إيهاب سلام يكتب : نحن لا نزرع الشوك

بعد ظهور أول صورة لشهداء 25 يناير 2011 أطلق الناس عليهم (الورد اللى فتح فى جناين مصر) تعبيرا عن مشاعر اجلال و تقدير و اعتزاز لشباب كان المفكر و المفجر و المحفز للثورة انضم بعدها و ايدها و ركب عليها من استفادوا منها و فى نفس الوقت أطفأوا نورها و شعاعها و خطوا بأرجلهم على الورد.

ما بين الحين و الأخر تطالعنا المواقع الأخبارية عن سقوط ضحية (شهيد) العلم عند الله فى موضوع الشهادة لكن نحتسبهم جميعا من الشهداء لأنهم سقطوا دون اي ذنب يرتكب سوى  (حب ) الوطن و كأن محبة الوطن و التمسك بأملك و حلمك فى وطن لينعم بالعيش و الحرية و العدالة الاجتماعية (كفيل) بأن تنتقل الى دار الحق غير مأسوف عليك.

الى متى نضيف كل يوم وردة فى البستان الم تكتف الأرض بورودها التى عطرت ارضها بدمائهم (الزاكية). والي متي ايضا سيظل يسقط (حراس) الورود من جيش و شرطة. لا تقل لى انها الحرب على (الأرهاب) لأنها يجب ان تكون حرب علي الجهل و الفقر فى المقام الأول. انها تركة ثقيلة علينا ان نتكاتف جميعا من أجل التخلص منها.

الورود التى تزرع فى البساتين للأسف من المفترض انها من ستأخذ بيد الوطن فأمنحوهم الفرصة ولا تقصفوهم بأسلحة التجاهل و التعالي و التجبر. افتحوا عقولكم لهم قبل أذانكم. كفانا تراجع فى كل شيء اجتماعيا و اقتصاديا و عدلا و أمنا و (................

شباب مصر هم الأمل فلا تقتلوا الأمل فى هذا الوطن

اذا كنتم تحبون مصر ازرعوا الورود فى طريق العلم و التعليم و البحث العلمي و الصحة و الغذاء و ليس فى المقابر. حاربوا الفقر و الجهل لأنهم الممول الرئيسي للارهاب سواء الفكري او التكفيري. افتحوا طريق البناء و أغلقوا عداد الورود المستمر.

رحم الله شهدائنا جميعا شعب و جيش و شرطة.

دعونا ننظر للمستقبل بنظر شبابنا و ليس من خلال عدسات عتيقة أكل عليها الزمن و شرب.

 فا شباب ثورة ( 1919) ليس لهم مكان بين شباب ثورة يناير(2011) .