سعيد وتمهد لتسليمه لملياردير الأخشاب رشاد عثمان

تحقيق - بشير عبد الرؤوف
محافظة القاهرة حولته لمتحف قبل أن تعيده لعصمتها
التعليم تخفى فى مكاتبتها أنه قصر واستأجرت المبنى كمدرسة رغم قرار محافظ القاهرة بإخلائه للحفاظ على تراثه
 
فيما أعلنت محافظة القاهرة ووزارة الآثار فى اجتماع مشترك للمحافظ والوزير، بأنه تقرر أن تكون هناك خطة للحفاظ على القصور التاريخية والتراثية فى القاهرة منها قصر البرنس حليم سعيد، وتحويله إلى متحف، لم يقوم المسؤلون بعرض الموضوع بأمانة على طرفى البروتوكول بأن هذا القصر تم بيعه فى عملية يشوبها الكثير من علامات الاستفهام والتلاعب بتاريخ مصر، حيث تتواصل فى وسط العاصمة القاهرة المحاولات للاستيلاء على عقارات تاريخية وأثرية ليست ملكا لأحد سوى للوطن مصر، هذا ما يدور حول قصر الأمير سعيد باشا حليم الواقع فى شارع شامبليون بوسط العاصمة والتابع لحى غرب القاهرة، والذى كانت تشغله مدرسة الناصرية الاعدادية للبنين، وتم إخلاؤها بقرار من محافظ القاهرة وتسليمها لوزارة الآثار لترميمها والحفاظ عليها كواحدة من تراث مصر الواجب الحفاظ عليه.
والموضوع ليس وليد اليوم، إنما تتواصل المحاولات التى تقف وراءها أيدى خفية تدفع وتعجل وتسهل عملية استيلاء شركة خاصة مملوكة لملياردير الأخشاب رشاد عثمان الذى يعيش فى بريطانيا، على قصر البرنس سعيد باشا حليم الذى يحمل رقم 11 شارع شامبليون- بحى غرب القاهرةن والذى يقع ضمن آثار مصر التى تتميز بها مصر، خلال الفترة الخديوية، استغلال للظروف التى تمر بها البلاد.
 
بيع وهمى
وبحسب عقد البيع النهائى المتداول بأنه تم بيع العقار رقم 11 شارع شامبليون- شياخة معروف- قسم قصر النيل بمحافظة القاهرة، والبالغ جملة مساحته 4036 متر مربع حده البحرى شارع النبراوى والشرقى شارع حسين باشا والقبلى شارع المدرسة الناصرية والغربى شارع شامبليون، والوصف عبارة عن مدرسة الناصرية الإعدادية للبنين.
وجاء فى العقد أنه تم تحريره بين كلا من ليفيا موديانو، باولا موديانو، ليفيا هيرلنزكا، إينا كراوس، بصفتهما الوارثتان للمرحوم نينو هيرلنزكا، جاك زوداك الوارث الوحيد للمرحومة إيرين موديانو، لورا موديانو، سيلفيا ليتمان الوارثتان للمرحومة أنا ميلز إبنة فيكتور ليتمان، ليديا هيرلنزكا، برونو هيرلنزكا، بصفتهما الوارثان الوحيدان للمرحومة فيتوريا موديانو.والجميع إيطاليو الجنسية.
وجاء فى عقد البيع النهائى أن الطرف الثانى المشترى هو شركة الفتح للاستثمارات العقارية، والتى يمثل رئيس مجلس إدارتها رشاد عثمان، ومقرها شارع أحمد عرابى- قسم العصارين- محافظة الاسكندرية، ما هو كامل أرض وبناء العقار 11 شارع شامبليون- شياخة معروف- قسم قصر النيل- محافظة القاهرة.
وفى مفاجأة غريبة جاء فى عقد البيع أن قيمة العقار مليون و300 ألف جنيه، ولم يظهر فى مكلفة التعامل على العقار اسم ممن يمتون بصلة للأمير سعيد باشا حليم، كما تلقى فى وقت سابق مدير عام إدارة غرب القاهرة التعليمية إنذارا لتليم مبنى القصر باعتباره مدرسة.
 
