أحمد سالم يكتب : المتحولون
المتحولون...
يواجه الملايين من المصريين الذين اشتركوا في فعاليات ثورة يناير، اتهامات معتادة من النشطاء السياسيين والتيارات الدينية بالتلون والتحول السياسي والتخلي عن مبادئ الثورة وهي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
وقد ظهر ذلك بالفعل في التناقص السنوي في أعداد المحتفلين بذكري الثورة وتحول الكثيرين من المعسكر المناهض للأجهزة الأمنية الي معسكر المؤيدين والمدافعين عن كل من ينتمي الي الجيش والشرطة مهما كانت التجاوزات في نظر البعض،وكذلك شهد الوسط السياسي تدهور ملحوظ في شعبية من كانوا ابطالا في 2011 بل وأصبح بعضهم خونة وعملاء في نظر الكثيرين.
لكن الحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع أن هناك فرق كبير بين الثبات علي المبدأ والثبات علي الموقف وهو مايبرئ ساحة الملايين من تهمة التحول السياسي، وإذا استعرضنا شريط الأحداث طوال الأربعة سنوات الماضية سنجد أن خروج الملايين ضد نظام مبارك والتفافهم حول شعارات براقة لتغيير الواقع المؤلم والبحث عن مستقبل أفضل كان الباعث الوحيد فيه_ و الذي تحركوا من أجله _هو عشقهم لمصر فقط وان ضبابية المشهد في بدايات الثورة ومرحلة الطفولة السياسية التي مر بها الشعب آنذاك كانت وراء العديد من القرارات الخاطئة لغالبية الشعب وبداية من نعم للدستور طريقك الي الجنة ومرورا بالهجوم علي سياسات المجلس العسكري الذي أساء إدارة الأزمة بالفعل وحتي تأييد الإخوان رغبة في منحهم الفرصة إلي أن أدرك الشعب أنه خدع فيهم وبدأ يستفيق لإنقاذ البلاد من مخططات هذا التيار الذي اتخذ الدين ستارا لتحقيق مآربه المشبوهة، وكان الجيش المصري كعادته هو الحصن الأخير والدرع الواقي مما أدي الي تحول كبير في مواقف المصريين الذين احتموا وراء الجيش والشرطة متجاهلين الدعاوي المشبوهة لحقوق الإنسان الإرهابي وحماية حق التظاهر بالمولوتوف وغيرها من كلمات الحق التي أراد بها المتآمرون بالداخل والخارج الباطل، ونجت مصر بفضل الله أولا وبفضل جيشها ثانيا من السقوط في بئر الإرهاب ومخططات التقسيم التي دمرت العديد من الدول العربية.
باختصار ماحدث في مصر ليس تحولا سياسيا أو انقلابا علي الثورة أو تخليا عن مبادئ الحرية بل هو تصحيح للمواقف بعد أن كادت مصر تضيع بسبب شعارات زائفة وهو ماتجلي في ثورة يونيو التي يعتبرها البعض ثورة تصحيح المسار ،وبمعنى آخر ماحدث في مصر يسمي الثبات علي المبدأ وهو حب مصر وهو ماكان يستلزم تغيير المواقف من أجل مصر أيضا، فالثبات علي الموقف رغم التيقن من عدم تحقيقه لمصالح الوطن هو غباء محقق قد يصل إلي درجة الخيانة.....
المتحولون...
يواجه الملايين من المصريين الذين اشتركوا في فعاليات ثورة يناير، اتهامات معتادة من النشطاء السياسيين والتيارات الدينية بالتلون والتحول السياسي والتخلي عن مبادئ الثورة وهي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
وقد ظهر ذلك بالفعل في التناقص السنوي في أعداد المحتفلين بذكري الثورة وتحول الكثيرين من المعسكر المناهض للأجهزة الأمنية الي معسكر المؤيدين والمدافعين عن كل من ينتمي الي الجيش والشرطة مهما كانت التجاوزات في نظر البعض،وكذلك شهد الوسط السياسي تدهور ملحوظ في شعبية من كانوا ابطالا في 2011 بل وأصبح بعضهم خونة وعملاء في نظر الكثيرين.
لكن الحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع أن هناك فرق كبير بين الثبات علي المبدأ والثبات علي الموقف وهو مايبرئ ساحة الملايين من تهمة التحول السياسي، وإذا استعرضنا شريط الأحداث طوال الأربعة سنوات الماضية سنجد أن خروج الملايين ضد نظام مبارك والتفافهم حول شعارات براقة لتغيير الواقع المؤلم والبحث عن مستقبل أفضل كان الباعث الوحيد فيه_ و الذي تحركوا من أجله _هو عشقهم لمصر فقط وان ضبابية المشهد في بدايات الثورة ومرحلة الطفولة السياسية التي مر بها الشعب آنذاك كانت وراء العديد من القرارات الخاطئة لغالبية الشعب وبداية من نعم للدستور طريقك الي الجنة ومرورا بالهجوم علي سياسات المجلس العسكري الذي أساء إدارة الأزمة بالفعل وحتي تأييد الإخوان رغبة في منحهم الفرصة إلي أن أدرك الشعب أنه خدع فيهم وبدأ يستفيق لإنقاذ البلاد من مخططات هذا التيار الذي اتخذ الدين ستارا لتحقيق مآربه المشبوهة، وكان الجيش المصري كعادته هو الحصن الأخير والدرع الواقي مما أدي الي تحول كبير في مواقف المصريين الذين احتموا وراء الجيش والشرطة متجاهلين الدعاوي المشبوهة لحقوق الإنسان الإرهابي وحماية حق التظاهر بالمولوتوف وغيرها من كلمات الحق التي أراد بها المتآمرون بالداخل والخارج الباطل، ونجت مصر بفضل الله أولا وبفضل جيشها ثانيا من السقوط في بئر الإرهاب ومخططات التقسيم التي دمرت العديد من الدول العربية.
باختصار ماحدث في مصر ليس تحولا سياسيا أو انقلابا علي الثورة أو تخليا عن مبادئ الحرية بل هو تصحيح للمواقف بعد أن كادت مصر تضيع بسبب شعارات زائفة وهو ماتجلي في ثورة يونيو التي يعتبرها البعض ثورة تصحيح المسار ،وبمعنى آخر ماحدث في مصر يسمي الثبات علي المبدأ وهو حب مصر وهو ماكان يستلزم تغيير المواقف من أجل مصر أيضا، فالثبات علي الموقف رغم التيقن من عدم تحقيقه لمصالح الوطن هو غباء محقق قد يصل إلي درجة الخيانة.....