أثر بقرار وزارى
تبلغ ساحة القصر الذى كان مستغلا كمدرسة الناصرية الإعدادية للبنين 4030 متر مربع ومبنى المدرسة الرئيسى كان قصر الأمير سعيد باشا حلم وهو مسجل كأثر بالقرار الوزارى رقم 121 لسنة 2002، ولسوء حالة المبنى قامت وزارة الآثار بعرض الأمر على محافظ القاهرة لطلب معاينة المدرسة وتقرر إغلاقها نظرا لسوء حالتها وخطورتها على الأرواح.
 
التعليم تماطل
وتبدأ قصة القصر من خلال خطاب من هيئة الأبنية التعليمية يفيد موافقة محافظ القاهرة على إخلاء المدرسة وتشكيل لجنة من الوزارة لتسليمها إلى وزارة الثقافة وصيانتها وتم توجيه خطاب لوزير الثقافة بهذا الشأن، وتمت مخاطبة وزير الثقافة من جانب محافظ القاهرة لإعلامه بإخلاء المدرسة ويطلب تشكيل لجنة من الوزارة لاستلام المدرسة.
ثم ظهرت المفاجأة خلال المكاتبات المتبادلة بين جهات الحكومة، بأن رشاد عثمان هو مالك القصر وهناك دعوى لاستلام المدرسة باعتباره مالكا لها من خلال مخاطبة مدير عام إدارة غرب القاهرة التعليمية لمدير الشؤن القانونية بأن هناك دعوى قضائية ضد محافظ القاهرة ووزير الثقافة من جانب عثمان لاستلام القصر.
فورد خطاب من رئيس الإدارة المركزية إلى مدير مديرية التعليم بالقاهرة بأنه تم تحديد أكثر من موعد لتسليم القصر إلى المجلس الأعلى للآثار، ولم يحضر أحد من جانب المديرية، وشمل نفس الخطاب تحديسد موعد جديد لاستلام القصر، إلا أنه لم يتم أيضا من جانب التربية والتعليم، وهو ما دفع مدير إدارة التخطيط بإدارة غرب القاهرة التعليمية بإخطار مدير مديرية التربية والتعليم بأنه لم يحضر أحد لتسليم القصر فى المواعيد التى تم تحديدها.
بدورها قامت إدارة غرب القاهرة التعليمية بإرسال خطاب إلى شركة الفتح للمقاولات وهى المملوكة إلى رشاد عثمان لإخطاره بأن المدرسة سيتم تسليمها للآثار وتم التأشير على هامش الخطاب هام وعاجل، على الرغم من أن شركة رشاد عثمان خصما لها، ولا داعى لمراسلتها، إلا إذا كان هناك سببا لإعلامها بالأمر.
 

  كشف المستور



 يقول المحامى خالد سليمان رئيس لجنة الشؤن القانوية بمجلس محلى محافظة القاهرة السابق إدعى المشترى شراءه للقصر من ورثة البائعين، ميشيل ماركو، باولا مود، ليديا هيرايتن، لورا مرديانو، وآخرين وكلهم غير مصريين وجنسيات أجنبي، متسائلا كيف يكون القصر ملكا لسعيد باشا حليم والورثة أسماءأجنبية ليس فيهم اسم واحد عربى.

لافتا إلى أن بيع القصر تم من خلال لوريس خير الله المحامية والتى كانت إدارة غرب القاهرة التعليمية تقوم بسداد الإيجار لها بصفتها وكيلة عنهم، مؤكدا أن هناك لغز بعدم تقديم الحجة الأصلية للقصر التى تم البيع بمقتضاها والتى لا يوجد لها أثر فى جهات الإدارة أو الأوراق.
ولعل سؤال مازال لم يجد إجابة، فعندما رغبت إدارة غرب القاهرة التعليمية فى التأكد من صحة عقد البيع أرسلت مكاتبة لوكيلة البائعين لتسألها عن صحة هذا العقد من عدمه، حتى يتسنى للإدارة نقل الإيجار للمالك الجديد، باعتبارها مدرسة وليست قصرا.
 
وزاد الأمر غرابة- بحسب خالد سليمان- بإرسال إدارة غرب القاهرة التعليمية لمحمد رشاد عبر شركته استعجال يؤكدون فيه أن القصر سيتم تسليمه للآثار ويطلبون فيه عدم التأخير للأهمية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز